رام الله 15-2-2025 وفا- قالت الاتحادات والنقابات في منظمة التحرير الفلسطينية، إن "القضية الفلسطينية تمر في أشد اللحظات استهدافاً في محاولة لشطبها وتفكيكها، من خلال فرض إكراهات واشتراطات ذابحة ومسمومة بإعادة فرض صفقة القرن وسايس بيكو جديد، لتقسيم المقسم وتجزئة المجزأ".

وأضافت الاتحادات والنقابات في المنظمة في بيان لها، اليوم السبت، "فمن الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في غزة وجبل الشهداء والجرحى وآلاف المفقودين، والأهوال والعذابات والمواجع التي تنزلت على أهلنا في غزة، وتضييق سبل العيش عليهم بغية اقتلاعهم وتهجيرهم، في استعادة للنكبة وخلع شعبنا من جذوره العام 1948، إلى ويلات النكسة إلى النكبة التي اغتالت غزة ومدت لسان الموت والدمار والموت إلى مخيمات الضفة الغربية في استهداف للخيمة ورمزيتها المصوّبة على حق العودة الذي يراد إزالته  من التداول والوعي، إلى تهويد القدس وتهجير أهلنا منها واستباحة تاريخها ووعيها".

وتابع البيان: "في خضم كل ذلك، وإمعاناً في التفكيك وتعميم الالتباس، تواصل البعض المضادة الموجهة من المتكلمين بلسان غيرهم والمستطيعين بمشغليهم والمال السياسي الحرام والأفكار السوداء الملغومة خلط الحابل بالنابل ومزج سم الأفكار بعسل التنظير لعقد مؤتمر في إحدى العواصم العربية، في محاولة بائسة ومدانة لخلق البدائل عن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا والتي نزفت سواقي الدم والبطولات من أجل بقائها في خضم العصف من استراتيجيات الهيمنة الكونية من قبل أميركا وربيبتها الصهيونية العالمية وتوابعها في العالم من استعمار قديم جديد، ومن دار في فلكها".

وأكدت الاتحادات والنقابات، أن الإصرار على عقد مثل هذه المؤتمرات وتسويغات باهتة ورفع شعار إصلاح المنظمة وتطوير أدائها، إنما هو كلام حق أريد به باطل الأباطيل، لفرض البديل عن الأصيل، والاستعانة بالأدوات الضاغطة على فلسطين ومنظمة التحرير لفرض أجندة باتت مكشوفة ومعروفة هدفها فرض شروط الاستسلام على شعبنا.

وشددت على أنها "وهي ترفض هذه المحاولات ومن يقفون وراءها، إنما تؤكد باعتبارها الجيش الشعبي لمنظمة التحرير أن أي إصلاح أو تطوير أو أية اقتراحات حريصة تكون تحت سقف المنظمة ومن خلال أطرها الشرعية: المجلس الوطني والمجلس المركزي، فهما فضاءان للحوار والاتساع وتقديم الاقتراحات بما يمكن المنظمة من تجديد فعلها وتطوير أدائها وهو حق تحت هذا السقف، وليس من خلال الفنادق والاستقواء باشتراطات الهيمنة ومن يقف خلفها بمخالبه السامة واستقوائه بسياقات التشغيل والإشغال".

وأشارت إلى أنه "ثمة محطات عديدة مرت بها القضية الفلسطينية حاول فيها الكثيرون دولاً وجماعات استلاب القرار الفلسطيني وفرض الحلول على منظمة التحرير وفي كل مرة يتصدى شعبنا وفصائله والاتحادات والنقابات ومكونات شعبنا الحية لهذه المحاولات البئيسة التي لن يكون مآلها سوى النكوص والانكشاف والخسران".

وأكدت أن "منظمة التحرير وقرارها المستقل المحمول على عمق عربي وأحرار العالم، تجدد رفضها لكل هذه التقليعات والمؤتمرات المشبوهة الموجهة، وتعلن موقفها من خلال الاتحادات والنقابات أن مصير أي التفاف أو تجاوز للمنظمة سيحظى بالفشل والخسران المبين".

وأضافت: "نؤكد أن شعبنا سيفشل التهجير والاقتلاع وقرارات ترمب وخلق البدائل، وسيبقى مستعصماً بترابه الحر وأرضه وثوابته، وكل المؤتمرات الزائفة والمزيفة ستسقط في اللحظة وستسقطها اللحظة".

ـــ

ع.ف