- لن يتمكن المحتلون من طرد أصحاب الأرض الأصليين من منازلهم في الشيخ جراح وتم رفع الملف إلى الجنائية الدولية
رام الله 5-5-2021 وفا- افتتح رئيس الوزراء وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمد اشتية، مساء اليوم الأربعاء، جامع قطر في مدينة روابي، أحد أكبر مساجد فلسطين، بحضور مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ومؤسس مدينة روابي بشار المصري، ومدير عام صندوق قطر للتنمية خليفة بن جاسم الكواري، وشخصيات رسمية ووطنية، ورجال اعمال.
وقال رئيس الوزراء: "نحن اليوم فخورون جدا بتواجدنا في هذا الافتتاح المهم والكبير معنويا، خاصة في ظل ما تتعرض له الأراضي الفلسطينية من محاولات الهدم والاستيلاء من قبل المستوطنين، وستبقى القدس في صدارة أولوياتنا الوطنية وسنسخر كامل جهودنا للدفاع عن سمائها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، نفتخر ونعتز بها فهي توحدنا وتوحد همنا".
وأضاف اشتية: "نثمن جهود كل من أسهم في تشييد جامع قطر، الذي يصدح بصوت الله أكبر ليذكر البؤر الاستيطانية بأن هذه الأرض إسلامية عربية ولن يستطيعوا طمس هويتها أو تغيير معالمها".
وأشار إلى أن روابي بتربعها على قمة شامخة وما حولها من البؤر الاستيطانية، تقدم رسالة يومية تؤكد استمرار تشبثنا بأرضنا والدفاع عنها أمام نوازع التوسع الاستعمارية وأننا قادرون على بناء بلدنا، ولدينا من الطاقات والقدرات ما يمكننا من بناء دولتنا العريقة والمستقلة، مباركا الجهد غير المسبوق المتمثل بافتتاح مسجد قطر في مدينة روابي.
وتابع اشتية: "قلوبنا دائما نحو القدس وصلواتنا نحو مكة التي ترتبط برباط عقدي مع أولى القبلتين كما جاء في سورة الاسراء، وكل هذا الجهد الوطني من أجل القدس ولن يتمكن الاحتلال من تفريغ حي الشيخ جراح من سكانه الأصليين، ونحن نخوض اليوم معركة وجود في كل بيت وحارة وشارع وسينتصر شعبنا بنا يمتلكه من قيم الحق والعدل على نوازع التوسع والغطرسة، ونشكر الأشقاء في المملكة الاردنية الهاشمية على ما قدموه من جهد لتعزيز صمود المقدسيين وخاصة أهالي الشيخ جراح.
وأردف رئيس الوزراء: "الرئيس محمود عباس ترأس مجلس الوزراء أمس وكانت توجيهاته أن نعطي مدينة القدس كل ما تستحق، وسنبقى واقفين مع أهلنا في حي الشيخ جراح، وسنبقى أوفياء للأسرى والشهداء ولأهلنا في مدينة القدس ولكل مواطن فلسطيني".
وقال إنه تم رفع ملف منازل الشيخ جراح إلى الجنائية الدولية بتوجيهات من الرئيس محمود عباس.
وأضاف اشتية: "ما رأيناه من إخواننا في قطر اليوم بصمة أصبع جدية من أجل الاستثمار في فلسطين، لأن فلسطين والقدس تحتاجان أكثر من الدعاء، بل إلى من يعزز صمود أهلها بالحجر والبشر والصلاة والتجارة والاقتصاد وكل نواحي الحياة".
من جهته، تحدث الشيخ محمد حسين "عن أهمية المساجد ودورها الطليعي في إيصال رسالة الإسلام لكل الناس وتنويرهم ووضعهم على الطريق القويم، وأن المساجد منارات للعلم والمعرفة والوحدة ولم الشمل، وأنها تجمع ولا تفرق، وأنها ركن هام وجزء أساسي وأصيل من تركيبة المجتمع الإسلامي في تعزيز التسامح ولم الشمل".
من جانبه، قال كواري إنني سعيد جدا بوجودي اليوم في فلسطين الحبيبة، تحديدا في مدينة روابي التي نفخر بأن نكون جزءا رئيسيا منها، فكانت شراكتنا مع مؤسسها الصديق بشار المصري، وتمكنا بحمد الله من التغلب على العقبات الكبيرة وتشغيل المشروع بمرافقه المختلفة.
وأضاف كواري أن مدينة روابي باتت اليوم تواكب المدن الحديثة والذكية في العالم وهو ما يوفر تجربة فريدة للسكان والزوار، وأشاد بالإنجازات المحققة على الأرض.
بدوره، قال المصري: "منذ تشييد روابي ونحن نسعى لجعلها تصل إلى أفضل المستويات في مختلف القطاعات والأنشطة التجارية والاقتصادية والاجتماعية والترفيهية، وكذلك الدينية، لذلك قمنا بإنشاء مسجد كبير يعكس تطلعات شعبنا الروحانية والدينية".
وأضاف: "من منطلق الحرص على تراثنا وصون هويتنا الإسلامية والعربية شيدنا هذا الجامع المتفرد لتجمع تصاميمه بين الأصالة والعصريّة من الزخارف الإسلامية الذهبية والآيات القرآنية المنقوشة بخط عربي أنيق على حجر فلسطين الصلب".
ــــ
ب.غ/و.أ