تل أبيب 29-7-2024 وفا- قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنه تم إيقاف 9 من جنود الاحتلال للتحقيق معهم بتهمة تعذيب معتقلين فلسطينيين والاعتداء عليهم جنسيا، في سجن "سديه تيمان"، الذي يُحتجز فيه معتقلو قطاع غزة، منذ بداية العدوان في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
المتطرف بن غفير، ردا على إيقاف الجنود باقتحم سجن "سديه تيمان"، وأعلن مع أعضاء كنيست وعناصر من أحزاب اليمين المتطرف دعمهم للجنود الذين عذبوا المعتقلين الفلسطينيين.
وزير الطاقة الإسرائيلي من حزب "الليكود" إيلي كوهين، قال في منشور على "إكس": "علينا جميعا أن نحتضنهم ونحييهم، وليس بالتأكيد أن نستجوبهم ونذلهم".
رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية الإسرائيلية من "الليكود" يولي أدلشتاين، دافع عن الجنود أيضا عبر "إكس": "لن أستسلم لمشهد اليوم في قاعدة سدي تيمان، جنودنا ليسوا مجرمين وهذه المطاردة الدنيئة لجنودنا غير مقبولة بالنسبة لي".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية إن مواجهات اندلعت بين جنود الاحتلال وبين محققي الشرطة الإسرائيلية بعد وصولهم الى السجن الذي قالت تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية انه يشهد عمليات تعذيب واسعة ضد المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة.
وتنظر المحكمة العليا الإسرائيلية في التماس قدمته مؤسسات حقوقية إسرائيلية لإغلاق سجن "سديه تيمان" سيء السمعة؛ حيث يتعرض المعتقلون من غزة لتعذيب وإهمال طبي.
ومنذ بداية العدوان على غزة، حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي قاعدة "سديه تيمان" إلى سجن لاعتقال المواطنين من قطاع غزة، في ظروف غير إنسانية، حيث يبقون مكبلي الأيدي والأرجل ومعصوبي الأعين طوال الوقت، ويتعرضون لتعذيب وحشي.
وفي مقال نشرته اليوم، صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، قالت فيه إن العنف يُستخدم على نطاق واسع ضد المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل.
وذكرت الصحيفة أن معتقلا فلسطينيا تعرض للضرب على يد الجنود، ما أدى إلى كسر ضلوعه ووفاته، كما توفي معتقل آخر نتيجة عدم علاج مرضه المزمن، وثالث نتيجة عدم التدخل رغم صراخه لطلب المساعدة لساعات.
وأوضحت "واشنطن بوست" أن هؤلاء الأشخاص الثلاثة هم من بين 13 معتقلا من الضفة الغربية وأراضي الـ48 توفوا في السجون الإسرائيلية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وفي حديثها للصحيفة، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة "هموكيد" لحقوق الإنسان جيسيكا مونتيل: "العنف في كل مكان، الاكتظاظ، كل سجين قابلناه فقد 30 كيلوغراما من وزنه".
ــ
م.ج