أهم الاخبار
الرئيسية ثقافة
تاريخ النشر: 11/04/2025 04:01 م

الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين يوقّع اتفاقية تعاون مع نظيره البرازيلي


برازيليا 11-4-2025 وفا- وقّع الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، اتفاقية مع اتحاد كتّاب البرازيل، لتعزيز التبادل الثقافي والتعاون المشترك بين الاتحادين.

ووقّع الاتفاقية، الأمين العام للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، الشاعر مراد السوداني، ورئيس اتحاد كتّاب البرازيل الكاتب ريكاردو راموس، في مدينة ساو باولو البرازيلية، بحضور الأمين العام لاتحاد كتّاب البرازيل الكاتب ريكاردو فرنانديز، والمديرة التنفيذية للاتحاد، والروائي والأكاديمي والمترجم البرازيلي الكبير ميلتون حاطوم، ونخبة من الكتّاب والأدباء والإعلاميين البرازيليين، ورئيس اتحاد الجاليات الفلسطينية في البرازيل وليد صالح، والمترجم والأكاديمي محمد الجاروش، والمترجمة والإعلامية ماريا كارولينا، وعدد من فعاليات الجالية الفلسطينية في ساو باولو.

وقال الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين في بيان، اليوم الجمعة، إن اتحاد كتّاب البرازيل هو الاتحاد الأقدم والأكثر عراقة من بين المؤسسات الثقافية والاتحادات البرازيلية، مضيفا أن هذه الاتفاقية تأتي في خضمّ حرب الإبادة الجماعية والثقافية على غزة وعموم فلسطين، ما يستدعي استقطاب النخب الثقافية والأكاديمية في العالم من أجل دعم القضية الفلسطينية، وفضح رواية الاحتلال وإيقاف المجازر الوحشية بحق شعبنا وإيصال صوت فلسطين وثقافتها للعالم، بما يجسد حضور الثقافة الفلسطينية في الفضاء الكوني.

وأكد رئيس اتحاد كتّاب البرازيل في كلمته، أهمية التواصل الثقافي والإبداعي بين الاتحاد ونظيره الفلسطيني في أوقات صعبة ومعقدة تمرّ بها فلسطين اليوم.

وقال إن "ما يحدث في فلسطين من مجازر وحشية ودمار غير مسبوق يفوق الخيال، ونحن ككتاب أحرار في البرازيل من خلال اتحاد كتابنا نرفع الصوت عاليا لوقف الإجرام والقتل الوحشي، ونطالب بوقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، ولا يمكن أن يبقى العالم صامتا أمام رعب ما يحدث من دمار وتجويع وحصار وإلغاء بحق الشعب الفلسطيني".

وأضاف: "من خلال اتفاقية التعاون هذه نستطيع أن نسمع صوت الكتّاب الفلسطينيين ونعمم الحقيقية ونواجه الدعاية الكاذبة للاحتلال، لذلك بدأنا بترجمة السردية الفلسطينية لكتّاب وأدباء غزة، وهذا سيتيح لنّا أن نعرف من خلال الأدب حجم الوجع الذي يتعرض له الكتّاب في غزة وهم يواجهون يوميا الموت والوحشية والقتل بكل الأساليب في ظل انعدام مقومات الحياة، فالثقافة جسر للتواصل والكاتب ضمير وله رسالة، وعلى ضمير الكتّاب في العالم أن يظل صاحياً من أجل فلسطين وعدالة قضيتها".

وتابع: "سنواصل الفعل الثقافي المشترك بالتعريف بالأدب الفلسطيني واستضافة كتّاب وأدباء فلسطين للتعرف أكثر إلى إبداعهم والتعريف بالأدب الفلسطيني ومعاناة فلسطين".

بدوره، أكد السوداني، أهمية توقيع هذه الاتفاقية باعتبارها خارطة طريق ثقافية بين الاتحادين لتنفيذ المشاريع المشتركة وتحقيق تواصل وتبادل ثقافي وترجمات عكسية بدأت بينهما.

وقال: "فلسطين طروادة جديدة تتعرض للإبادة الجماعية والثقافية، وغزة يتم اغتيالها يوميا بكل أنواع أسلحة الدمار والقتل، والضفة الغربية تتعرض لاستباحة غير مسبوقة حيث تم تهجير ما يزيد على 50 ألف مواطن من مخيمات جنين وطولكرم، وست مدارس تابعة للأونروا في القدس مهددة بالإغلاق، ويتم تهويد القدس وتهجير أهلها".

وأضاف أن "كتّاب غزة ما زالوا يناضلون بإبداعهم، ويصلون بإبداعهم المقاوم إلى العالم، ويفضح أدبهم رواية وأكاذيب الاحتلال، إنها الحرية بالإبداع والمقاومة بالكتابة في ظل الموت والقهر والحصار".

ونوه السوداني إلى أهمية ترجمة الأدب الفلسطيني، وتحديداً للكتّاب والأدباء في غزة، لنقل الصورة الحقيقية لما يجري على الأرض، "فالأدب هو الحامل الحقيقي للحقيقية، حتى يدرك العالم الصامت حجم الأهوال التي يتعرض لها شعبنا، فقد قتل الاحتلال الإسرائيلي ما يزيد على 47 كاتباً وفناناً، ومنهم من بقي تحت الأنقاض حتى اللحظة مثل الشاعر سليم النفار وعائلته، واغتال ما يزيد على مائة مفكر ورئيس جامعة وأكاديمياً في غزة، وما زالوا مستمرين في حرب الإبادة وتهجير أهلنا في غزة بكل الوسائل والطرق".

وتابع السوداني: "إنهم يغتالون وعي وثقافة فلسطين عن سبق إصرار وترصد، ولكن كتّاب فلسطين صامدون ويصل صوتهم للعالم ويواجه زيف الاحتلال وروايته المضللة. ونحن ندعوكم لزيارة فلسطين لأن من رأى ليس كمن سمع، ونحن بدورنا سنقوم بترجمة نصوص لكتاب برازيليين للعربية تعريفاً بالمشهد الثقافي البرازيلي في فلسطين وتحقيق تواصل ثقافي فاعل بين الاتحادين".

ودعا السوداني خلال كلمته اتحاد كتّاب البرازيل للانضمام للجبهة الثقافية العالمية لأجل فلسطين "حتى يتوحد مثقفو العالم من أجل فلسطين، قضية عادلة وثقافة راسخة مناضلة، لأن فلسطين لا تدافع عن حريتها فقط، بل عن الحرية في العالم أجمع".

كما أشار السوداني إلى ضرورة تأسيس رابطة "البريكس" الثقافية، تأكيداً على دور الثقافة في مواجهة الغزو الفكري والتحديات الداهمة.

وبعد توقيع الاتفاقية، كرّم السوداني رئيس اتحاد كتّاب البرازيل والأمين العام للاتحاد.

ــــ

ع.ف

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا