أهم الاخبار
الرئيسية ثقافة
تاريخ النشر: 19/07/2025 10:09 م

الخليل تحتضن مؤتمر إطلاق فعاليات "مهرجان اللغة العربية الثامن السنوي للشباب"


الخليل 19-7-2025 وفا- تحت رعاية وزير الثقافة عماد حمدان، وبحضور نخبة من الأكاديميين والمهتمين بالشأن الثقافي واللغوي، أُعلن خلال مؤتمر صحفي، اليوم السبت، عن إطلاق فعاليات مهرجان اللغة العربية السنوي الثامن للشباب، بعنوان "عين على غزة وعين على أدب الشباب"، الذي ينظمه نادي أَحباب اللغة العربية الفلسطيني، بالشراكة مع وزارة الثقافة والصندوق الثقافي الفلسطيني، وذلك في متحف البلدة القديمة في الخليل.

وحضر المؤتمر، وزير الثقافة عماد حمدان، ورئيسة جامعة الخليل رغد الدويك، ورئيس جامعة بوليتكنيك فلسطين مصطفى أبو الصفا، ومحمود طميزة ممثلاً لجامعة فلسطين الأهلية، ورئيس المهرجان، رئيس نادي أحباب اللغة العربية الفلسطيني عباس مجاهد، ومديرة الأنشطة في محافظة الخليل أماني أبو سنينة، وممثلون عن المؤسسات الرسمية والثقافية والإعلامية.

وقال حمدان: "نلتقي اليوم في مهرجان اللغة العربية السنوي الثامن للشباب، برعاية وزارة الثقافة ودعم من الصندوق الثقافي الفلسطيني، لنحتفي بلغتنا العربية بوصفها، حصن هويتنا، إنها لغة اختارها الله لكتابه العظيم، وتعهد بحفظها، فحفظ بذلك هويتنا. إنها اللغة التي تميزنا وتمنحنا فرادةً صوتيةً بين الأمم، إن عبقرية لغتنا العربية تكمن في بنيتها التي تعكسُ روحَ الصمود والتجدد".

وأضاف: في فلسطين، لم يكن الأدب يوماً منعزلا عن الواقع، فهو على الدوام وسيلة استراتيجية في النضال الوطني. لقد كان "أدب المقاومة"، وهو المصطلح الذي شاع بعد عام 1967، السمة الفارقة لإنتاجنا الثقافي الحديث، والوسيلة التي أثبتنا بها تجذرنا في هذه الأرض وفضحنا بطش المحتل، يقف شبابنا اليوم على أكتاف عمالقة، خطوا بدمائهم ومدادهم فصول سرديتنا الكبرى. إننا نقف احتراماً لغسان كنفاني، الذي كانت أعماله مثل "رجال في الشمس" و"عائد إلى حيفا" نصوصاً تأسيسية لهويتنا ووعينا الوطني والثقافي. ونستذكر شعراء المقاومة "محمود درويش وسميح القاسم"، الذين عبرت كلماتهم الأسوار والحدود، ورسمت قضيتنا في وجدان العالم.

وأكد الوزير حمدان أن إحصائيات الإبادة، تفوق الخيال وتؤكد أن الاستهداف متعمد وممنهج. وخلف كل رقم قصةً إنسانيةً، تحملُ عبء الحياة والذاكرة، وهناك إبادة أخرى لا تقل وحشية، وهي حرب "الإبادة الثقافية"، وهي استراتيجية متكاملة تهدف إلى محو ماضي غزة وحاضرها ومستقبلها، مؤكداً التزام الوزارة بدعم المبدعين ودعم هذه المبادرات الثقافية، التي تُعد جزءاً من تحصين جبهتنا الثقافية.

بدوره، استعرض مجاهد أبرز محاور وفعاليات الدورة الثامنة معلناً عن جوائز النادي الثلاثة: شخصية اللغة العربية لعام 2025، شخصية الإبداع الشبابي، وجائزة الشاعر شفيق الرجبي للآداب لأفضل عمل أدبي.

تخلّل المؤتمر عرضاً لأهداف المهرجان، ومحاوره، وفئاته المستهدفة، حيث يركّز هذا العام على أدب الشباب، والكتابة الإبداعية، والهوية اللغوية، مع تسليط الضوء على غزة كرمز للإبداع والصمود.

وينطلق المهرجان مساء الإثنين المقبل ويستمر لمدة ثلاثة أيام في محافظة الخليل يتخلله أوراق وأبحاث لغوية وأدبية ومشاركات شعرية وورش فنية وأدبية وإطلاق كتب ومعرض فني وتكريم باحثين بمشاركة نخبة من أدباء وعلماء وشعراء وفناني فلسطين وإعلان الفائزين بالجوائز الثلاث.

يُذكر أن مهرجان اللغة العربية السنوي بات تقليدا ثقافيا بارزا، يستقطب الكتّاب الشباب والمربين ومحبي اللغة من مختلف محافظات الوطن، ويُعدّ منصةً لعرض التجارب الأدبية، وميدانا للتنافس الراقي في خدمة الضاد.

ــــ

ع.ف

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا