طولكرم 30-3-2025 وفا- وضع محافظ طولكرم عبد الله كميل إكليلا من الزهور على ضريح الشهيد باسم الرئيس محمود عباس، مؤكداً أن الشهداء تيجان فوق رؤوسنا جميعا.

وتوجه كميل بالتحية للأسرى وذويهم، مشيراً إلى أن عيد الفطر لهذا العام يأتي في ظل ظروف استثنائية مع استمرار عدوان الاحتلال على أهلنا في قطاع غزة، ومواصلة هذا الاجتياح غير المسبوق لمدينة طولكرم ومخيميها، والعديد من المحافظات على مستوى الوطن.

جاءت كلمة المحافظ كميل أمام ضباط وضباط صف وجنود المؤسسة الأمنية عقب أداء صلاة عيد الفطر في مسجد الأمن الوطني بمشاركة قائد المنطقة العقيد أحمد الباز ومدراء الأجهزة الأمنية، وأمين سر حركة فتح بطولكرم إياد جراد، وممثل فصائل العمل الوطني حكم طالب، ورئيس البلدية رياض عوض، ورئيس الغرفة التجارية قيس عوض، ورئيس جمعية رجال الأعمال مروان ملحم، ورئيس لجنة زكاة طولكرم المركزية غازي الحاج قاسم، ورئيس التجمع الوطني لأسر الشهداء عصام عودة، وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص.

وقال: ”وضعنا هذه الإكليل على ضريح الشهيد، تعبيراً عن أن الشهيد أغلى ما نملك ولا سيما أننا هنا في هذا المكان فقدنا الكثير من الشهداء، وهذه المؤسسة الأمنية ذات العقيدة الوطنية قدمت (2089) شهيداً في الانتفاضة الثانية، تعبيراً منها عن عظيم الانتماء   إلى فلسطين".

وتابع : "جاء هذا العيد والشعب الفلسطيني يمر بمرحلة عصيبة بلا شك، إلا أن اللحظات القاتمة والأكثر اسوداداً هي لحظات ما قبل بزوغ الفجر، حيث لدينا إيمان عميق بالله أولاً وبحتمية الانتصار، وخاصة أن شعبنا كافح منذ بداية الاستعمار عام (1917) وامتشق النضال وسيلة من أجل الوصول إلى الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، بتقديم مئات الآلاف من الشهداء وأكثر من مليون جريح، وأكثر من مليون أسير في سبيل الانعتاق والحرية".

وأشار كميل إلى أن الشعب الفلسطيني قهر الكثير من الإمبراطوريات على امتداد هذا التاريخ، فذهبت وبقي شعبنا، وكذلك سيذهب الاحتلال الإسرائيلي، ومنها نُصرّ على تجسيد الوحدة الوطنية، هذه الوحدة التي تعتبر سلاحنا في مواجهة الاحتلال الذي يقتل ويبطش ولا يفرق بين فلسطيني وآخر، لأن الوحدة هي مفتاح الانتصار وقانونه.

في سياق متصل، استقبل المحافظ كميل في دار المحافظة، الوفود من مدراء الأجهزة الأمنية، وحركة "فتح" وفصائل العمل الوطني، والمؤسسات وفعاليات المحافظة.

———

هـ.ح/س.ك