أهم الاخبار
الرئيسية الأسرى
تاريخ النشر: 19/08/2025 02:26 م

(محدث) وقفات إسنادا للأسرى وقادة الحركة الأسيرة في عدة محافظات

 

محافظات 19-8-2025 وفا- شارك العشرات من المواطنين وعائلات الأسرى في عدة محافظات، اليوم الثلاثاء، في وقفات إسناد ودعم للمعتقلين، ورفضا لاستهداف الحركة الأسيرة ورموزها في سجون الاحتلال وعلى رأسهم القائد مروان البرغوثي.

وفي مدينة رام الله، انطلقت مسيرة جماهيرية، تنديداً باستمرار حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، ونصرةً للمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ورفضا لاستهداف قادة الحركة الأسيرة، وعلى رأسهم عضو اللجنة المركزيّة لحركة فتح القائد مروان البرغوثي.

وشارك في المسيرة التي جابت شوارع بمدينة رام الله، المئات من المواطنين، وممثلون عن المؤسسات الرسمية والأحزاب الوطنية والاتحادات والنقابات، إلى جانب أسرة البرغوثي.

وحمل المشاركون عشرات الصور للأسير البرغوثي، ويافطات تندد بسياسة التجويع والقتل التي تنتهجها قوات الاحتلال في قطاع غزة، في إطار حرب الإبادة المتواصلة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

ورددوا شعارات تطالب بوقف العدوان على قطاع غزة، وتنادي بالوحدة الوطنية، وترفض حملة القمع والتنكيل التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال، والتي أدت إلى استشهاد 76 أسيراً على الأقل، خلال أقل من 23 شهراً.

وسبق مسيرة رام الله، الاعتصام الأسبوعي الذي تنظمه مؤسسات الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية، في ساحة المركز الثقافي بمدينة البيرة، نصرةً للمعتقلين في سجون الاحتلال.

وخلال الاعتصام، قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، الفريق جبريل الرجوب، إن الصمود الملحمي لأبناء الشعب الفلسطيني خاصة في العامين الأخيرين، أسقط أكاذيب الاحتلال الإسرائيلي، واخترق الوعي العالمي بشأن أحقية الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.

وشدد على أن شعبنا أظهر إصراراً على البقاء على أرض فلسطين باعتباره خياره إستراتيجياً، وأن الهجرة ليست على جدول أعمال أي فرد منه، لا في فكره ولا في سلوكه، بالرغم من كل مظاهر القمع والإرهاب التي يتعرض لها في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.

وأضاف الرجوب، أن التسجيل الذي نشره الوزير المتطرف إيتمار بن غفير يعكس إفلاساً سياسياً وأخلاقياً مورس بحق القائد مروان البرغوثي، أحد أعظم وأنبل وأصلب وأصدق من انتمى للحركة الوطنية الفلسطينية.

وتابع، أن البرغوثي أحد من آمنوا بأن الاستقرار الإقليمي والسلم العالمي يبدأان بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وهي بداية نهاية معاناة الشعب الفلسطيني ومدخل لإنهاء هذا الصراع.

وشدد الفريق الرجوب على أن المطلوب من كل القوى السياسية الفلسطينية العمل على إنهاء الانقسام، والالتفاف حول برنامج سياسي وحدوي لحل سياسي يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة، تحت سلطة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد.

وأكد أن حركة فتح مستعدة للوصول إلى وحدة وطنية تعبر عن طموحات وتطلعات الفلسطينيين التي راكمها على مدى أكثر من سبعة عقود من النضال، تحت لواء منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن "فتح" ما زالت تؤمن منذ انطلاقتها في ستينيات القرن الماضي، بضرورة الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية، وألا تمثل امتداداً لأي جهة خارجية.

وطالب أمين سر اللجنة المركزية لفتح، بتوفير كل أسباب الصمود لشعبنا على أرضه، والمحافظة على هذا البعد الديموغرافي باعتباره ورقة رابحة في الصراع مع الاحتلال، ودعا كذلك إلى إخراج القضية الفلسطينية من الأجندات والتجاذبات الخارجية، وإبقائها قضية وطنية مركزية عند كل الدول العربية.

وألقت فدوى البرغوثي كلمة أمام المشاركين في الاعتصام، قالت فيها إن سجون الاحتلال تمثل الساحة الخلفية لحرب الإبادة الإسرائيلية التي تُشن على الشعب الفلسطيني، وخط دفاعه الأول المتمثل في الأسرى.

وأضافت أن الاحتلال يواصل ملاحقة زوجها الأسير القائد مروان البرغوثي حتى في زنزانته الانفرادية، ومن قبل أحد رموز الإرهاب والتطرف في حكومة الاحتلال.

وقالت إن العائلة تألمت للهيئة التي بدا عليها القائد البرغوثي في المقطع المصور الذي نشره المتطرف بن غفير، خاصة بعد أن ظهر بملامح مختلفة، إلا أن معنوياته التي اختُبرت على مدى 50 عاما من النضال ستبقى مرتفعة.

وأضافت البرغوثي، أن ألم ما يواجهه في سجون الاحتلال سيتبدد إذا ما سمع خبرا بأن شعبنا توحد على برنامج وطني سياسي، وتوافق على مبادرة لانتزاع حقوقه.

وفي مدينة بيت لحم، احتشد المشاركون تلبيةً لدعوة مؤسسات الأسرى ولجنة التنسيق الفصائلي والاتحادات والنقابات في محافظة بيت لحم، أمام كنيسة المهد، ورفعوا صورة مروان البرغوثي وأخرى لأسرى، ويافطات كُتبت عليها عبارات التنديد بجرائم الاحتلال بحق المعتقلين.

وقال محافظ بيت لحم محمد طه أبو عليا، إن نشر الفيديو الذي جاء فيه التهديد والوعيد للبرغوثي، دليل واضح على ضعف الاحتلال وعدم قدرته على كسر إرادة المناضل الفلسطيني.

وأضاف أبو عليا، أن هذه الوقفة تأتي للتعبير عن أن شعبنا يقف خلف قضية معتقليه في سجون الاحتلال الذين يتعرضون للتعذيب والقهر والجوع في محاولة لكسر الإرادة الفلسطينية.

ووجه دعوته أن تكون المشاركة أوسع إسنادا لأسرانا، لتشمل مناطق مختلفة في أرجاء الوطن.

بدوره، أكد عيسى قراقع في كلمته باسم مؤسسات الأسرى في بيت لحم، أن مشهد اقتحام المتطرف بن غفير لزنزانة مروان البرغوثي، أظهر أن "بن غفير" كان منهارا بهذه العربدة وهذا التنمر، ويشير إلى إفلاس دولة الاحتلال أخلاقيا وسياسيا وحضاريا.

وتابع: رغم القتل والتدمير والإبادة فإن موضوع الحرية متغلغل في قلب الشعب الفلسطيني الذي لن يتنازل عن حريته، والبرغوثي رمز لهذه المبادئ والأفكار.

من جانبه، أكد محمد الجعفري في كلمته باسم لجنة التنسيق الفصائلي، أن هذه الوقفة تأتي للتعبير الحقيقي والصادق عن حالة الغضب التي تسود الشارع الفلسطيني ضد سياسات الاحتلال في تهديد المعتقلين داخل السجون، كذلك هي صرخة للضمير العالمي للتحرك لحماية شعبنا.

وفي محافظة طولكرم، شارك العشرات في وقفة أقيمت وسط ميدان جمال عبد الناصر، بحضور ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية وفصائل العمل الوطني والأطر النسوية، وأطفال مخيم لجان العمل الاجتماعي الصيفي، الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية وصور الأسير البرغوثي، مرددين الهتافات الوطنية المتضامنة مع الأسرى والمطالبة بالإفراج عنهم.

وقال نائب محافظ طولكرم فيصل سلامة، إن التهديدات الموجهة للبرغوثي والحركة الأسيرة وقادتها بينهم أحمد سعدات، تعكس أبشع الأساليب التي تمارسها حكومة الاحتلال بحق الحركة الأسيرة من تجويع وضرب وتصفية جسدية، وآخرها رسالة تهديد المتطرف بن غفير للبرغوثي الذي وقف شامخا مرابطا.

بدوره، أشار أمين سر حركة فتح إقليم طولكرم إياد الجراد إلى أن هذه الوقفة تأتي ضمن سلسلة فعاليات متزامنة في محافظات الضفة، في ظل ظروف صعبة تعيشها طولكرم بسبب استمرار العدوان عليها، لتسليط الضوء على معاناة الأسرى ونقل صوتهم إلى العالم، مؤكداً أن ما تعرض له البرغوثي من تهديدات شكلت خطرا على حياته، عكس انتصاراً جديداً له وللأسرى على السجان بإرادتهم وصلابتهم، وأعاد تأكيد عدالة قضية الشعب الفلسطيني أمام الرأي العام الدولي.

وأكد مدير نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر، أن حكومة الاحتلال تسعى عبر سياساتها القمعية إلى كسر صورة الحركة الأسيرة، مستهدفةً البرغوثي بشكل مباشر، باعتباره أحد أبرز رموز النضال الوطني ومهندس العملية التعليمية داخل السجون وصاحب وثيقة الوفاق الوطني، مشددا على أن الجرائم الممنهجة من تعذيب وتجويع وحرمان التي يتعرض لها الأسرى تستدعي وقفة دولية لمحاسبة قادة الاحتلال وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو، داعياً إلى وحدة الصف الوطني لمواجهة هذه الجرائم.

ونشر الوزير المتطرف في حكومة الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير مقطعاً مصوراً مساء يوم الخميس الماضي، ظهر فيه وهو يهدد الأسير القائد مروان البرغوثي، بعد اقتحام زنزانته الانفرادية في سجن "ريمون".

ولاقى ذلك المقطع استهجانا واسعاً على المستويين الرسمي والشعبي الفلسطيني، واعتُبر دليلاً على نية الاحتلال استهداف رموز الحركة الأسيرة وقادتها، فضلاً عن كونه استفزازا غير مسبوق وإرهاب دولة على الصعد النفسية والمعنوية والجسدية.

كما عبرت عائلة البرغوثي عن قلقها على حياته، خاصة بعد ظهوره في المقطع المصور وقد بدا نحيلاً منهكاً وبملامح مختلفة، بفعل ظروف الاعتقال المأساوية التي تُفرض عليه وعلى باقي الأسرى، وتشمل التعذيب والتنكيل والتجويع، والحرمان من الحقوق الأساسية.

يتبع...

ــــــــــ

ر.س، ع.ش، ه.ح/ إ.ر

 

 

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا