جنيف 24-2-2025 وفا- بحثت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين فارسين شاهين، اليوم الاثنين، مع وزير خارجية المالديف عبد الله خليل، ورئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش، ووزير الخارجية الإندونيسي سوجيونو، ووزير الخارجية السويسري إغناسيو كاسيس، تطورات الأوضاع في فلسطين وتعزيز التعاون السياسي والإنساني.
جاء ذلك بحضور ممثل دولة فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير إبراهيم خريشي، وسكرتير أول دانية دسوقي.
وخلال لقائها مع وزير خارجية المالديف، أكدت شاهين تقديرها للمواقف الثابتة والداعمة التي تتبناها المالديف تجاه القضية الفلسطينية، مشددة على أهمية تعزيز التعاون الثنائي وتفعيل المشاورات السياسية بين البلدين. كما ناقشت ضرورة إعادة تفعيل مذكرات التفاهم في عدة مجالات، خاصة في السياحة والزراعة، وأهمية إنفاذ الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية ودعم المنظمات الإنسانية، وعلى رأسها الأونروا.
من جانبه، أكد خليل أن القضية الفلسطينية تحتل مكانة خاصة لدى المالديف، التي تواصل دعمها في المحافل الدولية، مشيراً إلى أن موقف المالديف تجاه فلسطين ثابت وراسخ منذ أكثر من خمسة عقود.
كما شدد على التزام بلاده بحل الدولتين وفق حدود 1967، بعاصمتها القدس، وأكد أن بلاده مستمرة في بذل الجهود لدعم حقوق الفلسطينيين في الأمم المتحدة، والعمل على إيجاد حل سلمي يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة. كما أشار إلى قرار حكومته زيادة دعم المالديف المادي للأونروا، واستعدادها لتوفير المساعدات الإنسانية لقطاع غرة، بما يشمل توريد المنتجات الغذائية.
كما التقت شاهين، رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وشكرتها على جهود المنظمة الدولية، وآخرها زيارة الأرض الفلسطينية المحتلة، واطّلاعها على الأوضاع الإنسانية في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. وشددت على ضرورة التحرك الدولي العاجل والضغط على القوة القائمة بالاحتلال للسماح لطواقم الصليب الأحمر بإدخال مواد الإغاثة إلى القطاع دون قيود.
وأكدت شاهين الدور المهم الذي يقوم به الصليب الأحمر في متابعة أوضاع الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية، وضرورة إلزام الاحتلال غير القانوني احترام اتفاقية جنيف الرابعة في التعامل معهم. كما تطرقت إلى ضرورة تعزيز التنسيق بين الصليب الأحمر والمنظمات العاملة هناك، لضمان وصول المساعدات الإنسانية بفاعلية.
كما ناقشت الوزيرة شاهين تصاعد الانتهاكات في الضفة الغربية، خاصة التهجير القسري الذي طال أكثر من 40 ألف فلسطيني، مشيرة إلى أن القوة القائمة بالاحتلال لا تخفي نيتها في محو المخيمات الفلسطينية وفرض واقع جديد على الأرض.
وأكدت أهمية مشاركة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مؤتمر الأطراف السامية الذي تنظمه سويسرا في آذار/مارس المقبل، والذي تشارك فيه الأطراف الموقعة على اتفاقيات جنيف، لما له من أهمية سياسية كبرى في التركيز على حماية المدنيين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وأشارت إلى ضرورة أن يضمن البيان الصادر عن المؤتمر إجراءات فاعلة لإنفاذ القانون الدولي وحمايته.
من جهتها، أكدت سبولياريتش أن الأوضاع في الضفة الغربية تشكل أولوية بالنسبة إلى الجنة الدولية للصليب الأحمر في الوقت الحالي، مشيرة إلى ضرورة تعزيز آليات التنسيق مع مختلف الأطراف لحماية المدنيين. كما أشارت إلى الصعوبات التي تواجهها اللجنة في الوصول إلى المعتقلين الفلسطينيين، لكنها أكدت استمرار الجهود والضغط لضمان حقوقهم. وأوضحت أن المجتمع الدولي يجب أن يضطلع بدوره في دعم الجهود الإنسانية، وعدم السماح باستمرار الانتهاكات وحماية عاملي الإغاثة في قطاع غزة وتسهيل حركتهم. كما شددت على أهمية استمرارية العمل الإنساني في غزة، مشيرة إلى أن الأوضاع هناك تفاقمت إلى مستويات غير مسبوقة، ما يستدعي تكثيف الجهود لضمان وصول المساعدات إلى السكان المحاصرين.
والتقت الوزيرة شاهين، مع وزير الخارجية الإندونيسي، وأطلعته على الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، والانتهاكات والجرائم الإسرائيلية الممنهجة وواسعة النطاق ضد أبناء شعبنا، إلى جانب الاعتداءات والجرائم التي يرتكبها المستعمرون المتطرفون.
من جانبه، أكد سوجيونو مواصلة التزام بلاده بدعم الشعب الفلسطيني، ورفض إندونيسيا لأي محاولات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
كما التقت الوزيرة شاهين، مع وزير الخارجية السويسري إغناسيو كاسيس، وأطلعته على آخر المستجدات في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك الاعتداءات والجرائم الأخيرة التي يرتكبها الاحتلال في الضفة الغربية، واستمرار التهجير القسري للشعب الفلسطيني.
وأكدت شاهين موقف دولة فلسطين الرافض للتهجير، مشددة على ضرورة اتخاذ الدول جميع الإجراءات اللازمة بما يتناسب مع مسؤولياتها وفق القانون الدولي.
كما أكدت أهمية دور وكالة "الأونروا" غير القابل للاستبدال، مشيرة إلى أن وجودها مرتبط بحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وضمان حق العودة، وفي هذا السياق، أوضح الوزير كاسيس أن مسألة تمويل "الأونروا" لا تزال خاضعة لتصويت مجلس الشيوخ السويسري.
وفيما يتعلق بعقد مؤتمر الأطراف السامية، شددت شاهين على موقف دولة فلسطين بأهمية انعقاده، مؤكدة ضرورة أن يعكس الإعلان النهائي واقع الاحتلال الغاشم المستمر منذ 57 عاما، والتأكيد أن التاريخ لم يبدأ في السابع من تشرين الأول/ اكتوبر 2023.
من جانبه، أكد الوزير كاسيس اهتمام بلاده بعقد المؤتمر، مشددا على ضرورة أن يكون الإعلان متوازنا وألا يؤثر على جهود وقف إطلاق النار في غزة.
ـــــــ
ي.ط