رام الله 14-7-2025 وفا- في لحظة وطنية مفصلية، تحيي المرأة الفلسطينية في الوطن والشتات الذكرى الستين لتأسيس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، القاعدة الجماهيرية والنضالية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي انطلق في منتصف تموز عام 1965، استجابة لقرار المجلس الوطني الفلسطيني، كمظلة وطنية جامعة لنضال النساء وتنظيمهن والدفاع عن حقوقهن ومصالحهن الوطنية والاجتماعية.
وفي بيان صادر عن الأمانة العامة للاتحاد بهذه المناسبة، أكّد الاتحاد على استمراريته في أداء دوره التاريخي والوطني، شريكًا فاعلًا في الحركة الوطنية، وصوتًا صامدًا في وجه الاحتلال والاستعمار الاستيطاني، الذي صعّد من جرائمه بحق النساء الفلسطينيات في كافة أماكن وجودهن، لا سيما في قطاع غزة، حيث تتعرض النساء لحرب إبادة ممنهجة تجاوزت في استهدافها كل المعايير الإنسانية والأخلاقية.
وأضاف البيان أن الذكرى تمر هذا العام في ظل تصعيد الاحتلال لجرائمه، من القصف والتدمير في غزة إلى سياسات التهجير والتطهير العرقي في القدس والضفة الغربية، بما يشمل القتل والاعتقال ومنع الحركة ومصادرة الأراضي، وسط غياب أي مساءلة دولية فعلية لمرتكبي هذه الجرائم.
وشدد الاتحاد على أن المرأة الفلسطينية، كما كانت عبر العقود الستة الماضية، ما تزال في طليعة النضال من أجل التحرر الوطني والعدالة الاجتماعية، مدافعة عن قضايا شعبها وحقوقها، ورافضة لكل أشكال التمييز والعنف.
وفي هذا السياق، توجه الاتحاد بتحية إجلال ووفاء إلى الرعيل الأول من المناضلات المؤسسات للاتحاد، اللواتي حضرن المؤتمرين الأولين للمجلس الوطني والاتحاد، ووقفن في الخطوط الأمامية للعمل الوطني والاجتماعي، من أمثال: عصام عبد الهادي، سلوى أبو خضرة، نجلاء ياسين، جميلة صيدم، مي صايغ، ربحية دياب، وغيرهن من رموز العمل النسوي والنضال الفلسطيني.
وأكد البيان على عدد من الثوابت والتوجهات للمرحلة القادمة، أهمها: الوفاء لمسيرة الاتحاد وتعزيز دوره في حماية الحقوق الوطنية، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، والضغط على المجتمع الدولي لوقف العدوان على غزة والاستيطان وتهويد القدس، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، ورفع الحصار الإسرائيلي، وتعزيز دور المرأة الوطنية والاجتماعية، والنضال من أجل العدالة والمساواة ومشاركة النساء في مواقع القرار، والدفع نحو استعادة الوحدة الوطنية وتنفيذ الاتفاقات الموقعة، بما يحفظ السلم الأهلي ويعزز الصمود.
ووجه الاتحاد التحية لنساء غزة الصامدات، ولنساء الضفة الغربية ومخيمات الشمال، ولنساء الشتات وفروع الاتحاد، خاصة الرائدات المساندات أمثال المحامية فرانشيسكا ألبانيزي، التي تواجه حملات تحريض بسبب مواقفها المناصرة للحق الفلسطيني.
وفي ختام البيان، أكد الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية التزامه بمواصلة طريق النضال، والوقوف في طليعة المدافعين عن الحق والكرامة والعدالة، مشددًا على أن هذه الذكرى الستين تشكل محطة لتجديد العهد على المضي قدمًا حتى تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال.
ـــــــ
ف.ع