رام الله 6-5-2025 وفا- نظم الاتحاد العام لعمال فلسطين، ندوة خاصة بمناسبة الأول من أيار، يوم العمال العالمي، بعنوان "تفعيل الدور الوطني والنقابي للمنظمات الشعبية في منظمة التحرير الفلسطينية"، وذلك استنادا إلى مداولات وتوجهات اجتماع المجلس المركزي في دورته الأخيرة التي عقدت في رام الله.
وأكد الأمين العام للاتحاد كامل حميد خلال كلمته في مستهل الندوة التي عقدت في مقر الاتحاد بمبنى المنظمات الشعبية في رام الله، على دور المؤسسات والاتحادات الشعبية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، مشيرا إلى أن الندوة تأتي في سياق الاحتفاء بيوم العمال العالمي واستكمال العمل باتجاه وحدة الحركة العمالية.
بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة التنظيمات الشعبية، واصل أبو يوسف، إنه "في ضوء التأكيد على ما تمخض عنه المجلس المركزي من قرارات، نؤكد على استكمال مسيرتنا باتجاه تفعيل المنظمات الشعبية ومؤسسات المنظمة"، مشددا على أن منظمة التحرير بمؤسساتها هي الحصن المنيع لكل مكونات الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن المنظمات الشعبية تشكّل ربع المجلس المركزي والربع كذلك من المجلس الوطني، وهي ركيزة أساسية لجذب الدعم والمساندة للقضية الفلسطينية إقليميا ودوليا، في ظل وضوح المؤامرة التي استهدفت ولا زالت بتسارع شديد تصفية القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب استكمال مسيرة تفعيل المنظمة ودوائرها ومؤسساتها، وعلى رأسها وحدة الحركة العمالية.
من جهته، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مفوض التنظيمات الشعبية، أن مسيرة تفعيل المنظمات الشعبية انطلقت وتسير بخطى حثيثة لتشمل جميع المؤسسات والاتحادات، مثمنا فوز حركة "فتح" في انتخابات نقابة المهندسين، ومنوها للحراك النقابي الأخير في كل من اتحاد العمال والطلاب باتجاه عقد مؤتمراتهما.
وشدد على ضرورة وحدة الفصائل السياسية في النهوض بالعملية النقابية داخل مؤسسات واتحادات منظمة التحرير الفلسطينية.
من جانبه، تطرق عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة العمل والتخطيط، أحمد مجدلاني، إلى قانون الضمان الاجتماعي الذي أقر منذ سنوات وبات تفعيله من الضرورات الملحة، وكذلك اتفاق وحدة الحركة العمالية الذي كان يجب أن يصار إلى تطبيقه منذ توقيعه.
وطالب مجدلاني، بتضافر الجهود بين دائرة التنظيمات الشعبية ومؤسساتها بكل أطيافها من جهة وبين مفوضية المنظمات الشعبية لحركة "فتح"، لأجل تطبيق هذه المنجزات التي من شأنها تغيير جزء كبير من واقع الحركة النقابية.
وناقشت الندوة، التحديات التي تواجه تعزيز فاعلية المنظمات الشعبية على الساحة الفلسطينية، وسبل تجاوزها.
وحضر الندوة عدد من الأمناء العامين وأعضاء الأمانات العامة للاتحادات والمؤسسات الشعبية، وفي ختامها، جرى تكريم أمين عام الاتحاد الراحل حيدر إبراهيم.
ــــ
ع.ف