أهم الاخبار
الرئيسية أخبار دولية
تاريخ النشر: 24/06/2025 08:28 م

عساف: وحدة الموقف الإعلامي الفلسطيني والعربي ساهم بشكل كبير في إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية في الإعلام الدولي


تونس 24-6-2025 وفا- أكد المشرف العام على الإعلام الرسمي، الوزير أحمد عساف، أن الرواية الإعلامية الفلسطينية حققت انتصارًا حقيقيًا خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، رغم سبعين عامًا من محاولات الاحتلال طمس الحقيقة وتزييف الواقع.

وقال عساف، خلال مشاركته في فعاليات مهرجان اتحاد إذاعات الدول العربية في دورته الـ25 بمدينة قرطاج بتونس، إن الإعلام الفلسطيني واجه واحدة من أعنف الحملات الإعلامية والسياسية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي منذ النكبة، لكنه استطاع اليوم، وبفضل تضحيات الإعلاميين الفلسطينيين، أن يكسر احتكار الرواية الزائفة ويعيد القضية الفلسطينية إلى صدارة المشهد العالمي.

وأشار إلى أن الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين، من قتل واعتقال واستهداف مباشر لطواقم الإعلام، تأتي في إطار سياسة ممنهجة لطمس الصورة وحجب الحقيقة عن العالم، مشددًا على أن الإعلام الرسمي الفلسطيني لم يكن بمنأى عن آلة القتل المتعمد، حيث ارتقى حتى الآن 230 شهيدًا من الصحفيين الفلسطينيين، في محاولة لإسكات الصوت وقتل الصورة.

وأكد عساف، أن هذه التضحيات لم تُضعف عزيمة الإعلاميين الفلسطينيين، بل زادتهم إصرارًا على مواصلة أداء رسالتهم الوطنية والإنسانية دفاعًا عن الحق الفلسطيني، ورفضًا لسياسات التهجير والقتل التي تنتهجها حكومة الاحتلال.

وأضاف أن وحدة الموقف الإعلامي الفلسطيني والعربي، وتكاتف الشعوب الحرة حول العالم، ساهم بشكل كبير في إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية في الإعلام الدولي، رغم محاولات الاحتلال المتكررة لطمس الحقائق وتشويه صورة الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن الإعلام الفلسطيني يخاطب العالم اليوم بـ11 لغة، حاملاً رسالته العادلة للعالم أجمع، ويضع الحقيقة أمام شعوب الأرض التي بدأت تتحرك وتؤثر في القرارات السياسية داخل بلدانها استجابة للجرح الفلسطيني المفتوح.
وأشار عساف إلى أن الاحتلال الإسرائيلي نجح خلال العقود الماضية في فرض روايته المزيفة أمام الرأي العام العالمي، إلا أن الأحداث خلال العشرين شهرا الماضية شكّلت نقطة تحوّل مفصلية في مسار الصراع الإعلامي، حيث بات من الصعب حجب الحقيقة في ظل التطور التكنولوجي والإعلامي الكبير الذي يشهده العالم اليوم.

وقال: "إسرائيل لا تريد أن يرى العالم هذه الحقيقة البشعة للاحتلال، فهي لا تملك أي مبرر أخلاقي أو قانوني أمام الرأي العام الدولي لما ترتكبه من جرائم بحق شعبنا".

وفي ختام كلمته، دعا عساف إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي لمحاسبة مرتكبي الجرائم بحق الصحفيين، مطالبًا بتأسيس محكمة جنائية دولية خاصة بالجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، ليس فقط في فلسطين، بل في جميع الدول التي ترتكب فيها هذه الانتهاكات.

وأكد أن الإعلام سيبقى في صلب معركة التحرر الوطني، وأن الاحتلال مهما تمادى في جرائمه، لن يستطيع قتل الكلمة الحرة أو إسكات صوت العدالة.

ــــ

ع.ف

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا