أهم الاخبار
الرئيسية محلية
تاريخ النشر: 27/03/2025 11:39 ص

اللجنة الرئاسية لشؤون الكنائس تدعو إلى تحرك دولي عاجل لوقف جرائم الاحتلال

 

رام الله 27-3-2025 وفا- قالت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، في ختام جولتها بالولايات المتحدة، إن استئناف الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة في قطاع غزة واستهداف الأطفال والمدنيين يشكلان جريمة حرب مكتملة الأركان تتطلب محاسبة فورية.

ودعت اللجنة، إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل، واتخاذ إجراءات عملية لوقف عدوان الاحتلال المستمر.

جاءت هذه التصريحات بعد سلسلة من اللقاءات الدبلوماسية والدينية التي عقدها وفد اللجنة خلال مشاركته في مؤتمر "كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط" في ذكراه الـ44، إذ ناقش الوفد تصاعد انتهاكات الاحتلال، سواء حرب الإبادة في غزة، أو ما يجري من استهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية، أو التهجير القسري، أو ممارسات تهويد القدس، أو العدوان المتواصل في الضفة.

وضم وفد اللجنة، ممثلة اللجنة في أوروبا السفيرة أميرة حنانيا، وسفير دولة فلسطين لدى الدانمارك وعضو اللجنة الاستشارية مانويل حساسيان، إذ أكدا أن دولة الاحتلال تواصل انتهاك القانون الدولي بشكل صارخ، مستغلة الصمت الدولي والدعم الأميركي غير المشروط.

وفي هذا السياق، شددت حنانيا على أن ما نشهده اليوم ليس مجرد تصعيد عابر، بل هو جزء من مخطط طويل الأمد يهدف إلى فرض واقع جديد يخدم المشروع الإسرائيلي التوسعي.

وأضافت أن الوجود المسيحي في فلسطين، خاصة في القدس، يتعرض لضغوطات غير مسبوقة، من خلال الاستيلاء على الممتلكات واستهداف المؤسسات الدينية، في محاولة لطمس الهوية التاريخية للمدينة.

من جهته، أكد حساسيان أن السياسات الإسرائيلية تسير في اتجاه خطير، إذ تعمل على تحويل القضية إلى بعد ديني بحت، من خلال تهميش المسيحيين الفلسطينيين، الذين يشكلون جزءا أصيلا من نسيج الشعب الفلسطيني وإقصائهم.

وقال: هذه ليست مجرد انتهاكات عشوائية، بل هي سياسة ممنهجة تهدف إلى تغيير الطابع الديموغرافي لفلسطين، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك قبل فوات الأوان.

وخلال جولتهم في الولايات المتحدة، عقد وفد اللجنة اجتماعًا في جمعية الرفاه الكاثوليكي للشرق الأدنى (CNEWA) في نيويورك، بحضور المندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، حيث التقى الوفد بالمونسينيور بيتر فاكاري، رئيس المؤسسة، وتم بحث سبل حماية الوجود المسيحي في فلسطين، خاصة في القدس، حيث تتعرض الكنائس لاعتداءات متكررة بهدف فرض واقع تهويدي جديد. كما تم تسليم تقرير موثق عن هذه الانتهاكات، إلى جانب ذلك تم بحث تنظيم معرض كنيسة المهد، وعرض الفيلم الوثائقي "طريق الآلام"، الذي يعكس تاريخ المسيحيين الفلسطينيين عبر القرون.

كما عقد الوفد لقاءات مع شخصيات قيادية ومع الجاليات الفلسطينية والمسيحية، ورجال دين وناشطين حقوقيين، وتم عرض فيلم "طريق الآلام" ضمن الاجتماعات نصف السنوية لجمعية اتحاد أبناء رام الله، وفي اجتماع منفصل مع المطران سابا، متروبوليت أنطاكية الأرثوذكسي في أمريكا الشمالية، الذي أكد أهمية التضامن بين الكنائس لحماية الوجود المسيحي في فلسطين، مشددًا على أن الدفاع عن المقدسات هو جزء من الدفاع عن العدالة.

وشملت الجولة زيارة دار فلسطين للحرية ولقاء الناشط الحقوقي ميكو بيليد، الذي أكد ضرورة تعزيز الرواية الفلسطينية في الولايات المتحدة في مواجهة حملات التضليل الإسرائيلية.

ودعت اللجنة الرئاسية الإدارة الأميركية إلى مراجعة سياساتها تجاه الوضع الفلسطيني-الإسرائيلي، محذرة من أن استمرار الانحياز إلى إسرائيل لن يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار، الأمر الذي ستكون له تداعيات تتجاوز حدود المنطقة.

ــ

إ.ر

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا