جدة 1-6-2025 وفا- موفد (وفا) فضل عطاونة

شارك وزير الأوقاف والشؤون الدينية، رئيس بعثات الحج الفلسطينية محمد مصطفى نجم، في أعمال ندوة الحج الكبرى التي نظمتها وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية، بحضور رفيع ومشاركة دولية واسعة من رؤساء بعثات الحج وممثلين عن أكثر من خمسين دولة إسلامية.

وانعقدت الندوة برعاية وزير الحج والعمرة السعودي توفيق بن فوزان الربيعة، رئيس لجنة برامج خدمة ضيوف الرحمن، بحضور الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز.

وشارك نجم في الجلسة الافتتاحية للندوة، التي تناولت محاور إستراتيجية، من أبرزها: تيسير أداء المناسك، وتمكين القاصدين، والرؤية السعودية في خدمة الحجاج، ومفهوم الاستطاعة في الإسلام، وجودة الخدمات المقدمة للحجاج، وذلك ضمن إطار تطويري شامل يعكس التزام المملكة وقيادتها بتقديم أرقى سبل الرعاية لضيوف الرحمن.

وفي كلمته، أشاد وزير الأوقاف نجم، بالرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، في خدمة الحجاج والمعتمرين ورعايتهم، مؤكدا أن هذه الرؤية تمثل نموذجا رائدا في تسخير الإمكانات وتوظيف التقنية والابتكار لخدمة هذه الشعيرة العظيمة.

وأضاف نجم أن المخرجات النقاشات الغنية التي شهدتها الندوة تمثل إضافة نوعية لمسيرة تطوير خدمات الحج، وتعزز التعاون الدولي في هذا المجال الحيوي.

وعلى هامش الندوة، عقد نجم سلسلة لقاءات ثنائية مع عدد من رؤساء بعثات الحج المشاركة، حيث استعرض واقع الحاج الفلسطيني والتحديات التي يواجهها، خاصة في ظل الظروف السياسية الراهنة، مؤكدا أهمية توثيق التعاون وتبادل الخبرات لتيسير الإجراءات وتحسين تجربة الحجاج من جميع الجنسيات.

ورافق نجم، كل من: وكيل وزارة الأوقاف حسام أبو الرب، ومدير عام الحج والعمرة للمحافظات الجنوبية، محمد سلامة.

المفتي العام يشارك في ندوة الحج الكبرى

من جهته، شارك المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد أحمد حسين، في أعمال ندوة الحج الكبرى في المملكة العربية السعودية، في نسختها التاسعة والأربعين.

وقدم المفتي للندوة ورقة عمل بحثية بعنوان: "الاستطاعة الصحية في الإسلام وأثرها في تيسير شعيرة الحج"، تحدث فيها عن أدلة مشروعية الاستطاعة وأنواعها، والإنابة في الحج لفاقد الاستطاعة الصحية.

وأشاد بدور المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته، على مختلف الأصعدة، مؤكدا عمق العلاقات الأخوية الوثيقة بين الشعبين الشقيقين، ومعربا عن شكره وامتنانه للمملكة على رعايتها وعنايتها بالمشاعر المقدسة، وجهودها من أجل تسهيل الأمور جميعها على حجاج بيت الله الحرام لضمان أداء مناسك الحج بصورة ميسرة وآمنة.

والتقى على هامش الندوة، عددا من الشخصيات العلمية والاعتبارية المشاركة فيها، حيث أطلعهم على ما تتعرض له المقدسات الفلسطينية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك من اعتداءات وانتهاكات متواصلة وخطيرة، إضافة إلى حرب الإبادة والتجويع ضد الشعب الفلسطيني في غزة والقدس والضفة الغربية.

وطالب العالم بضرورة التدخل لوقف هذه الجرائم قبل فوات الأوان، مدينا الاقتحامات الإسرائيلية الأخيرة للمسجد الأقصى المبارك، محذرا من عواقب هذه الاستفزازات والاعتداءات، ومحملاً سلطات الاحتلال عواقبها كونها تقود المنطقة إلى حرب دينية خطيرة.

_

ف.ع