رام الله 11-2-2025 وفا- ثمَّن مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والإسلامية ناصر القطامي، الجهود التي تبذلها غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية.
وقال القطامي في بيان ، مساء اليوم الثلاثاء، إن هذا الجهد سيُكلَّل، إن شاء الله، بخدمة وإغاثة أهلنا في القطاع الحبيب الذين عانوا ويلات الحرب والقتل والتدمير واللجوء.
وأضاف: "إننا نعمل جميعاً بتوجيهات الرئيس ورئيس الوزراء، ومستعدون للقيام بواجباتنا على أفضل وجه ولأبعد الحدود"، مشدَّدا على أن جهود الحكومة بكل أذرعها مستمرة داخل القطاع، وأنها لم تتوقف وغير مرتبطة بزمان أو مكان.
أبرز التدخلات الطارئة للصناديق العربية خلال الحرب
واستعرض القطامي أبرز التدخلات التي نفذتها الصناديق العربية خلال فترة الحرب، من خلال تجنيد مبلغ 50 مليون دولار لمشاريع تم تنفيذها مع الشركاء من المؤسسات الوطنية والدولية، على قطاعات الإيواء (10 ملايين دولار)، والأمن الغذائي (7 ملايين دولار)، وقطاع المياه والصرف الصحي (18 مليون دولار)، وقطاع الصحة (15 مليون دولار).
وأعلن أن الصناديق العربية والإسلامية بصدد توفير تمويل طارئ، وبمساهمة من الهيئة العربية الدولية لإعادة الإعمار وتمويل صندوق الأقصى، لتنفيذ عدة مشاريع أهمها في قطاع المياه والصرف الصحي بالتعاون مع سلطة المياه الفلسطينية (بحوالي 4 ملايين دولار)، لتنفيذ مشروع تمديد خط "ماكروت بني سعيد" الذي يخدم منطقة الوسطى، ومشروع صيانة وترميم بئر زمّة، ومشروع صيانة وترميم بئري الشيخ رضوان رقم 10 ورقم 11، ومشروع صيانة وتشغيل بئر دولة، ومشروع صيانة وتفريغ بركة الشيخ رضوان، وإصلاح الخط الناقل للمياه عمر المختار، وتوريد وتركيب محطات تحلية متنقلة، ومشروع توريد مواسير لصيانة خط المياه الناقل في شارع الثلاثيني (المرحلة الأولى)، وصيانة الخطوط الناقلة للمياه في منطقتي تل الهوا والشيخ عجلين.
شراء آلاف الكرفانات لإيواء النازحين
ومن ضمن المساعدات العاجلة التي تقدمها الهيئة العربية الدولية لإعادة الإعمار، شراء 7 آلاف كرفان من مصانع الخليل و8 آلاف كرفان من الصين وتركيا، بانتظار الموافقة على دخولها إلى المحافظات الجنوبية.
وفي قطاع الصحة، هناك تمويل بحوالي 4 ملايين دولار لصالح مشاريع تأهيل وترميم المستشفيات والبنية التحتية. وجاري العمل على دراسة هذه التدخلات بالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية لتحديد أولويات العمل
وأشار القطامي إلى مجموعة المشاريع التي تُنفَّذ حالياً من خلال الهيئة العربية الدولية لإعادة الإعمار، وتتضمن تأهيل مبنى العيون والقلب في مستشفى الخدمة العامة بقيمة 200 ألف دولار، والمستشفى المعمداني بقيمة 300 ألف دولار، وترميم الطوابق الخمسة في مستشفى الشفاء داخلياً وخارجياً، وتأهيل أقسام غرفة العمليات والمبيت، والعلاج الوظيفي، والكلى، وبنك الدم، والصدرية، بقيمة 1.8 مليون دولار، وإدخال ست سيارات نقل مياه لصالح مصلحة مياه بلديات الساحل وسلطة المياه، بتكلفة إجمالية 730 ألف دولار، بدعم من مؤسسة وافا والهلال الأحمر الكويتي، وبالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني.
جهود الرابطة الفلسطينية الأميركية (PAMA) لدعم القطاع الصحي
كما شاركت مديرة مكتب فلسطين في الرابطة الفلسطينية الأمريكية (PAMA) رانية أبو سير، إلى اجتماع غرفة العمليات، وقدمت شرحاً مفصلاً لأبرز الجهود الإغاثية التي تنفذها الرابطة، والتي تشمل توقيع اتفاقيات بنحو (6,5 مليون دولار) لدعم الاحتياجات الطارئة لقطاع غزة والمرافق الصحية، وخصوصاً في قسم الدم والأورام في المستشفى الأوروبي، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وسيتم تشغيل قسم أمراض الدم والأورام من خلال توظيف الكوادر الصحية، وتوفير الإمدادات الطبية والعقاقير الأساسية للأورام لمدة عام، وتركيب نظام معلومات لإدارة سجلات المرضى، وتوفير المستلزمات الإدارية والوقائية لضمان استمرارية العمليات بالمستشفى، وتأمين معدات التصوير الإشعاعي، وإرسال ست بعثات طبية متخصصة لتقديم الدعم للعاملين هناك.
وقالت أبو سير: إن الرابطة ستنُفّذ أيضاً مشروعاً لتشخيص وعلاج الأمراض الجلدية باستخدام الطب عن بُعد، بالشراكة مع الهلال الأحمر، بالإضافة إلى خدمات سرطان الثدي وغسيل الكلى، وكذلك توزيع سلال غذائية ووجبات ساخنة لأكثر من 4,000 عائلة خلال شهر رمضان، وتوفير مستلزمات الشتاء من ملابس وبطانيات وغيرها.
إطلاق دليل الخدمات الإنسانية والصحية عبر رمز QR
وفي ذات السياق، تحدثت أمل حسين من (UN OCHA) عن أبرز تدخل تنفذه "أوتشا" حالياً في سبيل خدمة وإغاثة أهلنا في قطاع غزة، وهو إطلاق رمز QR لدليل الخدمات الإنسانية والصحية في غزة، وكيفية الوصول إليها، بما في ذلك مراكز الرعاية الصحية الأولية والغذائية، ومراكز حماية الطفل والمرأة، والصحة النفسية، والدعم النفسي والاجتماعي، وأماكن وجود العيادات الخارجية لخدمات التغذية، وخطوط المساعدة، والتدابير الوقائية، والرسائل التوعوية بمخاطر مخلفات الاحتلال المتفجرة. كما طالبت حسين أعضاء غرفة العمليات بالتعاون والتنسيق لإضافة ما يقدمونه من خدمات ضمن هذا الدليل الخاص بالخدمات الإنسانية، لضمان الوصول إلى أكبر شريحة مستفيدة.
من جهتها، شكرت رئيسة غرفة العمليات الحكومية، سماح حمد، كافة الشركاء على دورهم الفاعل، مؤكدة أن الحكومة تسعى إلى تحقيق خطة الاستجابة الطارئة بأسرع وقت، وحشد كل الطاقات من أجل إنجاح عمليات الإيواء، وإزالة الركام، وترميم المنازل، وعودة العملية التعليمية، وإغاثة أهلنا في قطاع غزة.
ــــــ
م.ل