الرئيسية تقارير وتحقيقات
تاريخ النشر: 27/05/2021 02:49 م

الهدف.. "جبل صبيح"

نابلس 27-5-2021 وفــا- بدوية السامري يعيش أهالي بلدات بيتا، وقبلان، ويتما جنوب نابلس ومنذ سنوات، أرقا دائما، حول ما يخص "جبل صبيح"، في ظل الاستهداف الدائم لأراضي الجبل.

وبعد عدة محاولات لقيام بؤرة استيطانية خلال الأعوام الماضية، كان أهالي البلدات الثلاث يقومون بهبات شعبية، ومسيرات، وفعاليات لإزالة تلك البؤر.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن الجبل مستهدف، وإن المستوطنين استغلوا الأحداث الأخيرة خلال الأسابيع الماضية، ليقيموا أكثر من عشرين "كرفانا" على 7 دونمات من مساحة الجبل، التي يملكها 17 مواطنا أغلبهم من بلدة قبلان.

ولم يكتف المستوطنون بذلك بل أقاموا حفلا مركزيا شارك فيه آلاف المستوطنين.

وقال دغلس إن الاحتلال أقام طريقا إلى قمة الجبل في نية للاستيلاء عليه.

ويشير دغلس إلى ان المواطنين يتصدون باستمرار لكل المحاولات.

ويضيف أن جهات عدة مستمرة بالعمل القانوني لإزالة تلك البؤرة، حيث كان هناك اجتماع مع مركز القدس للمساعدة القانونية والاجتماعية، وخلال الأسبوع المقبل سيكون هناك اجتماع لأصحاب الأراضي لاستردادها ضمن القانون.

وشهدت أرض الجبل استشهاد الشاب عيسى برهم خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، بينما أصيب العشرات خلال المقاومة الشعبية التي شهدها الجبل.

ويقول الباحث في شؤون الاستيطان محمود الصيفي إن جبل صبيح يقع في حوض قبلان جنوب نابلس، وإنه تم الاستيلاء على قمة الجبل وتسوية من 3 الى 5 دونمات من مساحة الأراضي هناك لإقامة نقطة عسكرية، تزامنا مع شق طريق "عابر السامرة" خلال العام 1984، "لحماية العاملين في الشارع حينها ومراقبة الطريق".

ويضيف أن جنود الاحتلال غادروا النقطة مع انتهاء العمل بالشارع، ليعاودوا احتلالها خلال الانتفاضة عام 1987.

ومع انتهاء الانتفاضة أخليت النقطة، لكن في تلك الفترة كان الاحتلال يمنع الفلسطينيين من تنفيذ أي فعالية، أو نشاط في المنطقة، ليعاود الجنود لها خلال انتفاضة عام 2000.

وقال الصيفي "خلال العام 2018 بدأ المستوطنون من خلال عصابات فتية التلال وتدفيع الثمن استغلال التواجد الدائم للاحتلال على الجبل للشروع في إقامة البؤرة الاستيطانية، وأقاموا حينها أربعة كرفانات، وأطلقوا عليها اسم أفيتار".

ويتابع الصيفي "هذه المرة تبدو الأخطر في إقامة البؤرة، حيث أقيم أكبر عدد من الكرافانات، وعلى ما يبدو أنها خطة ممنهجة من قبل المستوطنين بدعم من الحكومة الإسرائيلية للاستيلاء على جميع المناطق المرتفعة".

بدوره، قال أمين سر حركة فتح في بيتا مِنور بني شمسة إن المواطنين ومن خلال عدة فعاليات أزالوا البؤرة أكثر من مرة، وهم مستمرون في فعالياتهم لإزالة البؤرة الجديدة.

ـــ ب.ا

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا