أهم الاخبار
الرئيسية أخبار دولية
تاريخ النشر: 04/09/2025 08:47 م

خلال لقاءاته في البرلمان الأوروبي: اشتية يحث أوروبا على دعم الاعتراف بفلسطين ووقف الحرب

 

بروكسل 4-9-2025 وفا- التقى عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد اشتية، مع مسؤولين أوروبيين وسفراء وممثلين عن البرلمان الأوروبي، بمشاركة سفيرة دولة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبورغ أمل شكعة.

جاء ذلك خلال زيارة إلى العاصمة البلجيكية، بروكسل، بدعوة من المعهد الأوروبي للسلام وبالتعاون مع بعثة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي.

وتأتي هذه الزيارة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتصاعد الاستعمار في الضفة الغربية، حيث طالب اشتية المسؤولين الأوروبيين بدعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشدداً على ضرورة أن تضع أوروبا ثقلها الاقتصادي خلف موقفها السياسي للدفع باتجاه وقف الحرب وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، فضلاً عن الدفع نحو حل سياسي شامل للقضية الفلسطينية.

واستهل اشتية زيارته بلقاء مجموعة من سفراء اللجنة السياسية والأمنية للاتحاد الأوروبي (PSC) بدعوة من السفير الأيرلندي، حيث قدّم عرضاً شاملاً حول المستجدات الميدانية والسياسية والإنسانية في فلسطين، كما حذر اشتية من خطورة استمرار الاحتلال الإسرائيلي وتصاعد سياسات الضم والتوسع الاستيطاني، وما يرافقها من انتهاكات يومية بحق الشعب الفلسطيني. كما أشار إلى حجم الدمار الكارثي في قطاع غزة وما يخلّفه من معاناة إنسانية غير مسبوقة تهدد أي فرص مستقبلية للاستقرار في المنطقة.

وفي مقر البرلمان الأوروبي، التقى اشتية بلجان الشؤون الخارجية والموازنة والتنمية بالإضافة الى لجنة فلسطين في البرلمان. وخلال هذه اللقاءات، شدد على أن الأولوية الوطنية الفلسطينية تتمثل في إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكداً أن حل الدولتين هو الخيار الواقعي الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم، وأن استمرار السياسات الإسرائيلية القائمة على فرض الأمر الواقع تقوّض هذا الحل وتدفع المنطقة نحو مزيد من العنف وعدم الاستقرار.

كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز دوره السياسي في دعم الحقوق الوطنية الفلسطينية، سواء من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية أو عبر ممارسة الضغط السياسي والاقتصادي على إسرائيل لوقف سياساتها الأحادية. وشدد على أهمية استمرار دعم المؤسسات الفلسطينية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، باعتبارها ركيزة أساسية في مواجهة الانهيار الإنساني والاجتماعي، محذراً من أن غياب هذا الدعم قد يؤدي إلى مزيد من التوتر والتطرف في المنطقة.

وفي مداخلاته، أكد اشتية: "إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة استحقاق سياسي وقانوني وأخلاقي لإنهاء أطول احتلال في التاريخ الحديث، لأن غياب العدالة سيظل وقوداً للعنف واليأس." وأضاف أن الفلسطينيين سيبقون متمسكين بحقهم في البقاء على أرضهم مهما بلغت التضحيات، رافضين كل محاولات التهجير أو التصفية السياسية لقضيتهم الوطنية.

واكد أن استمرار المماطلة في إنجاز حل الدولتين قد يجعل تطبيقه مستحيلاً في المستقبل القريب.

ــ

ي.ط

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا