أهم الاخبار
الرئيسية شؤون إسرائيلية
تاريخ النشر: 05/08/2024 02:48 م

"وفا" ترصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي

 

رام الله 5-8-2024 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 24-7 وحتى 3-8.

وتقدم "وفا" في تقريرها رقم (371) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري ضد الفلسطينيين، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا، وضد السلطة الوطنية الفلسطينية، وضد الأسرى.

نستعرض في هذا الملخّص أهم المقالات التحريضية وهو مقال نُشر على صحيفة "مكور ريشون" للصحفي يئير شيلغ الذي يحذّر من خطورة "حل الدولتين"، رغم ما يحمله الحل من حلول للوضع الأمني الحالي، وجاء في المقال الذي حمل عنوان: "خطر حل الدولتين: أن اليسار الإسرائيلي، والمجتمع الدولي بأسره، بما في ذلك الدول الصديقة الحقيقية لإسرائيل، يعيدون تكرار صيغة حل الدولتين، متجاهلين حقيقة أن الهجوم الإرهابي هو دليل آخر على أن حل الدولتين ليس قابلًا للتنفيذ في المستقبل القريب.

وتابع: "في قطاع غزة، تم تحقيق حلم الفلسطينيين في عام 2005: منطقة خالية من أي مستوطن وأي جندي إسرائيلي. لو أرادوا، لكان بإمكان الفلسطينيين إقامة جنة على الأرض في هذا المكان. لو أرادوا، لكان المجتمع الدولي قد وقف إلى جانبهم بتمويل ضخم. لو فعلوا ذلك، لما كان هناك أي قوة في العالم تمنع تنفيذ مثل هذا الحل في مناطق يهودا والسامرة أيضًا. لكن الفلسطينيين لم يريدوا ذلك. لقد نصّبوا "حماس" حكامًا عليهم، واستغلوا كل دولار قُدم لهم لبناء واحدة من أكبر وحوش الإرهاب في التاريخ. وفي السابع من أكتوبر، قاموا بواحدة من أكثر الهجمات "الإرهابية" وحشية وعنفًا ودناءة في التاريخ".

ولفت الكاتب في مقاله إلى أن "الصراع بين الحركة الصهيونية والحركة الوطنية الفلسطينية يختلف عن معظم الصراعات الوطنية في جميع أنحاء العالم. في كل صراع آخر، لا يوجد تطابق كامل بين مطالب الحركات الوطنية. الجزائريون طالبوا بالجزائر، لكنهم لم يطالبوا بفرنسا. الإيرلنديون طالبوا بإيرلندا، وليس بريطانيا. وفي أيامنا هذه، لا يطالب الكتالونيون والباسك بكل إسبانيا، ولا يطالب الأكراد بكل أراضي تركيا والعراق. فقط في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، هناك تطابق كامل في الأرض المطلوبة، على الأقل من حيث المبدأ، من قبل كلتا الحركتين: كل أرض إسرائيل. لا يجب أن نتفاجأ من ذلك. فالصهيونية هي الحركة الوطنية الوحيدة التي أسسها شعب لم يكن جالسًا في ذلك الوقت على أرضه، وسعت إلى استعادة أرض كان يعيش فيها آخرون آنذاك. الحركة الوطنية الفلسطينية هي في الأساس حركة للعرب الذين كانوا يعيشون في الأرض التي طالبت بها الصهيونية، وهكذا طوروا هوية فلسطينية فريدة".

وأضاف، "منذ لجنة بيل في عام 1937، قبل 87 عامًا (!)، تم تقديم اقتراحات مختلفة لحل الصراع من خلال تقسيم الأرض إلى دولتين. حتى اليوم، رفض الفلسطينيون جميعها، بينما قبلها اليهود تقريبًا دائمًا. حتى في العقود الأخيرة، عندما زادت نسبة اليهود المعارضين لمبدأ التقسيم، حرص الفلسطينيون على رفض الاقتراحات التي قُدمت لهم بأعذار مختلفة، ومن الواضح أيضًا أنه لو وافق الفلسطينيون على حل التقسيم كونه نهاية للصراع، لكانت هناك أغلبية في المجتمع اليهودي تقبل ذلك. لا يمكن تجاهل الواقع المتكرر: القيادة الفلسطينية، ومعها الجمهور المؤيد لها، لا يوافقون حقًا على التخلي عن حلم فلسطين الكاملة. وضع قطاع غزة بعد الانسحاب يثبت أن الفلسطينيين أكثر اهتمامًا بعدم وجود دولة لليهود على أي جزء من أرض إسرائيل، من اهتمامهم بإقامة دولة لأنفسهم".

وبين الكاتب، "هذا هو نموذج مصغر للسلوك الإسلامي العالمي في العقود الأخيرة. بدلاً من التفكير في سبب تحول الإسلام إلى حركة متخلفة - بعد أن قاد الثقافة العالمية في جزء كبير من العصور الوسطى - والسعي للسير في طريق التقدم، يفضل المسلمون في العديد من الأماكن في العالم التخريب وتدمير الغرب. يُذكّروننا باللوديين في بريطانيا في القرن التاسع عشر، الذين حاولوا محاربة الثورة الصناعية وخطر فقدان الوظائف الذي جلبته معها، من خلال تدمير الآلات بدلاً من التعلم واكتساب القدرة على استخدامها. يفعل المسلمون ذلك أيضًا من خلال إنشاء تسلسل اجتماعي بديل لذاك الذي في الغرب: إذا كانت الأغلبية المسلمة في التسلسل الاقتصادي للغرب في أسفل السلم، فإن رجال الدين يعرضون تسلسلًا يضع المؤمنين الذين ينفذون الجهاد في قمة السلم، و"الكفار الأغنياء" في أسفله.

وقال: "يجب أن يوجه المتحدثون باسم إسرائيل والعالم اليهودي جهودهم نحو ترسيخ الرسالة التالية: لن يتحقق أي سلام حقيقي إذا حاول الغرب إشباع شهية الوحش الإسلامي بإلقاء بعض العظام له (إسرائيل في مقدمتها، مثل سوديتنلاند والنمسا لألمانيا النازية). ما يحتاج إليه الغرب هو مزيج من العصا والجزرة: عصا تهديدية ضد المسلمين الذين يختارون مواصلة النضال لتدمير الغرب، وجزرة على شكل مساعدات ضخمة ومبشرة لأولئك الذين يختارون النهوض بأنفسهم من خلال عمل الخير لشعوبهم والعالم".

وجاء في الصحيفة نفسها مقال تحريضي ضد السلطة الوطنية الفلسطينية بعنوان: "الشهداء الجدد": مئات الإرهابيين من غزة يستحقون مدفوعات الإرهاب من السلطة الفلسطينية": "السلطة الفلسطينية، التي تدفع رواتب للإرهابيين المسجونين أو الذين قُتلوا على يد إسرائيل وأيضًا لعائلاتهم، اعترفت بحوالي 900 "أسير وشهيد جديد" خلال الحرب على غزة - ومن المتوقع أن تزيد مدفوعات الإرهاب بشكل كبير".

وقالت الصحيفة: "اعترفت السلطة الفلسطينية بـ889 إرهابيًا اعتقلهم جيش الدفاع الإسرائيلي في قطاع غزة كأسرى، واليوم تعترف السلطة الفلسطينية بـ9,750 "إرهابيًا" كأسرى من المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية. هذا الاعتراف ذو أهمية كبيرة لأنه يعني أن السلطة الفلسطينية تعتبرهم مستحقين للرواتب الشهرية التي تدفعها للإرهابيين".

وتابعت: "تدفع السلطة الفلسطينية للإرهابيين راتبًا قدره 1,400 شيقل شهريًا في السنوات الثلاث الأولى في السجن، ويرتفع الراتب تدريجيًا إلى 12,000 شيقل بعد 30 عامًا. كما تدفع زيادة قدرها 300 شيقل شهريًا لكل زوجة، و50 شيقلا شهريًا لكل طفل، و300 شيقل شهريًا لسكان القدس، و500 شيقل شهريًا لعرب إسرائيل".

وأضافت، "حتى إذا لم تتمكن السلطة الفلسطينية من إرسال المدفوعات لعائلات الإرهابيين في غزة فورًا، فسيتم تسجيل المبلغ كدين. في فبراير، أفادت بأن السلطة كانت متحمسة للغاية لبدء دفع رواتب للإرهابيين الذين تم اعتقالهم حديثًا، لدرجة أنها أعلنت أنها تتجاوز اللوائح والمتطلبات لتسجيلهم، لتكون قادرة على دفع رواتبهم فورًا".

التحريض والعنصرية في العالم الافتراضي:

وحرضت عضو الكنيست عن قوة يهودية تسفيكا فوغل على "فيسبوك" ضد الأسرى، إذ نشرت: "لو سمحوا لي بأن أسن قانون الإعدام للمخربين، لما كانوا بحاجة إلى إرسال جنود لحراستهم في سدي تيمان".

كما حرض عضو الكنيست يتسحاق كرويزر على "إكس" ضد الأسرى، إذ كتبت: "الأحداث التي وقعت في سدي تيمان مخجلة"، "تحت رعاية وزير الأمن غالانت ورئيس هيئة أركان الجيش هاليفي ورئيسة النيابة العسكرية، اقتحم اليوم أفراد الشرطة العسكرية ومستعربون ملثمون سجن سدي تيمان واعتقلوا العشرات من جنود الاحتياط الذين يُضحّون بأنفسهم من أجل شعب إسرائيل".

وتابع: "هذه الإحباطات المركزة والتي تقشعر لها الأبدان التي يسببها غالانت لأبطال إسرائيل في معكسر تيمان تُعتبر شهادة رابحة أنه على رئيس الحكومة نتنياهو مهمة فورية أنه يتوجب عليه طرد وزير الأمن أحد الإخفاقات في تاريخ إسرائيل من الحكومة".

وأضاف: "أثبت غالانت مرة تلو الأخرى أن اعتباراته الضيقة ومخاوفه الشخصية هي التي تدفعه لأن ينفذ الأوامر الدولية على حساب قادة وجنود في جيش الدفاع الإسرائيلي".

ونشر ليمور سون هار ميلخ، عضو الكنيست عن قوة يهودية على "إكس" قائلا: "وصلت مع صديقي في الكتلة يتسحاك كرويزر إلى المظاهرات التضامنية أمام قاعدة بيت ليد، حيث يتم هناك التظاهر بشكل غير قانوني وغير أخلاقي ضد خيرة مقاتلينا الذين يضحون بأرواحهم من أجلنا".

وأضاف: "يقف معنا أصدقاء معتقلي وحدة "قوة 100" الذين على مدار شهور كثيرة يُسخّرون أرواحهم من أجلنا، أعضاء وحدة قوة 100 يضطرون إلى إخفاء وجوههم خلف الأقنعة، خوفا من أن يحدث لهم أي مكروه على يد رئيسة النيابة العسكرية التي تلاحقهم وتقوم بإخراسهم. رئيسة النيابة العسكرية هي التي يجب أن تحاكم وليس جنودنا!".

كما حرض المتطرف المتطرف وزير المالية بتسلئيل سموتريش ضد الأسرى، ونشر على "إكس": "للأسف الشديد منذ أسابيع عديدة نسمع عن أكثر وأكثر من الحالات التي يتم فيها اعتقال مقاتلي جيش الدفاع الإسرائيلي والتحقيق معهم".

وتابع: "مقاتلو جيش الدفاع الإسرائيلي هم أبطال ويستحقون كل الاحترام والتقييم ويُمنع اعتقالهم. رئيسة النيابة العسكرية، ارفعي يديك عن مقاتلينا".

وحرض الوزير المتطرف إيتمار بن غفير ضد الشيخ عكرمة صبري على موقع "إكس"، إذ قال: "الشيخ عكرمة صبري حرّض هذا الصباح في "جبل الهيكل" الشريف ورثى كبير الإرهابيين إسماعيل هنية. بعد ساعات قليلة تم اعتقاله من منزله لتحقق معه الشرطة الإسرائيلية، وهو الآن يخضع للتحقيق تحت العلم الذي "يحبه" كثيرًا. سياستي تجاه المحرّضين واضحة - صفر تسامح! وأنا سعيد وأبارك تنفيذها".

كما حرض وزير التعاون الإقليمي والمنسق بين الوزرات الحكومية دودي أمسالم على الأسرى على "إكس": "هكذا الأمر عندما تكون مساندة للقاضي عميت فولغمان رئيس نقابة المحامين، عميت بكر،  ورئيسة النيابة العامة العسكرية والمستشارة القضائية للحكومة- يوجد هنا قصر نظر مطلق!".

وأوضح: "أنتم مدعوون لحراسة مخربي النخبة بأنفسكم... لا أنتم ولا لاهاي تهماننا-لن نسمح لكم بإهانة جنود جيش الدفاع الإسرائيلي قديسينا".

ونشرت وزيرة المواصلات ميري ريغيف على "إكس"، "اعتقال مقاتلينا المدافعين عن دولتنا هو خطوة خطيرة في وقت الحرب. على الجهاز القضائي العسكري أن يركز في الدفاع عن جنودنا، وليس إرضاء كارهينا".

ـــــ

م.ل

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا