أهم الاخبار
الرئيسية أخبار دولية
تاريخ النشر: 02/11/2025 12:01 م

شاهين تبحث مستجدات القضية الفلسطينية مع نظرائها القبرصي والبريطاني والأسترالي في المنامة

 

المنامة 2-11-2025 وفا– عقدت وزيرة الخارجية والمغتربين فارسين شاهين، سلسلة لقاءات ثنائية مع وزراء خارجية قبرص والمملكة المتحدة وأستراليا، على هامش مؤتمر حوار المنامة في مملكة البحرين، بحثت خلالها مستجدات القضية الفلسطينية والتطورات في قطاع غزة والضفة الغربية، وسبل دعم السلطة الوطنية الفلسطينية وتعزيز الجهود الدولية لإعادة إعمار غزة.

وأكدت شاهين، خلال لقائها وزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس، أن القضية الفلسطينية تمرّ بمرحلة مصيرية تتطلب التزاما حقيقيا بالقانون الدولي باعتباره المرجعية الوحيدة لأي تسوية سياسية، مشددة على أن الإفلات من العقاب شجع إسرائيل على مواصلة جرائمها ضد شعبنا الفلسطيني.

وأوضحت أن السلطة الوطنية اختارت منذ عقود طريق النضال السلمي، في حين واصلت إسرائيل سياسة الاستعمار والضم ورفض حل الدولتين.

وحذّرت من استمرار إسرائيل في حجز أموال الضرائب، مؤكدة أن ذلك سيؤدي إلى تعطّل الخدمات الأساسية وخلق فوضى شاملة، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات ملموسة لدعم السلطة وتمكينها من أداء دورها في الضفة الغربية وقطاع غزة، والمساهمة في إنشاء آلية فعالة لإعادة إعمار القطاع وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون قيود.

من جانبه، أكد الوزير القبرصي كومبوس أن الاتحاد الأوروبي يدرك حجم التحديات في المنطقة، مشددا على ضرورة الجمع بين الأمن والحوكمة والأفق السياسي القائم على حل الدولتين، ومواصلة الضغط على إسرائيل لاحترام القانون الدولي باعتباره السبيل الأنجع لتحقيق السلام العادل والشامل.

وفي لقائها وزيرة الدولة للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية في حكومة المملكة المتحدة إيفيت كوبر، شددت شاهين على أن أي مسار سياسي حقيقي يجب أن يشمل الكل الفلسطيني، وألا يُجزّأ بين غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، مؤكدة أن استمرار العدوان الإسرائيلي واحتجاز أموال الضرائب يهددان بانهيار الخدمات الأساسية وزيادة احتمالات الانفجار في الضفة الغربية.

من جانبها، شددت كوبر على ضرورة تسريع وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ورفع القيود المفروضة على المعابر، مشيرة إلى أن بلادها تعمل بالتنسيق مع الشركاء الدوليين لتحقيق ذلك، مؤكدة أهمية دعم السلطة الفلسطينية في الإصلاحات ومجالات الأمن وبناء المؤسسات.

كما التقت شاهين نظيرتها الأسترالية وزيرة التنمية الدولية والشؤون متعددة الثقافات آن علي، حيث ثمّنت مواقف أستراليا الداعمة لفلسطين، معتبرة اعترافها بدولة فلسطين خطوة قانونية وسياسية مهمة عززت مكانة فلسطين دولياً ورسّخت الحل القائم على الدولتين كأساس وحيد لتحقيق السلام.

وأكدت شاهين أن إعادة إعمار غزة تشمل بعدا إنسانيا ومجتمعيا لا يقل أهمية عن البنية التحتية، مشيرة إلى ضرورة العمل على تعافي سكان القطاع نفسيا واجتماعيا، خصوصا الأطفال الذين عاشوا المأساة، داعية إلى تعاون دولي واسع في مجالات التعليم، والصحة، ودعم الشباب والنساء، وتأهيل المؤسسات الفلسطينية.

من جانبها، أوضحت الوزيرة الأسترالية أن اعتراف بلادها بفلسطين نابع من قناعة راسخة بأن هذه الخطوة تخدم السلام وتدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، مؤكدة استعداد أستراليا لتوسيع التعاون مع فلسطين في مجالات التدريب ودعم الجامعات وتنمية القدرات المؤسسية.

وفي ختام لقاءاتها، شدّدت شاهين على أهمية الحفاظ على الزخم السياسي الدولي الداعم لفلسطين، داعية إلى البناء على المبادرات الدولية، ولا سيما إعلان نيويورك الذي أيدته 142 دولة، وصولا إلى سلام شامل وعادل يضمن إنهاء الاحتلال وتجسيد دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ـــــ

م.ع

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا