القدس 8-7-2025 وفا- أفادت محافظة القدس بأن عضو الكنيست الإسرائيلي السابق المتطرف يهودا غليك اقتحم اليوم الثلاثاء، ساحة قبة الصخرة المشرفة داخل المسجد الأقصى المبارك، في سابقة خطيرة، وقدم شروحات تلمودية لوفد يرافقه.
وأضافت المحافظة، في بيان، مساء اليوم، أن غليك يُعد من أبرز رموز التطرف الديني في دولة الاحتلال، وأحد أشد المدافعين عن رواية "جبل الهيكل" المزعومة، حيث يطالب بفرض السيادة اليهودية على المسجد الأقصى، ويشارك بانتظام في حملات التحريض لاقتحامه وتنفيذ طقوس توراتية داخله.
وأوضحت أن هذا الاقتحام تزامن مع تصعيد واضح تشهده باحات المسجد الأقصى منذ بداية شهر تموز الجاري، حيث وثّقت الأيام الخمسة الأولى من الشهر تنظيم ستة طقوس زفاف علنية لعرسان صهاينة داخل المسجد –بينهم عروستان– تخللها طقوس غناء وتصفيق ورقص جماعي، تحت حماية شرطة الاحتلال، وبضوء أخضر من وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، الذي أصدر تعليمات تسمح للمقتحمين بإحياء احتفالاتهم في كافة أنحاء المسجد، وليس فقط في الجهة الشرقية كما كان معمولا سابقا.
وأكدت محافظة القدس أن مشاهد مصورة خلال الأيام الماضية أظهرت تقدما خطيرا في مسار اقتحامات المستعمرين، حيث صعدوا درجات إضافية من البائكة الغربية، وعلت أصواتهم قرب صخرة بيت المقدس، وذلك بعد مراحل تدريجية بدأت بوقوفهم عند سبيل قايتباي وشرب الماء منه، بعد أن كانوا يمرون سريعا نحو باب السلسلة دون التوقف.
وأشارت إلى أن الاحتلال أغلق باب المغاربة صباحا ومساء عقب اقتحام 208 مستعمرين، بالإضافة إلى 100 آخرين تحت غطاء "السياحة"، مؤكدة أن عدد المستعمرين الذين اقتحموا المسجد الأقصى منذ بداية عام 2025 بلغ نحو 33,634 مقتحمًا، في تصعيد خطير من حيث الأعداد والأنماط.
وبيّنت محافظة القدس أن العام الجاري شهد تنفيذ طقوس غير مسبوقة داخل المسجد الأقصى، من بينها إدخال "قربان حيواني" بنيّة ذبحه، وإدخال لحم ملوث بالدم قرب مسجد قبة الصخرة، وقد حالت يقظة حراس المسجد الأقصى دون ذلك، ورفع علم الاحتلال في الباحات، وتنظيم احتفالات دينية متعددة، كما وثّقت مؤخرًا قيام مستعمر بسرقة نبتة من داخل المسجد وتوزيعها على المقتحمين، دون أي تدخل من شرطة الاحتلال.
كما أفادت المحافظة بأن إحدى جماعات "الهيكل" المتطرفة أعلنت عن برنامج اقتحام يستمر طوال شهر تموز، ويشمل إدخال 12 حاخاما، إلى جانب رؤساء معاهد دينية يهودية.
وحذّرت محافظة القدس من أن تكثيف الاقتحامات، واجتماع هذا العدد الكبير من الحاخامات وأتباعهم خلال فترة قصيرة، ينذر بعدوان أوسع على المسجد الأقصى مع اقتراب ما يسمى بـ"ذكرى خراب الهيكل" مطلع شهر آب، وهي مناسبة تستغلها الجماعات الدينية المتطرفة لتكثيف استهدافها للمسجد المبارك.
ــــ
و.أ