رام الله 13-6-2025 وفا- رحب المجلس الوطني الفلسطيني، بـ"القرار التاريخي" الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء أمس الخميس، والذي يطالب بوقف فوري، غير مشروط ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بأغلبية ساحقة بلغت 149 دولة، مقابل معارضة 12 دولة فقط وامتناع 19 أخرى عن التصويت.
وقال المجلس في بيان صدر عنه، اليوم الجمعة، إن هذا القرار الدولي يعكس الإرادة الجماعية لأغلب دول العالم، ويؤكد العزلة السياسية والأخلاقية المتزايدة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، التي تواصل ارتكاب جرائم الحرب بحق شعبنا في قطاع غزة، تحت غطاء الحصار والتجويع والتدمير المنهجي.
وشدد المجلس الوطني على أهمية ما ورد في القرار بشأن تحميل الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن الوضع الكارثي في القطاع، ومطالبته بإنهاء الحصار الجائر فورا، وفتح جميع المعابر الحدودية، وضمان دخول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى السكان المدنيين في قطاع غزة.
كما رحب المجلس بتأكيد القرار على أن وحدة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية تحت قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية، تمثل الأساس المتين لأي حل سياسي عادل، وأن استمرار سياسات الاستيطان، وجرائم المستوطنين، وتقطيع أوصال الأرض الفلسطينية، يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، ويقوض فرص تحقيق السلام العادل والشامل.
كما أشاد المجلس بتأكيد قرار الجمعية العامة على حل الدولتين، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وقيام دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967.
وأكد، أن هذه المواقف الأممية تعزّز الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية، وتؤكد من جديد أن الاحتلال لا يمكن أن يستمر دون محاسبة، وأن شعبنا الفلسطيني، بصموده وتضحياته، نجح في كسر جدار الصمت الدولي وأعاد القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العالمي.
ودعا المجلس الوطني المجتمع الدولي إلى ترجمة هذا القرار إلى خطوات عملية على الأرض، ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته، والعمل الجاد على إنهاء الاحتلال بكل أشكاله، وتحقيق تطلعات شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وشكر المجلس، إسبانيا على تقديمها مشروع القرار، وجميع الدول الـ149 التي صوتت لصالح القرار، بما يعكس عدالة القضية الفلسطينية.
ــــ
ع.ف