رام الله 16-9-2024 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 8/9 وحتى 14/9/2024.
وتقدم "وفا" في تقريرها رقم (377) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي ظل مواصلة كتّاب الرأي والساسة الإسرائيليين بث أفكارهم التحريضية ضد كل ما هو فلسطيني.
ويقدم هذا التقرير رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيات سياسية واعتبارية في المجتمع الإسرائيلي.
وتستعرض "وفا" في تقريرها، مقالا تحريضيا نشرته صحيفة "مكور ريشون" للصحفي العسكري الإسرائيلي "يشاي المكيس"، والذي طالب بفرض المزيد من العقوبات على الضفة الغربية.
وجاء في المقال الذي يحمل العنوان "حان وقت التعامل بحزم: الإرهاب يتصاعد في الضفة الغربية، وحان الوقت لتغيير الأسلوب": لكل من اعتقد أن هناك جبهتين رئيسيتين فقط الآن، فهو مخطئ. أعداد الهجمات الإرهابية، القتلى، والجرحى تتزايد، وحان الوقت لأن تكثف الأجهزة الأمنية من جهودها وتغير طبيعة عملياتها بالتعاون مع القضاء.
وفي مقال تحريضي نُشر على الصحيفة ذاتها، بعنوان: مستشار عباس: العمليات في الضفة الغربية هي "دفاع عن النفس"، جاء فيه: بعد أسبوع شهد ثلاث سيارات مفخخة فلسطينية، ومقتل ثلاثة ضباط شرطة بالقرب من الخليل، بالإضافة إلى اكتشاف عبوة ناسفة في عربة أطفال أمس، لا يمكن إنكار أن الإرهاب الفلسطيني يتصاعد في الضفة الغربية. ومع ذلك، الإنكار هو بالضبط ما يفعله مستشار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، محمود الهباش.
فهذا المقال، يحرض على قيادة السلطة الفلسطينية رغم أنّ التصريحات تتفق مع الإجماع العام والمنطق الإنساني، المنطق الذي إسرائيل تعمل وفقه إلا أنها ترى حقًا لها دون أنّ يحصل غيرها على هذا الحق في الحفاظ على أمنها.
وتحت عنوان، "صفقة الأسرى: إسرائيل أمام خط أحمر أخير لا يجب تجاوزه"، نشرت صحيفة "مكور ريشون"، مقالا يقترح بموجبه كاتب المقال الحاخام "حاييم نوفون"، المزيد من السيطرة على الأرض الفلسطينية، وشرعنة الاستيلاء والضم.
وجاء فيه: إسرائيل لم توافق أبداً على منح التنظيمات الإرهابية تنازلات استراتيجية مقابل الأسرى. ويبدو أن هذا بالضبط ما يطالبون به الآن: الانسحاب من ممر فيلادلفي، الانسحاب من ممر نتساريم، وآليات تضمن فعليًا إنهاء الحرب وإعادة بناء حماس.
وقالت: يجب التأكيد أن الأمر لا يتعلق هنا باتفاق هدنة مع دولة مثل سوريا أو مصر، التي لديها مصالح حكومية معقدة يمكن التعامل معها، بل صفقة مع عصابة قتلة مجنونة وغير مقيدة. في الماضي، وافقنا على الأرض مقابل السلام، وحصلنا على الحرب. إذا وافقنا على الأرض مقابل الأسرى- فما الذي نعتقد أننا سنحصل عليه؟
نشر البروفيسور ايال سيزر الصحفي في "يسرائيل هيوم" مقالا بعنوان "احتلال غزة الآن"، يقترح فيه حلا بالنسبة إليه هو الحل الوحيد، رغم أنّ الحيش معارض له، وهو احتلال غزة، فهو يجسد الفوقية اليهودية التي ترغب في السيطرة على الأرض والتحكم بالسكان الأصليين للمكان.
وجاء فيه: إذا أردنا حسم حماس - كقوة عسكرية وحكومية - وإذا أردنا خلق واقع أمني ودولي أكثر ملاءمة لنا، فلا مفر من احتلال غزة، وكلما كان ذلك أسرع، كان أفضل.. احتلال القطاع ليس بالأمر المثالي، بل بعيد عن ذلك. ولكن في الواقع الذي وضعتنا فيه أنفسنا، يعد الخيار الأقل سوءًا.
"في هدوء تام، المستوطنون يتقدمون نحو غزة"، مقال آخر لكنه تحذيري نشر على صحيفة "يديعوت احرونوت"، يشير إلى احتلال غزة (بلغة الكاتب استيطان) قد بدأ فعليا، وأصبح أكثر واقعيا مما كان عليه في الـ 19 السنة الماضية.
وفي صحيفة "يديعوت أحرونوت" نشر الكاتب "الون غولدشطين" مقالا بعنوان، "إنهم يقاتلون من أجل الأرض، ونحن، أكثر من أي شيء، نقاتل من أجل الحياة"، يقترح بموجبه أنه مقابل كل رهينة تُقتل، نقوم بانتزاع كيلومتر مربع من قطاع غزة في المناطق المتاخمة لمستوطنات "غلاف غزة" ونعطيه لـ"جيش الزراعة الإسرائيلي"، سيكون هذا الجيش مكوناً من مزارعين متطوعين يعملون في الأراضي الفلسطينية السابقة ويزرعون فيها محاصيل موسمية.
الكاتب يقوم بتقديم مقترح للاستيلاء على أراضي فلسطينية، بحجة أنّ الفلسطيني يقدس الدم والأرض، والفوقية اليهودية التي تمثل العديد من الكتاب في إسرائيل والتي نلاحظها بشدة في الآونة الأخيرة.
وعلى قناتي السابعة والـ14 الإسرائيليتين بُث مقطعا فيديو، عن تحذيرات السلطة الفلسطينية لاستيلاء المستوطنين على التلال عبر الرعي، حيث تطرقتا إلى مقابلة لأيمن غريب، وهو مسؤول كبير في اللجنة الفلسطينية لمقاومة الاستيطان، خلال زيارته إلى قرية دير دبوان، وتحذيره من توسع تلة "سديه يوناتان" المجاورة، التي أُنشئت منذ نحو عام ونصف العام، وتسيطر حاليا على حوالي 2500 دونم.
فالقناة 14، بوق المستوطنين، تسعى إلى أنسنة المستوطن وشيطنة الفلسطيني، وشرعنة الاستيلاء على أراضي تعود ملكيتها لأصحابها الفلسطينيين، وهو مشابه إلى حدٍ كبير الخبر الذي نشر على القناة الـ7، ما يوضح الربط بينهما في الدفاع عن المستوطنين بصورة مشتركة.
رصد العالم الافتراضي على منصة "أكس"
ايتمار بن غفير، وزير الأمن القومي (قوة يهودية)
محزن انه في اليوم الذي نقوم فيه بدفن جنود، يلزمنا ان نتواجه مع التماس عضو كنيست في دولة إسرائيل، الذي يتلقى المال من رواتبنا، وهو يريد أن يلتقي والتحدث مع شريكنا- مروان برغوتي، قاتل، يداه ملطختان بدماء اليهود. هذا عار، اقولها بصورة بسيطة، انا المستوى السياسي، انا من أقر أنه لا يمكنهم أن يلتقوا، وأنا من يقف وراء هذا القرار.
بتسلئيل سموتريش، وزير المالية (الصهيونية المتدينة)
نحن مجبرون للعمل من أجل الاقتلاع من الجذور ظاهرة الإرهاب الجنائي في الوسط العربي في إسرائيل التي تمس قبل كل شيء بالمجتمع العربي نفسه يشمل الأولاد والرضع الأبرياء.
الحديث عن كميات أسلحة، عبوات ومواد متفجرة التي تشكل خطرًا قوميًا، وبعضها يتدفق بالفعل الى المخربين في يهودا والسامرة والتي يمكن توجيهها تجاه كل مواطن في إسرائيل في صراع مستقبلي.
بعد 7 من أكتوبر فهمنا كلنا انه ممنوع الانتظار لأن ينفجر في وجهنا. توجهت الى رئيس الحكومة من أجل إقامة جلسة خاصة وفورية في المجلس الوزاري الأمني حول هذه القضية.
ايهود طال، عضو كنيست عن الصهيونية المتدينة
أتى الوقت لتغيير تجاه وتبني "خطة الأبطال"! (خطة بادر اليها مجموعة من جنود الاحتياط، التي تهدف الى اجبار سكان شمال قطاع غزة النزوح الى المنطقة الوسطى بشكل كامل، لإتاحة للعائلات الإسرائيلية النازحة للعودة الى المستوطنات التي تم اخلاؤهم منها خلال العدوان على غزة).
داني دنون، سفير إسرائيل إلى الأمم المتحدة
كم هو مفاجئ- "عمال الأونروا" الذين قتلوا يوم أمس خلال هجوم لجيش الدفاع الإسرائيلي هم في الحقيقة 9 مخربين يداهم ملطخة بالدم جزء منهم شارك في المذبحة الهمجية في 7.10.
الى متى ستستمر الأمم المتحدة دفن رأسها في الرمال وتجاهل حقيقة ان مخربي حماس سيطروا على وكالة الأونروا؟
هؤلاء القتلى ليسوا عمال مساعدة، هم مخربون أيديهم ملطخة بالدماء محكوم عليهم بالموت.
يسرائيل كاتس، وزير الخارجية (الليكود)
في نفس الأسبوع الذي فرضت فيه الولايات المتحدة، ألمانيا، فرنسا، والمملكة المتحدة عقوبات على العلاقات الجوية لإيران بعد تزويدها بالصواريخ التي تهدد أوروبا، كان الممثل الأعلى المنتهية ولايته للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، جوزيب بوريل، منشغلًا بحملات الكراهية ضد إسرائيل.
بدلا من الدفع نحو انضمام الاتحاد الأوروبي إلى العقوبات المفروضة على إيران، يدعم بوريل إقامة دولة إرهابية فلسطينية تخضع لسيطرة إيران ومحور الشر ضد إسرائيل، والدول العربية المعتدلة، وأوروبا.
هذه هي إرث بوريل– معاداة السامية والكراهية تجاه إسرائيل.
ــــــــــــــــــ
س.ك