رام الله 11-2-2025 وفا- عقدت المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة، ورشة عمل متخصصة حول آليات تطوير عملية تقييم التدريب، وذلك بدعوة وتنسيق من الإدارة العامة للتدريب في المدرسة.

وأفادت المدرسة الوطنية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، بأنه شارك في الورشة مدربون ومنسقو التدريب في المؤسسات الحكومية والوزارات، بالإضافة إلى شبكة مدربي المدرسة الوطنية، بهدف مناقشة سبل تحسين منهجيات تقييم البرامج التدريبية وتطويرها، بما يضمن تحقيق أعلى مستويات الفعالية والجودة.

وأكد رئيس مجلس إدارة المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة موسى أبو زيد، أهمية التدريب كأداة محورية للنهوض بمستوى الأداء الحكومي، وتعزيز الكفاءة المؤسسية. وأشار إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب جهودًا مضاعفة لمواكبة التطورات المتسارعة في مختلف القطاعات، ما يستدعي تبني منهجيات تقييم دقيقة وموضوعية، لقياس مدى فاعلية البرامج التدريبية، وتحقيق أقصى استفادة منها في بناء كوادر قادرة على قيادة المؤسسات نحو التميز.

وقال أبو زيد: "أنتم شركاء في عملية التطوير، ولكم ثمرة نجاحها، وأتوقع أن تحقق عملية التقييم نجاحات متميزة عالميًا. فالتقييم يعكس تطورات أي مجال ويطرح تساؤلات عن انعكاسه على الأداء المؤسسي. علينا أن نبتعد عن النمطية ونعمل بطرق إبداعية ومبتكرة تتماشى مع متطلبات المرحلة. كما يجب فحص الأثر الفعلي للتدريب في جودة الإنجاز والمبادرات، خاصة أن القطاع العام يضم نخبة من الأكاديميين وحملة الشهادات العليا".

وأضاف: "التحديات السياسية والاقتصادية يجب أن تكون دافعًا للإنجاز والتطور، وليس عائقًا، فلو نظرنا إلى العقبات فقط لما حصد ديوان الموظفين العديد من الجوائز العالمية. نحن نعول على جهودكم كموارد بشرية فاعلة لدفع عجلة التنمية والتطوير في مؤسساتنا".

من جانبه، قال مدير عام التدريب في المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة عصام دنادنة، إن الورشة تهدف إلى تعزيز قدرة المؤسسات على تحديد مدى فعالية برامج التدريب وتحسينها وفق احتياجاتها الفعلية، من خلال اعتماد معايير تقييم دقيقة تتيح قياس الأثر الفعلي للتدريب في الأداء المؤسسي والفردي.

وأشار إلى أن هذه الورشة تمثل خطوة مهمة نحو تبني نهج قائم على البيانات في تقييم التدريب، إذ تسلط الضوء على أحدث الأساليب العلمية والتكنولوجية في هذا المجال، ما يسهم في رفع كفاءة العاملين في القطاع العام، وتعزيز قدرتهم على مواجهة التحديات المستقبلية. كما تتيح الورشة فرصة لتبادل الخبرات والمعرفة بين الخبراء والممارسين، ما يعزز جودة التدريب واستدامته.

وفي سياق الورشة، قدم رئيس قسم تطوير التدريب في المدرسة الوطنية محمد أبو شملة، عرضًا تقديميًا عن آلية التقييم في المدرسة، ومدى التطور الذي حققته في هذا المجال، موضحا أن التقييم يتم بصورة إلكترونية بالكامل، ويتم إرسال تقرير يومي إلى المدرب بعد كل يوم تدريبي، مع أخذ التغذية الراجعة لإجراء التحسينات على جميع مراحل العملية التدريبية.

ــ

إ.ر