أهم الاخبار
الرئيسية أخبار دولية
تاريخ النشر: 08/10/2025 04:16 م

أبو هولي والرفاعي يبحثان مع "الأونروا" سبل تحسين ظروف اللاجئين الفلسطينيين في سوريا

 

دمشق 8-10-2025 وفا- بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، وسفير دولة فلسطين لدى الجمهورية العربية السورية سمير الرفاعي، اليوم الأربعاء، مع نائب مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في سوريا جينفر أوستين، أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات السورية.

وتطرق اللقاء الذي عُقد في مقر الأونروا بالعاصمة السورية دمشق، بحضور عدد من المسؤولين من الجانبين، إلى سبل تعزيز الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين، والتحديات التشغيلية والخدماتية التي تواجه الأونروا مع تفاقم أزمتها المالية، علاوة على خطط الوكالة الأممية للاستقبال اللاجئين الذين نزحوا من سوريا إلى لبنان والراغبين في العودة إلى سوريا طوعا.

وناقش اللقاء تحسين جودة الخدمات التعليمية والصحية والإغاثية في المخيمات الفلسطينية، وضمان استمراريتها رغم محدودية الموارد المالية، والعمل على زيادتها دون اللجوء إلى تقليصات تؤثر في جودة خدماتها، بما في ذلك مشكلة اكتظاظ مدارسها في مخيم اليرموك.

وأشاد أبو هولي بطواقم الأونروا العاملة في سوريا، وحرصها على الاستمرار في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين بالرغم من التحديات التي تواجهها مع تفاقم أزمتها المالية، مؤكداً أن استمرار عملها في ظل الظروف الصعبة يعكس التزامها الإنساني والأممي تجاه اللاجئين الفلسطينيين، إلى حين عودتهم إلى ديارهم، طبقا لما ورد في القرار 194.

وأكد أن منظمة التحرير الفلسطينية تتابع عن كثب أوضاع اللاجئين الذين نزحوا من سوريا إلى لبنان، وهي على تواصل دائم ومستمر مع الأونروا في لبنان لتقديم المساعدات الغذائية والنقدية الطارئة بشكل مستمر دون تأخير، لافتاً إلى أن عودة النازحين الفلسطينيين من لبنان إلى سوريا بالخيار الطوعي هي أفضل الخيارات لحفظ كرامتهم.

وطالب الأونروا بإيجاد حلول عملية وسريعة لمشكلة الاكتظاظ في مدارس مخيم اليرموك، من خلال إعادة بناء مدارس جديدة أو إصلاح بعض المدارس المتضررة في المخيم، لافتا إلى أنه بعد عودة آلاف الأسر إلى المخيم زادت أعباء مدرسة المجيدل/صرفند التي تعمل على فترتين، والتي أعيد تأهيلها في أيلول 2024، وتستوعب ما يزيد على 1600 طالب وطالبة، وهي المدرسة الوحيدة للأونروا في المخيم والتي باتت غير قادرة على استيعاب طلبة جدد.

وطالب أبو هولي الأونروا بالعمل على إعادة تأهيل منشآتها في مخيمات درعا واليرموك وعين التل لدعم العائدين، وزيادة عدد المستفيدين من مشاريع دعم الإصلاح الذاتي للبيوت المتضررة، ما يعزز فرص العودة المستدامة، ويوفر بيئة آمنة للعائلات العائدة إلى مخيمات اليرموك ودرعا وعين التل.

كما وحث الأونروا على استمرار العمل في برنامج التمويل للمشاريع الصغيرة، والاستمرار في تقديم المعونة النقدية متعددة الأغراض لما مجموعه 426 ألف لاجئ من فلسطين.

من جانبه، أكد السفير الرفاعي أن سفارة دولة فلسطين في دمشق تتابع عن قرب أوضاع اللاجئين بالتنسيق مع الأونروا، وتعمل على تعزيز التعاون بين الوكالة والجهات السورية الرسمية لتأمين احتياجات اللاجئين وتحسين ظروفهم المعيشية، مشدداً على أن الحفاظ على دور الأونروا ضرورة سياسية وإنسانية في آن واحد.

ومن جهتها، أكدت أوستين أن الأونروا تضع خططا وسيناريوهات محتملة لعودة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان إلى سوريا، لتقدم لهم كل الخدمات الممكنة، مشددة على أن العودة ستكون طوعية بالكامل، التزاماً بالقانون الدولي الإنساني الذي يحظر أي شكل من أشكال العودة القسرية.

وأوضحت أن الأونروا ستباشر قريباً أعمال ترميم مدرسة إضافية داخل مخيم اليرموك، للمساهمة في تخفيف الضغط على المدارس العاملة وضمان بيئة تعليمية أفضل للطلبة.

وأكدت أن الأونروا ستواصل تقديم المساعدات النقدية والعينية للأهالي، وتشجيعهم على العودة إلى منازلهم في مخيم اليرموك والمخيمات الأخرى، عبر دعم جهود الترميم، رغم التحديات التي تواجهها، علاوة على ما تعانيه من نقص كبير في التمويل.

وأكد المجتمعون استمرار التنسيق المشترك بين دائرة شؤون اللاجئين والأونروا لحماية ولايتها، بسحب التفويض الممنوح لها بالقرار 302، وتحسين جودة برامجها الخدمية والإنسانية، وتكثيف الجهود الرامية إلى تحسين واقع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وضمان عودتهم التدريجية إلى مخيماتهم.

ـــــ

ر.ح

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا