أهم الاخبار
الرئيسية محلية
تاريخ النشر: 16/05/2025 12:00 ص

وزير الصحة: التكامل ركيزة أساسية لبناء نظام صحي متين وتوطين العلاج

رام الله 16-5-2025 وفا- أكد وزير الصحة ماجد أبو رمضان، أن الحق في الصحة هو حق إنساني غير قابل للتجزئة أو التأجيل، وأن الإنسان الفلسطيني يستحق منظومة صحية وطنية تليق بكرامته، تحمي حياته، وتُقدّر تضحيات كوادرها الذين يعملون على مدار الساعة بلا كلل أو تردد.

وقال أبو رمضان في بيان صدر عن وزارة الصحة، الخميس، إن الوزارة تعمل على تعزيز وترسيخ التكامل بين ركائز العلاج في الوطن، كأساس في بناء نظام صحي وطني قادر على مواجهة التحديات، والاستجابة الفعّالة للاحتياجات المتزايدة للمواطنين في أماكن تواجدهم كافة، خاصة في أوقات الطوارئ والأزمات.

وأكد، أهمية وضرورة العمل التكاملي بين مختلف القطاعات الصحية في الوطن، مشيرا إلى أن وزارة الصحة، بصفتها المظلة الوطنية الجامعة لمكونات الرعاية الصحية كافة، تقود منظومة العمل الصحي بروح تهدف إلى تعزيز التنسيق والتكامل، وبالاستناد إلى رؤية واضحة عنوانها: وحدة الجهد الطبي، وتكامل المؤسسات، وكفاءة الخدمة.

وأوضح أن هذا التكامل يأتي كثمرة لشراكة فاعلة تضم مختلف القطاعات الصحية في فلسطين دون استثناء، والتي تعمل جميعا ضمن خطة وطنية منسقة لتحقيق الأمان الصحي لكل فلسطيني، في كل زمان ومكان.

وأشاد وزير الصحة بجهود الشركاء كافة الذين وقفوا جنباً إلى جنب في مختلف قطاعات الصحة، لا سيما في ضوء التحديات التي يفرضها عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع الصحي، مؤكداً أن الجميع تحملوا الأعباء وتعرضوا للاعتداءات، وواصلوا أداء مهامهم الإنسانية والطبية رغم الخطر والخسائر.

وبين أن هذا التكامل لا يقتصر على تنسيق الأدوار بين المؤسسات ومراكز العلاج فقط، بل يشمل بُعداً جغرافياً ووطنياً يتجلى في تعزيز الترابط الصحي المتين بين المدن والمراكز الطبية الفلسطينية، والعمل الصحي الفلسطيني هو "جسد واحد ينبض من غزة إلى القدس، ومن رفح إلى جنين".

وأشار إلى أنه وخلال مختلف الأزمات، تم تحويل المرضى للعلاج من قطاع غزة إلى مستشفيات الضفة الغربية بما فيها مستشفيات القدس، لافتا إلى أن هذا التنقل العلاجي لم يكن مجرد نقل لمريض، بل تجسيدٌ لوحدة المصير، وتكامل الأدوار، وفي هذا الصدد تجدد الوزارة مناشداتها للمؤسسات الدولية بزيادة الضغط على سلطات الاحتلال للسماح لمرضى القطاع بالخروج لتلقي العلاج بشكل عاجل.

وأكد أبو رمضان أن وزارة الصحة وضمن خططها الاستراتيجية التطويرية تعمل على تعزيز التنسيق بين مختلف الجهات الصحية في الوطن، وبناء وتوسعة المزيد من مراكز العلاج، وتحفيز التطوير بالمعدات والبنية التحتية والخدمات بشكل متكامل، وتطوير نظام تحويل مرن، واعتماد بروتوكولات علاج موحدة وفق أحدث وأهم التوصيات والبروتكولات الصحية العالمية، والاستمرار في تحديث قواعد بيانات مترابطة، وتعزيز قدرات طبية مدربة من مختلف التخصصات، وتوسيع نطاق التغطية الصحية.

وقال وزير الصحة: "رغم الحصار والعدوان المستمر، تواصل مستشفيات قطاع غزة أداءها البطولي، وتشكّل خط الدفاع الأول في وجه كل اعتداء وانتهاك، بإمكانيات محدودة، ولكن بإرادة لا تلين، وقد أثبتت أنها قلاع للصمود الطبي والإنساني، ويستمر عمل الطواقم ليل نهار وسط الاستهداف والاحتياج، بما يعكس الوجه الأصيل للقطاع الصحي الفلسطيني."

وأضاف: "القدس، ورغم القيود والاحتلال، ما زالت تشكّل رئة صحية لفلسطين، باحتضانها مستشفيات عريقة ومتقدمة، والتي تتكامل يومياً مع سائر مستشفيات الضفة وغزة ضمن منظومة صحية وطنية واحدة."

وأكد وزير الصحة أن "نهج التكامل هو المدخل الأساسي لتوطين خدمات العلاج داخل الوطن، تنفيذاً لتوجيهات السيد الرئيس محمود عباس، وضمن أولويات الحكومة الفلسطينية برئاسة الدكتور محمد مصطفى، والتي تضع على رأس سلم أولوياتها تمكين المواطن الفلسطيني من تلقي العلاج اللازم داخل وطنه، وتقليل الاعتماد على التحويلات الخارجية."

ودعا أبو رمضان، المؤسسات الدولية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومختلف الشركاء الإقليميين والدوليين، إلى المزيد من الدعم الصحي للشعب الفلسطيني، وتقديم اللازم لتعزيز قدرة النظام الصحي الفلسطيني على الصمود ومواصلة أداء الخدمة، من خلال توفير تمويل طارئ ومستدام للاستمرار في تشغيل المستشفيات، خاصة في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية، ودعم الإمدادات الدوائية والمعدات، وتوفير الحماية للمرافق الصحية والطواقم الطبية وفقاً للقانون الدولي، ودعم برامج التأهيل والتخصص المهني داخل الوطن.

ــــ

ع.ف

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا