بيت لاهيا 13-5-2021 وفا- نماذج حية وواقعية من قصص يرويها ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الرابع على التوالي بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، في صورة تلخص وتجسد أبشع الجرائم التي ترتكب بحق الإنسانية.
ضحايا العدوان ومشاهد الدمار تعيد إلى الأذهان الجرائم التي ارتكبها الاحتلال على مدار الحروب الثلاث على قطاع غزة في الأعوام السابقة (2008،2012،2014).
ومن بين ضحايا هذا العدوان، الذي خلّف حتى صباح اليوم 67 شهيدا بينهم 17 طفلا و6 سيدات و388 جريحا، عائلة الملفوح المكونة من 7 أفراد، حيث جرى انتشالها من أنقاض منزلها الواقع في بيت لاهيا شمال القطاع.
وتحدّث أحد أفرادها ويدعى خالد الملفوح (26 عاما) عما حدث لهم مساء أمس، بقوله: توجهت منتصف الليلة الماضية إلى الشرفة، لألتقط ملابسي، فهبط صاروخ على منزل الجيران، ما دفعني قوة الانفجار إلى وسط المنزل، وبعدها هرعت مع أمي وأختي التي تقطن وأطفالها الأربعة معنا بعد قصف منزلها إلى الطابق الأرضي".
ويتابع لـ"وفا" أثناء تواجده وعائلته في المستشفى الاندونيسي شمال غزة: "أصبح المنزل يتمايل من قوة الانفجارات، فقالت أمي "خلينا نموت مع بعض أحسن"، وحينها هزت ضربة جوية عنيفة مدينة بيت لاهيا وضواحيها، فتجمعنا في زاوية معينة، في الوقت الذي انهار المنزل علينا، ولكننا نجونا بأعجوبة من الموت بسبب تقوس قطعتي باطون حولنا".
ولفت إلى أنه لا أحد من المنازل المستهدفة قد تم تنبيهه كما حدث في حالات مشابهة سابقة.
شاهد آخر ويدعى هيثم الصباغ (23 عاما)، لخص فاجعة ما يجري، بقوله: عدت من المستشفى فلم أجد بيوت جيراني... لم أشهد قصفا مثل ذلك، انه مرعب".
وأطلقت طائرات الاحتلال، منتصف ليل الأربعاء، قرابة 10 صواريخ على الأقل على عدة منازل يتكون كل منها من عدة طوابق، يقطن فيها عائلات، ومؤسسة تعليمية، واغاثية، ومكتب محاماة ومحل تجاري، وفقا لـ"شهود عيان".
وقد دمرت الغارات الإسرائيلية 7 مبانٍ على الأقل بشكل كامل، فيما تضررت عشرات البيوت والشقق السكنية من حولها. وتحولت المنطقة إلى ركام وتفجرت أنابيب الصرف الصحي التي اختلطت بكتب دراسية وفواتير وملابس وألعاب الأطفال وسيارات.
وتواصل الغارات الجوية استهداف البني التحتية في قطاع غزة، فدمرت عددا من الشوارع الرئيسية، بما فيها شبكات المياه، والصرف الصحي، والكهرباء.
ـــــــ
س.ك