بيت لحم 28-11-2025 وفا- زار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس رمزي خوري، كنائس ومؤسسات مدينة بيت ساحور، وأجرى جولة في مرافق كنيسة يوحنا الدمشقي، كما التقى المجلس المحلي الأرثوذكسي في القدس.
وتأتي الزيارة في الصرح الجديد لكنيسة يوحنا الدمشقي، الذي يضم الكنيسة والقاعة التي جرى إنشاؤهما، بدعم مشترك من مؤسسات المدينة، وبدعم أساسي من اللجنة الرئاسية العليا.
ورافق خوري كل من: محافظ بيت لحم محمد طه أبو عليا، ووزير السياحة والآثار هاني الحايك، ورؤساء الكنائس والمؤسسات والشخصيات الاعتبارية والوطنية في المدينة.
وأكد المحافظ أن بيت لحم هي رسالة النور إلى العالم وفاتحة الأعياد، مشيراً إلى التجربة الوطنية المميزة لبيت ساحور خلال انتفاضة الحجارة، خصوصا في العصيان المدني الذي شكل نموذجا وحدويا رائدا.
وخلال كلمته، نقل خوري تحيات الرئيس محمود عباس، مشدداً على أنّ النور من بيت لحم سيبقى متجذّراً في هذه الأرض.
وشدد على أنّ تثبيت الوجود المسيحي في فلسطين هو أولوية لدى القيادة الفلسطينية، وأن العمل مستمر لإظهار بيت لحم واحتفالاتها هذا العام بصورة مميزة لإيصال رسالة واضحة للعالم.
وقال "نحن مسيحيون فلسطينيون ندعوكم للتضامن معنا لإحقاق السلام في أرض السلام" مذكرا بالدور التاريخي لبيت ساحور بوصفها نموذجا للوحدة وحماية الأملاك.
من ناحيته، شدد الأب عيسى مصلح الثبات والصمود في فلسطين قائلاً: "نحن نتعهّد أننا باقون على هذه الأرض ولن نرحل"، مجددا شكرا للدعم المتواصل للكنيسة، والوقوف إلى جانب كنائس ومؤسسات البلدة.
من ناحيته، رحّب رئيس بلدية بيت ساحور إلياس سعيد بالحضور من الكنائس والمؤسسات، مشيدا بروح الوحدة التي تميز البلدة.
وعقب الكلمات، قام خوري والوفد بجولة في مرافق كنيسة القديس يوحنا الدمشقي، حيث اطّلع على أقسامها المختلفة والمشاريع التي نُفّذت فيها، حيث حظيت هذه الكنيسة أيضا بدعم من الرئيس، تعزيزا لصمود مؤسسات بيت ساحور وحماية حضورها الروحي والوطني.
وفي السياق، التقى خوري مع رئيس المجلس المحلي الأرثوذكسي في القدس حنا عميرة، بحضور نائب رئيس المجلس نبيل مشحور، وأمين الصندوق ماهر ساحلية، وعضو المجلس المحلي جورج مصلح، ومن اللجنة الرئاسية جهاد خير، ورائد حنانيا.
وجرى خلال اللقاء، تبادل وجهات النظر حول الاستعدادات الجارية لإحياء احتفالات عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة لدى جميع الطوائف المسيحية.
وأكد خوري ضرورة أن تجري الاحتفالات بالأعياد بشكل طبيعي ومنظم، وأن تتاح الفرصة أمام جميع المؤمنين لتأدية شعائرهم الدينية بسلام وبدون أية قيود أو عوائق.
من ناحيته، أكد عميرة ضرورة إزالة القيود والتقييدات المفروضة على المواطنين بسبب الحواجز العسكرية الإسرائيلية حول مدينة بيت لحم، مؤكدا أن الحركة والتنقل والتواصل يجب أن تكون مكفولة للجميع.
كما زار خوري، كنيسة حقل الرعاة للاتين في بيت ساحور، مقدماً التهاني لكهنة وأبناء الرعية بمناسبة افتتاح عدد من الكنائس الجديدة التابعة لحراسة الأراضي المقدسة.
واطلع على الكنائس الثلاث التي جرى افتتاحها حديثاً: الكنيسة الإسبانية، والكنيسة الكرواتية، والكنيسة الفلسطينية.
وأكد الأب لويس أن العمل مستمر نحو افتتاح كنائس أخرى قريباً، بما يسهم في تعزيز الحضور الكنسي في حقل الرعاة ومحيطه
وكان في استقبال خوري رئيس دير حقل الرعاة في بيت ساحور لويس إنريكي سيچوڤيا، وممثل حراسة الأراضي المقدسة عيسى السخلة، حيث أكدا أهمية التعاون المشترك في خدمة المجتمع المحلي وتعزيز الحضور الكنسي في موقع حقل الرعاة.
ونقل خوري تحيات وتهاني الرئيس محمود عباس، مشيداً بجهود حراسة الأراضي المقدسة الرامية إلى تطوير العمل الرعوي وتعزيز حضور الكنيسة في منطقة بيت لحم، ودورها في ترسيخ رسالة الرجاء والسلام في أرض الميلاد.
ـــــ
ر.ح


