أهم الاخبار
الرئيسية ثقافة
تاريخ النشر: 03/09/2025 03:29 م

وزير الثقافة يشارك في قمة "تشاندي" للثقافة والتراث والفنون والسرد لعام 2025 في جزيرة بالي بإندونيسيا

 

جاكرتا 3-9-2025 وفا- شارك وزير الثقافة عماد حمدان في أعمال قمة "تشاندي" للثقافة والتراث والفنون والسرد لعام 2025 المنعقدة في جزيرة بالي بإندونيسيا.

وأكد الوزير حمدان، خلال كلمته في المؤتمر، أهمية الثقافة الفلسطينية كركيزة للمقاومة وصون الهوية الوطنية في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها فلسطين، قائلاً: "أتيتكم من فلسطين، ممثلاً لشعب يواجه حرباً منذ أكثر من خمسة وسبعين عاماً، حرباً ضد وجوده ذاته، حرباً تستهدف أرضه وهويته وثقافته، فالشعب الفلسطيني لم يتعرض فقط للاحتلال العسكري، بل لتدمير منهجي لحضارته، في محاولة لاقتلاع روايته واستبدالها برواية زائفة. إنها حرب تستهدف التاريخ والذاكرة والتراث".

وأضاف: "نحن في فلسطين نؤمن بأن الثقافة تراث إنساني مشترك. وما يهدد فلسطين اليوم، من إبادة ثقافية، هو تهديد للإنسانية كلها، لأنه يعني أن العالم قد يقبل بمحو شعب من الذاكرة واغتيال تاريخه وحضارته أمام أعين المجتمع الدولي، ففي غزة مئات الكُتّاب والفنانين استُشهدوا، وتم تدمير آلاف المواقع الثقافية والمباني التاريخية والمزارات الدينية والمسارح ودور السينما والأرشيفات الثقافية والمكتبات والمتاحف والمواقع الأثرية، إذ إن تدمير هذه المواقع محاولة لإنهاء التراث والحضارة الفلسطينية، وفي القدس العاصمة المحتلة، فهويتها الإسلامية والمسيحية تتعرض لحرب منهجية من السيطرة على المقدسات إلى تغيير أسماء الشوارع، بهدف محو معالم المدينة التاريخية.

وتابع: أن وزارة الثقافة الفلسطينية، تمكنت بإمكانات محدودة، من تحقيق العديد من الإنجازات، مثل توثيق عناصر التراث الثقافي الفلسطيني غير المادي، وإدراجها في القوائم الثقافية العربية والإسلامية والدولية لحمايتها من المصادرة والتزييف، كما أطلقت الوزارة برامج لدعم الصناعات الثقافية مثل التطريز والزجاج والفخار ونحت خشب الزيتون وصابون الزيتون والدمى الشعبية. وهذه الصناعات توفر مصادر رزق لآلاف العائلات الفلسطينية، وخاصة النساء والشباب، كما وسعت نطاق النشر ليشمل النشر الرقمي، حتى تصل أصوات كتابنا إلى العالم، كاسرة الحصار ومحاولات المحو التي يتعرض لها شعبنا، وخاصة في غزة.

ووجه الوزير حمدان دعوته للمجتمعين بأهمية عقد مؤتمر ثقافي كبير مخصص لمناقشة الإبادة الثقافية في غزة، بمشاركة وزراء الثقافة الدوليين، ودعم الصناعات الثقافية والإبداعية الفلسطينية كمصدر أساسي للدخل، وتشجيع استيراد الحرف اليدوية الفلسطينية وفتح أسواق للمنتجات الفلسطينية، بالإضافة إلى حماية التراث الفلسطيني من المصادرة والتزييف من خلال الاعتراف الدولي وإدراجه في المشاريع الثقافية والبحثية العالمية، وفتح مجالات التعاون الثقافي أمام المبدعين الفلسطينيين للوصول إلى المنصات الدولية، وكسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال على حركتهم وأصواتهم.

ووجه الوزير حمدان خالص شكره لإندونيسيا رئيساً وحكومة وشعباً، على دعمهم المتواصل لفلسطين والفلسطينيين.

ـــ

م.ب

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا