بيت لحم 18-4-2025 وفا- شارك عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، رمزي خوري، في قداس خميس الأسرار الذي أُقيم الليلة الماضية، في كنيسة الآباء الأجداد للروم الأرثوذكس في مدينة بيت ساحور.
وحضر القداس، وزير السياحة والآثار هاني الحايك، ونائب رئيس بلدية بيت ساحور ليث المشني، وممثلين عن الجمعيات الأرثوذكسية وحضور مميز من المصلين، إلى جانب أعضاء اللجنة الرئاسية أميرة حنانيا وجهاد خير ومدير دائرة العلاقات العامة والإعلام رائد حنانيا.
وبعد انتهاء القداس، قدّمت الجمعيات الأرثوذكسية هدية تذكارية لخوري، تقديرا لدور اللجنة ودعمها للكنيسة.
وفي كلمته، نقل خوري تحيات الرئيس محمود عباس، مؤكدا استمرار دعم القيادة الفلسطينية لتثبيت الوجود المسيحي والحفاظ على دوره الأصيل في النسيج الوطني الفلسطيني.
وأكد خوري أن المسيحيين هم أبناء هذه الأرض الأصليين، ويجب أن يثبتوا فيها، مشيرا إلى الجهود الدولية التي تبذلها اللجنة بالتعاون مع السفراء والمؤسسات الكنسية بهذا الاتجاه.
من جانبه، قال الأب عيسى مصلح إن "الإرث الكنسي أمانة، ولن نركع للاحتلال"، داعيا أبناء الشعب الفلسطيني المسيحيين إلى عدم الهجرة، مشيدا بدعم اللجنة لبناء الكنيسة الجديدة.
من جهته، قال الوزير هاني الحايك إن "هذا اليوم يعلّمنا الصبر والثبات"، مؤكدا أن إسرائيل تحاول تهجير أبناء شعبنا، لكن الشعب الفلسطيني صامد، والكنائس باقية، وما تقدمه اللجنة هو دعم لصمودنا ورسالة للقيادة السياسية، مضيفا: "لسنا جالية، بل نحن ملح الأرض وأصلها".
وتوجه رئيس مجلس الوكلاء الياس عواد، بالشكر للجنة وخوري، مشيدا بالدعم السخي الذي قدمته للكنيسة.
وفي وقت سابق من صباح اليوم نفسه، شارك خوري وأعضاء اللجنة في قداس غسل الأرجل الذي أُقيم في كنيسة العذراء للسريان الأرثوذكس بمدينة بيت لحم، والذي ترأسه المطران مار انتيموس جاك يعقوب، بمشاركة الجمعيات السريانية الأرثوذكسية وحشد من أبناء الطائفة.
ورحّب المطران مار انتيموس بالوفد ترحيبا كبيرا، مشيدا بحرص اللجنة الرئاسية على مشاركة الطوائف في مناسباتها الروحية والوطنية، مؤكدا أن هذا الحضور يُجسّد الشراكة الحقيقية والوحدة الأصيلة بين مكونات الشعب الفلسطيني.
ــــ
م.ع