أهم الاخبار
الرئيسية انتهاكات إسرائيلية
تاريخ النشر: 08/04/2025 10:03 ص

مرضى السرطان بغزة.. موت بطيء في ظل تواصل العدوان والحصار الخانق

 

غزة 8-4-2025 وفا- يصارع مرضى السرطان في قطاع غزة الموت يوميا، مع استمرار العدوان الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والحصار الخانق منذ أكثر من 18 عاما.

ويعاني قطاع غزة قبل العدوان والجرائم الإسرائيلية، عدم وجود مستشفى مخصص لمعالجة مرضى السرطان، وكان المرضى مضطرين إلى الحصول على تحويلات طبية إلى مستشفيات خارج القطاع، ولكن مع استمرار العدوان لم يعد أمام المرضى خيار سوى مواجهة الموت بلا علاج.

داخل مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، يرقد مرضى السرطان في أجنحة تعاني نقصا حادا في الأدوية والمستلزمات الطبية، وسط حصار إسرائيلي خانق ومنع تام لسفر المرضى للعلاج.

على أحد أسرّة المستشفى، تجلس المواطنة أم سامر بجوار طفلها الصغير سامر عصفور، الذي يواجه سرطان الدم بجسد نحيل ووجه شاحب، بلا علاج أو رعاية صحية مناسبة.

وقالت لـ"الأناضول": "طفلي يعاني سرطان الدم، ووضعه الصحي سيئ للغاية، لديه نقص حاد في المناعة ولا يتوفر علاج له".

وناشدت المواطنة أم سامر، المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية إنقاذ طفلها الوحيد قبل فقدان حياته.

وأمس الأول، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في منشور على إكس، إن "مخزون الإمدادات الإنسانية آخذ في النفاد بقطاع غزة، والوضع يزداد سوءا، ويجب إنهاء الحصار الإسرائيلي والسماح بإدخال المساعدات".

غير بعيد عن سرير سامر، يرقد خالد صالح أحد مرضى السرطان الذين توقفت رحلتهم العلاجية بسبب الإبادة وتدمير المنشآت الصحية، وعلى رأسها المستشفى التركي الفلسطيني في غزة، الذي كان يعد المركز الوحيد المختص بتقديم العلاج الكيميائي.

وقال خالد بصوت ضعيف: "كنا نتلقى علاجنا في المستشفى التركي بغزة، وهو أهم مستشفى وكانت إمكاناته ضخمة، لكن كل شيء انتهى بعد تهجير المرضى واعتقال الأطباء، فلم تعد العلاجات متوفرة".

وأوضح أنه انتقل إلى مستشفى غزة الأوروبي، وهو الآن الملاذ الأخير لمرضى السرطان.

ولفت إلى أن المستشفى يعاني نقصا في الأدوية وأجهزة الفحص، ولا سبيل أمامنا سوى السفر لتلقي العلاج في الخارج، لكن المعابر مغلقة بسبب الإبادة الإسرائيلية.

وفي 2 آذار الماضي، أغلقت إسرائيل معابر غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع، ما تسبب في تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية.

من جانبه، أكد رئيس قسم الأورام السرطانية في مستشفى غزة الأوروبي، الدكتور موسى الصباح، أن المستشفى هو الوحيد حاليا في القطاع الذي يقدم خدمات طبية لمرضى السرطان.

وأوضح، أن المستشفى يفتقر إلى العلاجات الكيميائية الأساسية والأدوية التلطيفية، وحتى بعض الأجهزة الحيوية لم تعد تعمل، وهناك مرضى حالتهم تتدهور.

وأشار الصباح إلى أن إغلاق إسرائيل للمعابر يمنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، ويحول دون خروج المرضى للعلاج في الخارج، في ظل تصاعد الإبادة.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، دمرت إسرائيل 34 مستشفى من أصل 38، منها حكومية وأهلية، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية.

كما أخرجت جرائم الاحتلال المستمرة 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.

ــــــــــ

م.ل

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا