القدس 11-11-2025 وفا- أكدت محافظة القدس أن ما تعرضت له مقبرة باب الرحمة من اقتحامات وتخريب من قبل مستعمرين متطرفين يعد جزءًا من محاولات ممنهجة لتهويد المدينة وطمس المعالم الإسلامية والمسيحية التاريخية فيها، داعيةً المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المتخصصة إلى التحرك العاجل لوضع حد لهذه الانتهاكات وحماية المقدسات والمقابر الإسلامية في القدس.
وكان مستعمرون قد اقتحموا، أمس الإثنين، مقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، وقاموا بـتحطيم وتخريب شواهد عدد من القبور الإسلامية.
وأوضحت المحافظة في بيان صدر عنها، اليوم الثلاثاء، أن مقبرة باب الرحمة إسلامية خالصة، وتضم قبور عدد من الصحابة والتابعين، منهم عبادة بن الصامت وشداد بن أوس، فضلاً عن من شاركوا في فتح القدس في العهدين العمري والأيوبي، مؤكدة أن المساس بالمقبرة يمثل اعتداءً على التاريخ والهوية والمقدسات الإسلامية.
وأشارت المحافظة إلى أن المقبرة تتعرض منذ سنوات لاعتداءات متكررة تشمل نفخ البوق، وأداء الصلوات التلمودية، وتدنيس القبور. كما سجلت انتهاكات من سلطات الاحتلال وبلديتها، التي اقتطعت أجزاء واسعة من المقبرة، ومنعت الدفن فيها، وحولتها إلى حدائق. وفي الوقت ذاته، تعمل سلطات الاحتلال على مشاريع تهويدية تهدد المقبرة، مثل مشروع التلفريك.
وأكدت المحافظة، أن سلطات الاحتلال توفر الحماية للمستعمرين للسماح لهم بأداء طقوسهم التلمودية داخل المقبرة، في إطار سياسة ممنهجة للاستيلاء على المقبرة وتهويدها بالكامل وفرض واقع جديد في محيط المسجد الأقصى.
وأوضحت، أن ما تتعرض له القدس المحتلة من عدوان استيطاني مستمر، وما تتعرض له مقبرة باب الرحمة، يشكّل جرائم وفق القانون الدولي تصل إلى مستوى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، تستهدف الأماكن المقدسة والتراثية الفلسطينية.
ودعت محافظة القدس المجتمع الدولي والمنظمات الأممية إلى التحرك السريع لوقف هذه الانتهاكات، ومحاسبة سلطات الاحتلال على خروقاتها، والعمل على تنفيذ القرارات الأممية التي تضمن للفلسطينيين حقهم في الحياة الحرة والكريمة في القدس عاصمة دولتهم الأبدية.
ـــــ
ع.ف


