رام الله 8-3-2025 وفا- أكّدت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ "فتح" أنّ المرأة الفلسطينيّة هي شريكة أساسية في النضال الوطنيّ الفلسطينيّ، ورافعة من روافع مشروع شعبنا التحرّريّ، ونموذجٌ حيٌّ ومُلهِمٌ في التضحية والصبر والإنجاز والتفاني، مضيفةً أنّها مدماك تاريخيّ لمسيرة شعبنا الكفاحيّة التي ستتوّج بإقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وأضافت "فتح" في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم السبت؛ لمناسبة يوم المرأة العالميّ، أنّ هذا اليوم يتزامن وما يتعرّض له شعبنا في قطاع غزّة والضفة الغربيّة من حرب إبادة إسرائيليّة ممنهجة منذ السابع من تشرين الأول 2023، استُشهدت خلالها (12) ألف امرأة فلسطينيّة، التي قدّمت ولا تزال التضحيات الجسام كأمّ وأخت وزوجة، وتعرّضت لأفظع الانتهاكات من قبل جيش الاحتلال الإسرائيليّ، مبينة أنّ ذلك لم يَحُل دون تدفق عطائها اللامتناهي، مدلّلةً على ذلك؛ بدور المرأة في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينيّة، وإرساء دعائمها، والمشاركة الفاعلة في إبراز الهويّة الوطنيّة الحضاريّة لشعبنا ضمن عملها في مختلف المجالات التي شكلت فيها نموذجا إبداعيا لافتا.
ووجهت "فتح"، التحايا المملؤة بالفخر والاعتداد للمرأة الفلسطينيّة في الوطن والشتات، مردفة أنّ دورها الوطنيّ والتنظيميّ محط اعتزاز دائم، وشعاع إلهام نفّاذ، فهي المناضلة، والأم الصابرة، والعاملة الكادحة، والمعلمة المربية، والشريكة في البناء والتنمية.
ودعت "فتح" المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقيّة إلى وقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيليّ السافرة بحقّ المرأة الفلسطينيّة، والتي تتعارض وتخالف القانون الدولي والمواثيق والاتفاقات والمعاهدات ذات الصلة، موضحة أنّ ما تتعرّض له المرأة الفلسطينيّة يمثّل انتهاكا علنيا وصلفا يستدعي من العالم مواقف حازمة تجاه منظومة الاحتلال الاستعماريّة.
ــــ
م.ع