رام الله 26-2-2025 وفا- أطلع وزراء في الحكومة اليوم الأربعاء، الصحفيين المحليين والدوليين على سير عمل الحكومة وجهود التنسيق بين الطواقم الإدارية في الضفة الغربية وفرق الاستجابة الميدانية في قطاع غزة.

وناقش المتحدثون خلال الزيارة الإعلامية لغرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية، والتي دعا لها مركز الاتصال الحكومي، بمشاركة وزير الصحة ماجد أبو رمضان، ووزير التربية والتعليم العالي أمجد برهم، ووزيرة التنمية الاجتماعية سماح حمد، ومدير مركز الاتصال الحكومي محمد أبو الرب في مقر الأمانة العامة لمجلس الوزراء، التدخلات الانسانية للحكومة، وجهود الاستجابة الطارئة.

وفي مستهل اللقاء قالت حمد، ان غرفة العمليات الحكومية للتدخلات تشهد اجتماعات بشكل يومي وبالتنسيق مع مجموعات العمل الميداني في قطاع غزة لمناقشة كافة مجالات التدخل التي من شأنها تحسين ظروف حياة اهلنا في قطاع غزة.

وأضافت: ان الحكومة تعمل مع الشركاء في المؤسسات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، التي توفر الدعم الفني اللازم لتنسيق جهودهم وتحديد اولويات اهلنا في القطاع.

من جانبه قال الوزير برهم، نبذل جهدا لدعم وإغاثة التعليم في قطاع غزة، بما يتماشى وتحرك الوزارة الفاعل وجهودها الحثيثة والمتواصلة؛ لعقد امتحان الثانوية العامة، وتوفير حلول تعليمية مستدامة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع.

وحول جهود الوزارة قال: تم الانتهاء من العام الدراسي 2023/2024 عام الحرب، حيث تمكن ما يقارب على 87% من طلاب المدارس الحكومية في المحافظات الجنوبية من إنهاء عامهم الدراسي وبدأ الاحد الماضي عاما دراسيا جديدا. 

وأضاف ان الوزارة تواصل التحضير لعقد امتحان الثانوية العامة وتلبية الاحتياجات والأجهزة والأدوات الرقمية اللازمة. 

وعن التحديات التي تواجه عملهم، قال برهم، عملنا بالتعاون مع شركات الاتصالات على تقوية شبكات الاتصالات والانترنت في اماكن ومراكز الايواء.

وحول برنامج الدراسة عن بعد، قال: بالنسبة الى طلبة مدراس الأونروا فإن 93 ألف طالب انتظموا معنا منذ بداية العام الدراسي تخرج منهم 41 الفا وجار العمل مع باقي الطلبة لتعويضهم عن العام الدراسي الماضي ليتمكنوا من الالتحاق بالعام الدراسي الجديد، وأوضح برهم أن 23500 طالب انتظموا بالعملية التعليمية في جمهورية مصر.

وأضاف: هناك 88 ألف طالب جامعي في قطاع غزة، بينهم 5500 موجودون في خارج القطاع جرى تسجيلهم كطلبة زائرين، وان الوزارة تعمل على فتح جامعة افتراضية لخدمة مختلف الطلاب.

بدوره قال وزير الصحة ماجد أبو رمضان، تستمر طواقم وزارة الصحة الفلسطينية في تطبيب جراح أبناء

شعبنا الفلسطيني المكلوم وعلاج المرضى والجرحى وتخفيف آلامهم واوجاعهم في جناحي الوطن المحافظات الجنوبية والمحافظات الشمالية وقلبها النابض القدس وضواحيها وعلى مدار الساعة ضمن الإمكانيات المتاحة وفي أقسى الظروف الميدانية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية.

ولفت إلى ان الوزارة تعمق وتعزز شراكاتها مع جميع مقدمي الخدمات الطبية في القطاعين الخاص والأهلي، وتبني جسور التواصل الدائم مع المنظمات الصحية الدولية والدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة لحشد الدعم والمساندة للوزارة وكادرها.

وأشار الى أن الوزارة ومنذ بداية العدوان على المحافظات الجنوبية قامت وبالتعاون الوثيق مع شركائها الدوليين بحشد الدعم والتدخلات الطبية والاستجابة الطارئة بما يزيد على 300 مليون دولار.

وأوضح ان الوزارة وقعت خلال الأسبوعين الماضيين العديد من مذكرات التفاهم منها: توقيع مذكرة تفاهم مع اليابان (جايكا) لتزويد الوزارة وبشكل فوري بـ 6 عيادات متنقلة، 3 في الضفة و3 في قطاع غزة، بقيمة مالية تصل أكثر من 3 ملايين دولار، وتوقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة الفلسطينية وجمعية العون الطبي للفلسطينيين (MAP) لتنفيذ أكثر من 20 مشروعا في محافظات الوطن الجنوبية والشمالية بقيمة مالية تصل الى أكثر من 70 مليون دولار على مدار عام 2025 وتشمل المشاريع تعزيز الكادر الطبي، ودعم القطاع الصحي الفلسطيني بالمعدات والمستلزمات الطبية، إضافة الى مشاريع إنسانية وتطويرية تشمل محافظة القدس ومشافيها وضواحيها.

وتابع، ووقعت الوزارة مذكرة تفاهم مع أطباء بلا حدود بلجيكا بقيمة مالية تصل الى 3 ملايين دولار وذلك لتغطية واستجابة الوزارة الطارئة لمحافظتي جنين وطولكرم من خلال توفير فوري لعيادتين متنقلتين وتعيين لطواقمها الطبية لتقديم الخدمات الطبية الطارئة والخدمات الصحية وخدمات الدعم النفسي إضافة الى خدمات الصحة الإنجابية، وتقديم الأدوية للمرضى، بالإضافة الى توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة كير الدولية لتقديم أجهزة ومعدات طبية للمشافي الحكومية خصوصا مشافي شمال الضفة الغربية بقيمة مالية تصل الى 650 ألف دولار، ومذكرة تفاهم مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر تشمل دعم أقسام الطوارئ وغرف العمليات في مستشفيات غزة الأوروبي، والأمل، والإندونيسي، ودعم المستشفى الميداني التابع للصليب الأحمر في منطقة المواصي، وعيادة الدرج، وعيادات الرعاية الصحية الأولية في مدينة غزة وخانيونس والمنطقة الوسطى، ودعم خدمات الصحة الإنجابية، وخدمات الامراض المزمنة، والتطعيم، والصحة النفسية، إضافة الى دعم حوافز مالية لكوادر الوزارة في قطاع غزة، كما يشمل المشروع دعم القطاع الصحي في المحافظات الشمالية (عيادات حوسان والعين البيضا الطبية).

وفي ذات السياق أعلن أبو رمضان عن نجاح الجولة الأولى من حملة التطعيم التعزيزية ضد فيروس شلل الأطفال في قطاع غزة، وقال: تمكنت طواقم وزارة الصحة الفلسطينية في المحافظات الجنوبية وبالتعاون مع شركائنا (الأونروا، ومنظمة الصحة العالمية، واليونيسف) منذ بدء الحملة يوم السبت وحتى مساء أمس الثلاثاء من تطعيم أكثر من 586 ألف طفل تحت سن العاشرة، وهو ما يمثل نسبة 99% من مجموع الأطفال المستهدف تطعيميهم، حيث يصل عددهم الإجمالي الى أكثر من 591 ألف طفل في كافة الحافظات الجنوبية.

وأشار الى أن الطواقم المخبرية في بنوك الدم وبنك الدم المركزي في وزارة الصحة تمكنت حتى صباح اليوم الأربعاء من جمع 1500 وحدة دم طازج، و500 وحدة بلازما من خلال حملة التبرع بالدم التي نفذتها الوزارة على مدار الأسبوع الماضي والعمل جار على التنسيق لنقلها الى مشافي ومراكز وزارة الصحة في المحافظات الجنوبية لصالح أبناء شعبنا المرضى والجرحى

ولفت إلى أن الطواقم المخبرية لوزارة الصحة في المحافظات الجنوبية قامت بإعادة تشغيل بنك الدم المركزي في المحافظات الجنوبية، لتلبية الاحتياجات الطارئة من زمر الدم المختلفة، حيث أن مختبر الدم تبرع بها أهلنا في المحافظات الشمالية لإخوتنا في المحافظات الجنوبية.

وشدد على أن علاج الجرحى والمرضى والأطفال الخدج والامهات الحوامل على رأس أولوياتنا وأن الوزارة تسعى من خلال التنسيق مع المنظمات الدولية لإدخال الفرق الطبية المتخصصة من أجل إجراء الجراحات العاجلة والتدخلات الطبية الطارئة والرعاية الصحية اللازمة، حيث تم خروج700  مريض وجريح من قطاع غزة الى جمهورية مصر العربية لتلقي العلاج.

وأوضح ان الوزارة تقدمت أكثر من مرة بطلب لنقل الجرحى في قطاع غزة الى مشافي وزارة الصحة في الضفة الغربية، مؤكدا جاهزية الوزارة لاستقبال أبنائنا المرضى والجرحى وعمل اللازم لهم.

ووصف الوضع الوبائي في قطاع غزة بالكارثي في ظل نقص المياه وانعدام النظافة والاحتياج العاجل لإزالة أكوام القمامة ومياه الصرف الصحي والتي تشكل خطرا محدقا بالمواطنين في ظل أجواء البرد القارص وانتشار الامراض خاصة أمراض الجهاز التنفسي.

ودعا الى ضرورة تضافر الجهود عبر وزارة الصحة "Health Cluster" لإغاثة شعبنا في كافة المحافظات الجنوبية والشمالية بما فيها القدس.

ـــ

أ.أ/ م.ب