الخليل 7-5-2025 وفا- سلم وزير النقل والمواصلات طارق زغرب، اليوم الأربعاء، يرافقه محافظ الخليل خالد دودين، عددا كبيرا من المزارعين الذين يقطنون مناطق التماس، المحاصرة بالكامل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، استمارات ترخيص للجرارات الزراعية، بعد إعفائها بالكامل من الرسوم، وذلك دعما وتعزيزا لصمودهم في مواجهات الإجراءات العقابية والمخططات الاستعمارية.
جاء ذلك خلال جولة قام بها دودين وزعرب، والتي انطلقت بتسليم الرخص للمواطنين، حيث كان التجمع في نقطتين رئيسيتين في بلدة يطا جنوب الخليل وبني نعيم شرقا، وذلك ضمن خطة أعدتها الوزارة لدعم المزارعين لمواجهة التوسع الاستعماري، والثبات أمام انتهاكات الاحتلال ومستعمريه.
وبلغ عدد الجرارات الزراعية المرخصة حتى الآن ضمن هذه الخطة أكثر من 2000، تم توزيعها على مناطق: الأغوار، طوباس، وقرى شرق رام الله.
وأكد دودين أن المواطنين القاطنين في مناطق التماس بحاجة للاهتمام والمتابعة من كافة الجهات ذات الاختصاص لتلبية احتياجاتهم، مشددا على أن وجود هذه الجرارات والأدوات الزراعية مهم لإعمار الأرض.
وأضاف أن سكان المناطق المستهدفة والمغلقة، يسطرون معنى ثبات شعبنا في أرضه، وأنه لم تسجل أي حالة رحيل واحدة رغم كل الاعتداءات والانتهاكات.
من جانبه، أكد زعرب أن هذه الجولة جاءت بناء على توجيهات رئيس دولة فلسطين محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد مصطفى، وذلك لتعزيز صمود المواطنين في المناطق المهددة بالاستيلاء، وأن الوزارة فعّلت خطة وطنية لتعزيز صمود المزارعين بالمناطق المهددة، في خطوة تعكس التزام الحكومة بتعزيز الصمود من خلال ترخيص المركبات الزراعية، في مناطق بني نعيم ويطا بالخليل.
واطلع زعرب والطاقم المرافق له ضمن جولة ميدانية على احتياجات المحافظة، وتعزيز التعاون المشترك خلال الفترة المقبلة على عدة مستويات، خصوصا فيما يتعلق بتعزيز صمود المواطنين في المناطق القريبة من المستعمرات، وجدار الفصل العنصري، كما تم افتتاح مقر لوزارة النقل والمواصلات في البلدة القديمة من الخليل، لتعزيز صمود المواطنين.
وأكد زعرب خلال الفعالية أن الوزارة لا تكتفي بتقديم الخدمات، بل تعمل كجبهة دعم ميدانية للمزارع الفلسطيني، وما نقوم به اليوم هو رسالة صمود ومقاومة عبر أدوات الدولة ومؤسساتها، وسنواصل حماية المزارعين بكل ما نملك من صلاحيات.
وثمن رئيس بلدية بني نعيم فايز طرايرة، مبادرة وزارة النقل والمواصلات والقائمين عليها، والتي ستسهم الى حد كبير في التخفيف من معاناتهم، وتعزز من صمودهم وتمسكهم في أرضهم في ظل ما يتعرضون له من إجراءات قمعية واعتداءات وإغلاقات مستمرة، تنفذها قوات الاحتلال والمستعمرون.
وأشار الى أن بلدة بني نعيم ومعظم قرى وبلدات محافظة الخليل تعيش منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في7 تشرين الأول/ اكتوبر 2023 ظروفا صعبة للغاية، بسبب إغلاق الاحتلال المستمر لكافة الطرق التي تربط تلك القرى والبلدات بمدينة الخليل.
ــــــ
س.ع/ر.ح