رام الله 19-8-2024 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 11/8 وحتى 17/8/2024.
وتقدم "وفا" في تقريرها رقم (373) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري ضد الفلسطينيين، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا، والسلطة الوطنية الفلسطينية، والأسرى.
ويقدم هذا التقرير رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيليّ.
وتستعرض "وفا" في تقريرها مقالا نشر على صحيفة "يسرائيل هيوم" للصحفية كرني الداد والتي تلوم الحكومة الإسرائيلية على منح امتيازات للمجتمع العربي في النقب، بادعاء أنّ الحكومة تعاقب الحريديم ولا تعاقب العرب في النقب. وجاء في المقالة التي حملت العنوان "حضانة للأطفال الحريديم أم للأطفال البدو".
وفي تقرير أعادت صحيفة مكور ريشون نشره، بعد إعادة صياغته بشكل تحريضي على المزارعين والعمال في الضفة الغربية، بعنوان "فلسطينيون في منطقة نابلس يقيمون بيوتًا بلاستيكية ويستولون على أراضٍ في المنطقة ج"، حيث يستعرض التقرير بالأساس المشاكل الإنسانية للعمال الفلسطينيين، لكن الصحيفة صورت العمال وكأنهم يستولون على أراضِ، هي فعليا أراضيهم.
التقرير مؤشر واضح على تحريض الإعلام الإسرائيلي الذي يستعرض رواية غير مهنيّة، فقط لتتماشى مع أجندات استيطانية وصهيونية، تبيح قتل والاعتداء على أصحاب الأراضي لمنعهم من زراعتها أو الوصول اليها في المناطق المصنفة (ج).
وفي محاولة لافتة لـ"شرعنة" اقتحام المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، أطلقت صحيفة مكوريشون العنان لحاخام معروف بشرعنة اقتحامات الأقصى، حايين نيفون، رغم الخلاف الدائر وسبق وأنّ أصدرت قيادات دينية موقفها الرافض لهذه الاقتحامات، إلا أنّ الحاخام ومن خلال مقاله شرعن هذه الاقتحامات ومنحها الغلاف المناسب- ليبرالي وديني.
وفي صحيفة "يسرائيل هيوم"، حاولت الكاتبة إيناس الياس، شرعنة ما يقوم به الجنود في معتقل "سديه تيمان" ومعتقلات أخرى، وتجميل صورة جيش الاحتلال الإسرائيلي بوصفه "أخلاقي"، وأنّ ما يحدث الآن هو فقط ارضاءً لتوجهات أميركية وأوروبية، متجاهلة ما يحدث في المعتقلات من قمع وتعذيب للأسرى.
التحريض والعنصرية في العالم الافتراضي
هاجم وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريش عبر صفحته على منصة "إكس"، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قائلا: "بوريل، الذي لا يتوقف عن تضليل الرأي العام بادعائه أن القصف الانتقامي لجيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة أسوأ مما قامت به ألمانيا النازية، والذي تجرأ على وصف عملية "أرنون" للجيش الإسرائيلي لإنقاذ الرهائن بأنها "مجزرة بحق الشعب الفلسطيني"، أظهر بوضوح موقفه. كلماته تشير بوضوح وخطورة إلى أنه يقف في صف الإرهاب، ولا شك أنه لا يهتم بالشعب الفلسطيني على الإطلاق".
وتفاخر سموتريش ببناء مستعمرة جديدة في مجمع "غوش عتصيون" جنوب بيت لحم، قائلا: ربط غوش عتصيون مع القدس- مهمة قومية! مستوطنة جديدة في غوش عتصيون: تم نشر خط أزرق على 602 دونم لإقامة مستوطنة ناحل حلتس، أنهت اليوم الإدارة المدنية عملها المهني ونشرت خطًا أزرق جديد لمستوطنة ناحل حلتس".
وقال وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير، عبر منصة "إكس": "قلتُ هذا المساء لرئيس الأركان إن عدم دعم الجنود في إطلاق النار على كل مخرب يرمي الحجارة يؤدي إلى وقوع أحداث من النوع الذي شهدناه هذا المساء.. إلى جانب ذلك، من المحظور بشكل قاطع أخذ القانون باليد. الجهة التي يجب أن تتعامل مع الإرهاب والردع، بما في ذلك تجاه المخربين من قرية جِيت، هي الجيش الإسرائيلي. لقد حان الوقت لوزير الدفاع أن يخرج من التصور السائد ويفعل ذلك".
وهاجم عضو كنيست عن الليكود حانوخ مليبسكي، منتقدي معتقل "سديه تيمان"، قائلا عبر صفحته على "إكس": التاسع من آب من خلفنا وحملة النيابة العامة ضد جنود الاحتياط في سديه تيمان في أوجها. مدير قسم له مكانته المرموقة، من الرواد في مجاله بالعالم، فجأة تلقى استدعاء من قبل لجنة الأخلاقيات في وزارة الصحة، فقط لأنه " تجرأ "، للإدلاء برأي طبي يدحض الادعاءات الموجهة ضد مقاتلينا. حان الوقت أن يقوم وزراء الحكومة وأيضًا رئيس الحكومة صوتهم في هذه القضية. لن نسمح بـ " خياطة ملف " لمقاتلينا".
ـــــــ
م.ع