بروكسل 16-7-2025 وفا- عقدت وزيرة الخارجية والمغتربين فارسين شاهين، على هامش مشاركتها في الاجتماع الوزاري الخامس للاتحاد الأوروبي والجوار الجنوبي، اجتماعا مع مجلس السفراء العرب المعتدين لدى بلجيكا، بحضور سفيرة دولة فلسطين لدى بلجيكا ولوكسمبورغ والاتحاد الأوروبي أمل جادو، ورئيس بعثة جامعة الدول العربية ببروكسل جواد كاظم الهنداوي بهدف تنسيق الموقف العربي الحاصل لوقف جرائم الإبادة ودعم حقوق شعبنا العادلة.
واستعرض رئيس مجلس السفراء العرب محمد طه مصطفى، دور اللجنة المصغّرة العربية في التواصل مع الأوروبيين لدعم القضية الفلسطينية والدفع نحو تسوية سياسية على أساس حل الدولتين، ووقف إطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية.
وشددت شاهين، على أهمية العمق العربي في دعم القضية الفلسطينية، خاصة في ظل التهديدات الوجودية التي تواجه القضية الفلسطينية، وحذرت من تسارع مخططات التهجير والتوسع الاستعماري وغياب الأفق السياسي، مؤكدة أن ما يجري في غزة هو إبادة جماعية بكل المقاييس القانونية والإنسانية.
وأشارت إلى أن جرائم الاحتلال لا تقتصر على غزة، بل تشمل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، من خلال سياسة الضم وتصاعد جرائم المستعمرين الممنهجة، والتهجير القسري والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، والعدوان المتواصل على محافظات شمال الضفة ومخيماتها، في محاولة لطمس قضية اللاجئين.
وأكدت شاهين أن الاحتلال يفرض حصاراً اقتصادياً خانقاً على الحكومة الفلسطينية، حيث تحتجز إسرائيل 2.3 مليار دولار من أموال المقاصة، وتمنع إعادة الإعمار، في ظل انهيار الخدمات الأساسية.
ودعت، إلى العمل لبذل قصار جهودهم لوقف فوري للإبادة في غزة، والعمل مع الأطراف الاوروبية من أجل إدخال مساعدات إنسانية غير مشروطة، وتقديم دعم مالي عاجل للحكومة الفلسطينية، مشددة على أن اللحظة الراهنة تمثل اختباراً حقيقياً للمنظومة الدولية. كما أكدت التزام دولة فلسطين بحل الدولتين، داعية إلى تحرك عربي وأوروبي مشترك لإنقاذ ما تبقى من أمل.
ــ
إ.ر