رام الله 17-4-2025 وفا- طالب مسؤولون وكتاب، حركة حماس بمراجعة ما قامت به من مغامرة أعطت الاحتلال الإسرائيلي مبررا لاستمرار ارتكاب جرائمه، مشددين على أن أبناء شعبنا ضاقوا ذرعاً بتصرفات حماس التي جلبت الويلات لهم.
وقال الناطق باسم حركة فتح ماهر النمورة، إن خروج المواطنين في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة يوم أمس، يأتي في ظل دفع المواطنين ثمن سلوكيات حركة حماس ورفضهم لسياستها التي جلبت لهم الويلات.
وأضاف في تصريح لإذاعة صوت فلسطين، أن خروج المواطنين هو أمر طبيعي بهذا الشكل العفوي، في ظل انسداد أي أفق لوقف إطلاق النار، حيث دفع المواطن ثمنا كبيرا دون أي مبرر والمطالبة بالعيش بعزة.
بدوره، دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، حركة حماس إلى مراجعة ما قامت به من مغامرة أعطت الاحتلال مبررا لارتكاب الإبادة الجماعية بحق شعبنا وتدمير قطاع غزة.
وأضاف، أن أبناء شعبنا في قطاع غزة ضاقوا ذرعا بتصرفات حماس وممارساتها التي جلبت الويلات لهم، معتبرا خروج المواطنين العفوي في مسيرات يوم أمس، ما هو إلا امتداد للمسيرات التي خرجت مؤخرا للمطالبة بوقف العدوان ورفع يد حماس عن مصير شعبنا في غزة وعودة الشرعية الفلسطينية والأمن والاستقرار إلى القطاع.
كما طالب عضو المجلس الوطني الفلسطيني عمران الخطيب، حركة حماس بتسليم ملف مفاوضات وقف العدوان على قطاع غزة إلى القيادة لكي يكون ملفاً وطنياً وليس فصائلياً.
وأشار، إلى أنه على قيادة حماس وقف التفرد بملف المفاوضات كما تفردت بقرارات سابقة جلبت الويلات لشعبنا.
ومن جانبه، أكد عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية سفيان مطر، أن المسيرات المنددة بحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة وآخرها في بيت لاهيا عفوية وغير منظمة، وجاءت نتيجة للواقع المرير الذي يعشيه أهلنا هناك، للمطالبة بوقف العدوان وعودة الشرعية الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير إلى القطاع.
وأشار، إلى أن أكثر من 70% من قطاع غزة تم تدميره، مبينا أنه آن الأوان لحماس أن تتخذ خطوات من شأنها إعلاء المصلحة الوطنية العليا لشعبنا على مصالحها الحزبية.
أما المحلل السياسي رائد نجم، فقال إن حركة حماس تسعى إلى إعادة تكرار التفاهمات السابقة مع دولة الاحتلال التي توصلت إليها خلال الحروب السابقة، بهدف الحفاظ على حكمها لقطاع غزة.
وأكد، أن إصرار حماس على ذلك يأتي في ظل مخططات الاحتلال لتهجير شعبنا من قطاع غزة، بعد أن أصبحت الأوضاع في القطاع غير قابلة للعيش، في ظل الافتقار إلى كل مقومات الحياة.
ــ
إ.ر
