رام الله 23-2-2025 وفا- وسعت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها، على شمال الضفة الغربية، ودفعت بتعزيزات عسكرية "دبابات"، إلى محيط مدينة جنين.
وهذه هي المرة الأولى التي تدفع فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالدبابات إلى محافظة جنين، منذ عدوانها على الضفة الغربية عام 2002.
وقال وزير جيش الاحتلال لوسائل اعلام إسرائيلية، صباح اليوم الأحد، إنه أصدر تعليماته بالاستعداد للبقاء لفترة طويلة في المخيمات وتعليق أنشطة الاونروا فيها، وعدم السماح للسكان بالعودة إليها مرة أخرى.
يذكر أن عدوان الاحتلال على شمال الضفة، تسبب بتهجير أكثر من 40 ألف مواطن قسرا من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس والفارعة.
وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه يسرائيل كاتس، اقتحما يوم الجمعة الماضي، مخيم طولكرم، واوعزا من هناك بدفع مزيد من التعزيزات العسكرية وتوسيع العدوان على شمال الضفة.
وبدأ الاحتلال عدوانه على جنين ومخيمها منذ أربعة وثلاثين يوما، مخلّفا حتى اللحظة 27 شهيدا، وعشرات الإصابات، وما يزيد على 160 معتقلا، وهدم نحو 120 منزلا بشكل كامل، اضافة الى هدم العشرات بشكل جزئي، وتدمير واسع للبنية التحتية.
وصباح اليوم، وسعت قوات الاحتلال عدوانها، إلى بلدة قباطية جنوب جنين، ودفعت بعشرات الاليات والجرافات العسكرية، التي شرعت بحملة اعتقالات وتفتيش لمنازل المواطنين، وسط تجريف الشوارع وخطوط الكهرباء والمياه، وتدمير عدد من مركبات المواطنين وممتلكاتهم.
وفي طولكرم، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على المدينة ومخيمها لليوم الـ28 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ15، وسط تعزيزات عسكرية كبيرة.
ويشهد مخيم طولكرم دمارا كبيرا وغير مسبوق في البنية التحتية وطال شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات، والممتلكات العامة والخاصة، وهدم أكثر من 14 منزلا على مدار الأيام الماضية.
وفي مخيم نور شمس، ما زالت قوات الاحتلال تنتشر داخل عدد من حاراته التي تعرضت للتدمير والتخريب، وتداهم المنازل بعد تفجير أبوابها وأجزاء منها، وتخرب محتوياتها وتنكل بسكانها واخضاعهم للاستجواب، فيما لا تزال تستولي على عشرات البنايات والمنازل وتحولها إلى ثكنات عسكرية.
ــ
م.ج