رام الله 9-1-2025 وفا- نظمت وزارة التخطيط والتعاون الدولي، اليوم الخميس، الاجتماع التنسيقي بين الحكومة وممثلي منظمات الأمم المتحدة العاملة في فلسطين، وذلك في مقر وزارة التنمية الاجتماعية، بمشاركة وزارتي التنمية الاجتماعية والحكم المحلي، بهدف تعزيز التنسيق والتعاون.
وأكد وزير التخطيط والتعاون الدولي وائل زقوت، أهمية إيجاد آليات للتنسيق بين الحكومة ووكالات الأمم المتحدة لتبادل المعلومات والتخطيط المشترك للمشاريع التنموية والإنسانية، والعمل على تسريع الاستجابة الإنسانية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وتعزيز برامج التنمية المستدامة في الأراضي الفلسطينية.
وشدد على أهمية تقوية العلاقات مع المنظمات الدولية، وتمكين الوزارة من قيادة قطاع تنسيق المساعدات والتخطيط الاستراتيجي بشكل فعال بما يتماشى مع الرؤى الحكومية.
من جهتها، أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية والإغاثة سماح حمد، أهمية التنسيق بين فلسطين ووكالات الأمم المتحدة لضمان تحقيق جهود الإغاثة والتعافي بفعالية.
كما شددت على تكاملية الأدوار في إدارة المساعدات الإنسانية بشفافية وكفاءة، مثمنة الدور الذي تقوم به أيضا وزارة الإغاثة في هذا المجال، مع التأكيد على ضرورة الاستفادة من السجل الاجتماعي الوطني لتحديد الأولويات لصالح الفئات الأكثر ضعفًا.
وحثت حمد، الأمم المتحدة على تكثيف التعاون مع دولة فلسطين لتقديم استجابات ملموسة وعادلة تلبي احتياجات شعبنا الفلسطيني وتطلعاته نحو التعافي.
من ناحيته، أكد وزير الحكم المحلي سامي حجاوي، أن الوضع في غزة وما خلفه العدوان من دمار يشكل تحديًا كبيرًا.
وأضاف أن الحكومة أعدت خطة استراتيجية، إضافة إلى برامج تنموية وإصلاحية لدعم الضفة الغربية التي تأثرت اقتصاديًا جراء توقف 200,000 عامل عن العمل داخل أراضي عام 1948.
وأشار إلى التعاون الوثيق مع الأمم المتحدة في مجال المساعدات الإنسانية وإعادة تأهيل البنية التحتية، مشيرًا إلى تخصيص 25 مليون شيقل لهذا الغرض رغم أن الحاجة تتجاوز 100 مليون شيقل.
ودعا حجاوي، المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم المستمر لشعبنا في أوقات الأزمات، والمساهمة في بناء مستقبل قائم على التنمية المستدامة، مشددًا على أن وحدتنا هي الأساس في مواجهة التحديات.
من جانبهم، رحب ممثلو منظمات الأمم المتحدة المشاركون في الاجتماع بأهمية تعزيز التعاون بين الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة، معتبرين أن هذه المبادرة تعكس التزامًا حقيقيًا بتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الإنسانية والتنموية ودعم الشعب الفلسطيني.
وتم خلال الاجتماع عرض خطة وزارة التخطيط في مجال التخطيط الاستراتيجي وآليات العمل بين الوزارة والممولين، إضافة إلى تقرير عن أنشطة فرق إعمار غزة.
وتم الاتفاق على تشكيل فريق عمل مختص لتحديد آليات التنسيق بين الحكومة ومنظمات الأمم المتحدة العاملة في مجالات الإغاثة الإنسانية والتنمية، بهدف تعزيز التعاون في البرامج والمشاريع المنفذة، وبما يتماشى مع أولويات الحكومة الفلسطينية وبرامجها.
ـــــ
ر.ح