بيت لحم 12-3-2025 وفا- احتفلت جامعة دار الكلمة في مدينة بيت لحم اليوم الأربعاء، وتحت رعاية رئيس الوزراء محمد مصطفى، بافتتاح حاضنة رامي زاهي خوري للريادة والابتكار ومركز الضيافة التعليمي.
وقال وزير التربية والتعليم العالي أمجد برهم إن هذه المشروعات من شأنها خلق فرص عمل للشباب وفتح الآفاق أمامهم، شاكراً رئيس مجلس أمناء جامعة "دار الكلمة" على هذا التبرع.
وقال إن ما يُميز هذا المشروع أنه بتمويل فلسطيني، وهو مشروع قيِّم يدعم الشباب في فلسطين، مضيفا:ً "في ظل التحديات وعدوان الاحتلال الذي دمر المدارس والجامعات في غزة، ويضيق الخناق على التعليم في القدس والضفة إلا أن مسيرة التعليم ستستمر، ونحن قادرون على بناء جيل متميز قادر على الإبداع، بالرغم من اعتداءات الاحتلال وسعيه الدائم إلى حرمان طلبتنا من التعليم".
وأشاد برهم بجامعة دار الكلمة باعتبارها جامعة متخصصة في الفنون والثقافة والتخصصات السياحية، متمنياً لها مزيداً من التقدم والنجاح.
وفي كلمته قال مؤسس جامعة دار الكلمة ورئيسها متري الراهب "اليوم إذ نفتتح حاضنة رامي خوري للريادة والابتكار فإنما لنؤكد أن خريج هذه الجامعة لن يجلس مكتوف الأيدي منتظراً من أحد أن يوظفه، بل سيطور نفسه فكراً، ومشروعاً، ومنتجاً مدراً للدخل. ونحن هنا لا نعظ ما لا نعمل به، فهذه الجامعة هي مثال على الريادة الاجتماعية، وقد وُلدت فكرةً ليس إلا، ورويداً رويداً أصبحت مدينة على هذا الجبل. واليوم إذ نفتتح مركز الضيافة التعليمي، فإنما نركز على التعليم الثنائي الذي يجمع بين النظرية والتطبيق، وبين الدراسة هنا في الجامعة والتدريب في سوق العمل، وكان ذلك في فنادق المنطقة وفي مطاعمها، وتكتسب هذه التخصصات أهمية خاصة حيث تشكل السياحة ما يزيد عن 70% من اقتصاد المحافظة، ناهيك عن أهمية السياحة لمجمل الدخل المحلي لدولة فلسطين."
وأضاف: "الحفاظ على الارث الثقافي هو جزء أصيل من الحفاظ على الهوية والكينونة خاصة أننا أمام محتل غاشم يحاول بكل الطرق لطمس الذاكرة ومسحها وتحريف الرواية، ولقد أثبتت جامعة دار الكلمة في السنين العشرين الأخيرة أنها خلية نحل لا يكل فيها العمل ولا يمل، بل هي دائمة التطور وتراكم الإنجاز تلو الإنجاز ولا ندخر جهداً في الاستثمار. ومن هذا المنطلق قمنا بجامعة دار الكلمة باستثمار ما يزيد عن المليونين ونصف المليون دولار أميركي في بناء هذين المشروعين الحيويين. وسيشكل مركز الضيافة التعليمي بقبته الزجاجية معلماً من معالم هذه المدينة الخالدة حيث سيشكل منارة يهتدى بها القاصي والداني."
بدوره، قال رئيس مجلس أمناء جامعة دار الكلمة زاهي خوري "اليوم سوف ينير ضوء من الأمل، وأنا لا أنسى أن الحاضنة الريادة والابتكار هي على اسم ابني رامي، واليوم هو ليس للاحتفال فقط بل أيضاً أن الحياة لا ترحم أي شخص يتنازل، وهذا يجب أن يكون شعار الحياة، وهذه هي الروح خلف الوجود الفلسطيني في جميع المجالات."
وأضاف: "جرى تأسيس الحاضنة ليس للطلبة فحسب، بل لطموح الشباب الفلسطيني من أجل أن يتم استخدامها وتلهمهم ويبقوا متواضعين، وكريمين، ولا يوجد أي حاجة بأن تكون من رؤوس التعليم ، وأن التعليم ليس عبارة عن شهادة دبلوم ولا عبارة عن فهم ثقافة الواجب الوطني تطبيقها فحسب، بل هي أن تعيش بإبداع مع كل القيم التي نحتاجها لبناء الأمة".
بدورها، قالت مديرة وحدة الابتكار وريادة الاعمال إيناس ديب إن "الحاضنة جاءت لتتحدى المعيقات والصعوبات التي يعيشها شبابنا اليوم. ونحن فعلا نزرع فيهم بذور الأمل، والصمود، والعزيمة والإصرار على النجاح، واليوم حاضنة الريادة ترافق الفوج الثالث من الريادين في مسيرتهم التي بدأت فكرة، وأصبحت مشروعا في حيز التطور والتأسيس لكي يصبح مشروعا مستداما ويترك أثرا على المجتمع، الحاضنة اليوم نجحت في الوصول إلى العديد من المشاركين والمشاركات من كافة مناطق الضفة، القدس وغزة".
وبعد ذلك شاركت الفنانة الغزية أفنان عمر، إكسسوارات عملت الحاضنة على إنتاجها في بيت لحم على يد حرفية لكي تصبح دليلا على الصمود، والأمل ومصدر رزق لها.
-
ع.ش