رام الله 10-10-2024 وفا- أكد نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح صبري صيدم، اليوم الخميس، بضرورة أن تترجم بريطانيا ما أعلنته مسبقاً من استعدادها للاعتراف بدولة فلسطين دونما تسويف أو تأجيل، وما ينسجم وقرارات الشرعية الدولية، ويرفع الغطاء الدبلوماسي عن حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي تجاهر برفضها لقيام دولة فلسطينية، بل يذهب بعض أركانها للتصريح علناً برغبتهم في ضم دول عربية أخرى لما تُعرف بإسرائيل الكبرى.
جاء ذلك خلال لقائه القنصل البريطاني العام ديان كورنر في مكتبه برام الله.
وشدد صيدم على أن إقدام بريطانيا على هذه الخطوة لن يكون بمثابة تصحيح لخطأ تاريخي نجم عن إعلان بلفور فحسب، بل بمثابة دعوة صريحة أيضاً إلى المزيد من دول العالم وخاصة بقية دول الاتحاد الأوروبي للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ووضع صيدم، كورنر، في صورة حرب الإبادة والتدمير التي يواجهها أبناء شعبنا في قطاع غزة، خاصة ما يجري في شمال القطاع هذه الأيام من تهجير وتجويع وترهيب، إضافة إلى الاعتداءات اليومية التي يمارسها المستعمرون وجيش الاحتلال في القرى والبلدات والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس، وما يجري من تهجير ممنهج لتجمعات سكانية بأكملها في عموم الضفة الغربية وخاصة في الأغوار، واقتحام متواصل للمسجد الأقصى والمخيمات، وقصف تلك المخيمات بالطائرات، واستهداف الآمنين، والحصار المطبق على مداخل المدن والقرى الفلسطينية كافة، مبيناً أن صمت البعض هو ما يشكل الضوء الأخضر لحكومة الاحتلال لتنفيذ مخططاتها في تهجير الفلسطينيين وشطب حق الفلسطيني في الوجود.
بدورها، أكدت كورنر موقف بريطانيا الداعي إلى ضرورة وقف الحرب والعمل على تطبيق قرارات الشرعية الدولية على أرضية حل الدولتين، ودعم وكالة الغوث في استمرار عملها وإغاثة الفلسطينيين.
ـــ
ي.ط
