القاهرة 1-9-2025 وفا- أكد ممثلو عشائر قطاع غزة الموجودون في جمهورية مصر العربية التفافهم حول القيادة الفلسطينية ممثلة بسيادة الرئيس محمود عباس، وأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.
جاء ذلك خلال اللقاء التشاوري الذي عقد في مقر سفارة دولة فلسطين بالقاهرة، بحضور سفير فلسطين دياب اللوح، وعدد من مستشاري السفارة، وذلك لبحث الأوضاع الاجتماعية لأبناء شعبنا الموجودين في مصر.
وشدد ممثلو العشائر على أن البوصلة لن تحيد عن الدرب وأنهم لم ولن يسمحوا لمؤامرات الاحتلال أن تمر وأنهم باقون في خندق الكفاح حتى وقف هذه الإبادة التي تمارس بحق شعبنا، مؤكدين أن العشائر كانت وما زالت حامية للمشروع الوطني الفلسطيني.
كما شددوا على أن اليوم التالي للحرب هو يوم فلسطيني- فلسطيني بامتياز، وأن دولة فلسطين ستبقى هي صاحبة السيادة الكاملة في قطاع غزة باعتباره جزءا لا يتجزأ من الجغرافيا الوطنية الفلسطينية والنظام السياسي الفلسطيني، وأكدوا دعمهم لنظام الحكم السياسي الواحد عبر سلطة واحدة وقانون واحد، وسلاح شرعي واحد.
بدوره، أطلع السفير اللوح الحضور من مخاتير ووجهاء ورجال إصلاح وكبار العائلات وشخصيات مجتمعية الذين قدموا من قطاع غزة إلى مصر خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على شعبنا، على آخر التطورات والمستجدات السياسية والجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس للوقف الفوري والمستدام للحرب، وحشد الاعترافات الدولية بدولة فلسطين.
وأكد ضرورة أن يكون لرجال الإصلاح وكبار الشخصيات دور في إصلاح ذات البين وتمتين النسيج الاجتماعي الفلسطيني والحفاظ على العلاقة وتقويتها مع الشعب المصري الشقيق، مشيرا إلى أن مصر استضافت حتى اليوم أكثر من 100 ألف مواطن قدموا من قطاع غزة بالإضافة إلى الجالية الفلسطينية المقيمة التي تقدر بنصف مليون نسمة، و13 ألف طالب جامعي و25 ألف تلميذ مدرسي، وما يقارب من 18 ألف مرافق لحالات مرضية.
وقال "إننا نمر بمرحلة مفصلية وصعبة ولكن سنواصل عملنا ولا يمكن تقرير مصير الشعب الفلسطيني في غياب الشعب الفلسطيني مهما حصل، فالتاريخ لن يعود إلى الوراء، والعالم أصبح أكثر اقتناعا أن الحل هو الاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء الاحتلال".
ونقل السفير اللوح إلى الحضور تحيات سيادة الرئيس محمود عباس لمواقفهم الأصيلة وعملهم تحت مظلة منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.
وطالب الحضور بضرورة مواصلة دورهم العشائري والإصلاحي وتمثيل فلسطين بما يليق بتاريخها في أرض الكنانة، كما ثمن رفضهم القاطع لمخططات الاحتلال الرامية إلى فصل قطاع غزة عن الجغرافيا الوطنية.
وأشاد السفير اللوح بالموقف المصري، الرسمي والنقابي والشعبي، مؤكدا أنه أثبت كالعادة أن مصر هي السند والمدافع الأول عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وثمن المجتمعون كافة الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار وإغاثة قطاع غزة ووضع حد لسياسة التجويع والتعطيش التي يمارسها الاحتلال، وطالبوا المجتمع الدولي بكافة دوله ومؤسساته بالتدخل العاجل والفاعل لوقف حرب الإبادة والعدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وحمايته من القتل الممنهج والتجويع.
ــــ
ع.و/ و.أ