طولكرم 17-4-2025 وفا- أوصت ندوة سياسية عقدتها فصائل العمل الوطني ومؤسسات الأسرى في طولكرم، بضرورة تدويل قضية المعتقلين في جميع المحافل الدولية، وتفعيلها بأوسع مشاركة شعبية.
كما أوصت الندوة التي عقدت في طولكرم، اليوم الخميس، في إطار فعاليات إحياء يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف 17 نيسان/ ابريل من كل عام، بتطبيق قرارات اتفاقيات جنيف الأولى والرابعة، والإفراج عن المعتقلين المرضى وحقهم في العلاج الطبي، وتطبيق القرارات الدولية والإنسانية، وتحميل الاحتلال المسؤولية عن حياتهم، والتأكيد على تحرك المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان، لإنقاذهم والحفاظ على حياتهم.
ونقل محافظ طولكرم عبد الله كميل تحيات الرئيس محمود عباس، مشيرا إلى ما توليه القيادة من اهتمام بقضية المعتقلين الذين ضحوا بسنوات عمرهم للوصول إلى الحرية والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وقال: "يتعرض المعتقلون لأبشع الجرائم التي يمارسها الاحتلال بحقهم من قهر وتعذيب واستشهد منهم (64) منذ بداية العدوان على غزة، وقد تكون الأعداد أكبر من ذلك، وآخرهم اليوم الأسير مصعب حسن عديلي".
وأشار كميل إلى أن إجراءات الاحتلال الاسرائيلي وممارساته وجرائمه بحق معتقلينا جميعها مخالفة للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وقوانين حقوق الإنسان، واتفاقيات جنيف الرابعة وكافة الاعراف والمواثيق الدولية.
واشاد بالجهود الدبلوماسية الرسمية من خلال التحرك في الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، وعبر الجهود التي تقوم بها السفارات الفلسطينية، بتوجيهات الرئيس محمود عباس، والمتابعة من رئيس الوزراء، وزير الخارجية محمد مصطفى، لكشف جرائم الاحتلال، وحشد الجهود الدولية لوقف حرب الابادة الجماعية، وما يمارس من الجرائم بحق اسرانا الأبطال.
وفي كلمته ممثلا عن فصائل العمل الوطني في طولكرم، أشار محمد علوش إلى ان إحياء يوم الأسير الفلسطيني واجب وطني على كل أبناء شعبنا، منذ عام 1979 عندما أعلن المجلس الوطني يوم الأسير، وهذا اليوم يتطلب منا أن نضع قضية المعتقلين ذات أولوية، وكل ما يتعرضون له من انتهاكات، يستوجب تعرية الاحتلال على ما يقوم به من جريمة بحقهم.
ودعا لضرورة وجود برنامج وطني لإحياء قضية المعتقلين، ينتج عنها أنشطة تضامن وفعل وطني بالوقوف إلى جانبهم.
وتحدث مدير نادي الأسير في طولكرم ابراهيم النمر، عن واقع الحركة الأسيرة وما تعانيه من ألم وقهر حيث يتعرض المعتقلون لأبشع الجرائم بحقهم سواء أكانوا أطفالا أم نساء أم كبار السن أم مرضى، مشددا على أن المعتقلين بحاجة إلى أوسع تضامن وتحرك للوصول إلى جانبهم.
ـــــ
هـ.ح/ر.ح