السوداني: المفكر نزيه أبو نضال ضمير ثقافي رحل وظل على عهد وعهدة فلسطين والأمة

رام الله 21-4-2025 وفا- نعى الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين المناضل الإعلامي والمفكر والناقد نزيه أبو نضال الذي وافته المنية اليوم الاثنين في العاصمة الأردنية عمان، بعد سيرة ومسيرة طويلة حافلة بالعطاء، حفرت أثرها بقوة الإرادة والتصميم وتكريس الوقت خدمةً لفلسطين والقضايا العربية حيث تنقل في العواصم العربية والعالمية حاملاً شعلة فلسطين في منازلة النقيض الاحتلالي.

وقال الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين إنه "برحيل المناضل الإعلامي نزيه أبو نضال تفقد فلسطين واحدًا من أركان الثقافة، والإعلام والنضال ضد الاحتلال، وإن هذه خسارة لا يمكن تعويضها لمكانته المجتهدة وحصافته، وهمته العالية في تثبيت الحقيقة الفلسطينية أمام الرواية المزيفة للاحتلال، وقد أبدع بحثًا، وأدبا وإعلاماً ونضالاً في ميادين المنازلة".

واعتبر الأمين العام للاتحاد، الشاعر مراد السوداني، رحيل الكاتب والإعلامي والمناضل نزيه أبو نضال، أول مفوض سياسي لحركة "فتح"، ورئيس تحرير فلسطين الثورة، "خسارة كبيرة للوطن، والثقافة الفلسطينية والعربية لذا سيبقى إرثه الغني والثري فكرًا وإبداعًا ونضالاً خالدًا، وسيبقى ذكره مسرى الأوفياء، وطيب سيرته علامة ثابتة من علامات المناضل الأديب الذي واصل طريق الثورة ثبتاً على ثابت فلسطين والأمة، لا تغيير ولا تبديل بما هو حقيقي بمثقف نقدي ثوري استعصم بالفكرة الشريفة في زمن الردّي والخذلان والرمل، وثبت على معنى فلسطين الكاملة حتى العودة الكاملة ".

وقال السوداني: "إذ نودع اليوم قامة عالية عاصرت بدايات الثورة الفلسطينية منذ العام 1967 وشغلت مناصب إعلامية في الثورة الفلسطينية، فإن اسمه سيبقى لامعًا ونابعًا في زماننا ومرحلتنا الدقيقة هذه، ونؤكد على أننا لن نتراجع عن مبادئه وسلوكه النضالي والإعلامي والأدبي، بل سنقر له بنهج بديع وضعه بكل صدق من أجل فلسطين الباقية، وقلمه الذي نزف من روحه وقلبه لطرد الغرباء، وتذكير العالم بالجريمة التاريخية الأكبر احتلال فلسطين، وتشريد شعبها".

وتقدم السوداني باسم الأمانة العامة، والمجلس الإداري، والهيئة العمومية لأسرته، ولكوكبة الكتاب ورفاق النضال والسيرة والمسيرة، ولأحباب الفقيد الكبير بخالص العزاء وأصدق المواساة.

وأكد أن الوفاء سيبقى سيرة الراحل المبدع والمناضل

يذكر أن أبو نضال، وبالإضافة إلى كتابته في إعلام المقاومة الفلسطينية وكتابة النشيد الوطني لحركة فتح (بلادي بلادي بلادي فتح ثورة عالأعادي)، أصدر أكثر من 25 كتابا في الأدب والنقد والدراسات السياسية الفكرية ومنها:

من أوراق ثورة مغدورة، مذكرات سردية ونقدية لمرحلة العمل الفدائي وحركة فتح وحاوره فيها زياد منى، وجدل الشعر والثورة، ومذكرات أبو إبراهيم الكبير، وغالب هلسا وببليوغرافيا مصادره الكتابية، وشهادات روائية على زمن التحولات والانكسارات، وفي مواجهة عقلية التسوية، والمثقفون في التجربة، والثقافة العربية الفلسطينية في المواجهة، والكاشف الفلسطيني، ومعجم أدباء وكتاب فلسطين (6 أجزاء بالاشتراك مع عبد الفتاح القلقيلي)، والتحولات في الرواية العربية، وأدب السجون، والشعر الفلسطيني المقاتل، وعبقرية البساطة، الشيخ امام واحمد فؤاد نجم، وتمرد الأنثى، والرحمة للضمير الثقافي نزيه أبو نضال سيرة ومسيرة، وبالدم نكتب لفلسطين حتى انتصار الشهيد.

ــــ

و.أ