طولكرم 8-4-2025 وفا- قال محافظ طولكرم عبد الله كميل إن المحافظة تعاملت منذ بداية عدوان الاحتلال على مدينة طولكرم ومخيميها، بهذا الاجتياح غير المسبوق والنزوح القسري، بمسؤولية عالية بتوجيهات من الرئيس محمود عباس والمتابعة الدائمة من رئيس الوزراء محمد مصطفى ولجنة الطوارئ الحكومية، وبجهود المؤسسات الرسمية والأهلية وحركة فتح وفصائل العمل الوطني والقطاع الخاص، واللجان الشعبية للمخيمات والبلديات والمجالس المحلية، والمؤسسات الدولية والداعمين، عبر لجنة الكرامة للاغاثة والايواء لتلبية الاحتياجات الاساسية لأهلنا النازحين من الإيواء في مراكز الضيافة، انطلاقا من واجبنا الوطني بالوقوف إلى جانبهم في مواجهة هذا الظرف الصعب والدقيق.
وأشار كميل في بيان صحفي توضيحي بأن المعالجة والتعامل مع هذه الأزمة من خلال الورقة المقدمة لمجلس الوزراء من فعاليات ومؤسسات محافظة طولكرم تعتمد بالدرجة الأولى على إعادة إعمار المخيمات فور انسحاب قوات الاحتلال، جنبا إلى جنب مع جهود الإغاثة والايواء المؤقت، حيث تركز عملنا في الآونة الأخيرة على ايجاد حلول مؤقتة لمشكلة الايواء من خلال البيوت المتنقلة على قطع أراض حكومية أو وقفية او خاصة تعود للنازحين.
وأضاف انه تم تشكيل اللجان المتخصصة، في هذا الاطار وعلى رأسها اللجنة الوزارية المشكلة من رئيس الوزراء والتي اقرت هذا الحل بالتوافق مع كافة الجهات وبما فيها رؤساء اللجان الشعبية في المخيمين وأمين سر حركة فتح، وجاءت الفكرة من قبلنا وتم اعتمادها من الحكومة كحل مؤقت الى حين العودة للمخيمات بعد إعادة اعمارها.
وأضاف كميل: "في ظل عدم وجود الشقق الكافية لاستئجارها، حيث تبرعت مؤسسة دولية بوحدات سكنية مستقلة متنقلة معها خلايا طاقة شمسية وكل ما يلزم من الاحتياجات، وعددها 50، فيما اقرت اللجنة المشكلة في المحافظة هذا التجمع كمحطة استقبال مؤقتة للتوزيع فيما بعد على شقق مستأجرة او على البيوت المتنقلة المتفق عليها".
وتابع: "للاسف وفي ظل عدم وجود البدائل الممكنة حالياً، لاحظنا لغطاً وسوء فهم تم تعميمه عبر وسائل الاعلام وكأن هذا الخيار سيكون حلا بديلا عن العودة للمخيم او الانتقال الى شقق مستأجرة او البيوت المتنقلة المقرة من الحكومة علما اننا مستعدون لاستئجار شقق عبر دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، ولم يتم التقصير في ذلك، حيث ان المشكلة تكمن بعدم توفر هذه الشقق، وهنا يبرز السؤال، فاذا كانت الشقق غير متوفرة واذا كان الاحتلال يمنع عودة أهلنا النازحين الى اماكن سكنهم بقوة السلاح ولا يوجد بديل عن الخطة المقرة من الحكومة بالتوافق مع كل الجهات، بالتالي فما معنى الرفض وما هو البديل الممكن في ظل هذا الوضع الصعب".
————
هـ.ح