الرئيسية تقارير وتحقيقات
تاريخ النشر: 15/09/2021 06:20 م

طبيب مجروح

جنين 15-9-2021 وفا- بسام أبو الرب

يقلب الدكتور نضال العارضة من بلدة عرابة جنوب مدينة جنين، صور الأشعة التي تبين مدى الاصابة والكسور التي لحقت بيده اليمنى، بعد سقوطه ودفعه من قبل أحد جنود الاحتلال اثناء نقله لمعسكر "دوتان" عقب اعتقاله وعددا من ابناء عمومته.

وينتظر الدكتور العارضة الذي يعمل في وزارة الصحة، اجراء عملية جراحية له في مستشفى رفيديا يوم غد الخميس، بعد انفصال العظم عن بعضه وتهشم اجزاء منه.

وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أفرجت عن الطبيب العارضة ومن معه، أمس الاول، عقب احتجاز وتحقيق لمدة ستة ايام متواصلة، تركزت حول علاقته بالاسيرين محمد ومحمود العارضة.

ويقول "اثناء عودتي من صلاة الفجر يوم الاربعاء الثامن من ايلول الجاري، تفأجات بعدد كبير من جنود الاحتلال يحاصرون المنزل، بعد اقتحامه والعبث بمحتوياته ومصادرة اجهزة الهواتف وتسجيلات الكاميرات".

ويضيف في حديث لوكالة "وفا"، لحظة وصولي الى باب المنزل برفقة أحد ابنائي، تم احتجازنا والتأكد من هويتي واقتيادي بعدها بواسطة احدى الجيبات العسكرية، الى منزل الاسير محمد العارضة عقب اعتقال شقيقه باسم، وعلى الفور بدأ التحقيق الميداني معنا حول الاسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم.

ويتابع "اثناء التحقيق هددوني بمنع نجلي الذي يدرس في الخارج من السفر في حال لم اتعاون معهم واعطيهم معلومات عن الاسرى".

ويؤكد العارضة انه جرى نقل من اعتقل من أبناء العائلة الى معسكر "دوتان" القريب من البلدة، مكبلي الايدي والارجل ومعصوبي الأعين.

ويقول، "اثناء محاولتي الخروج من المركبة الكبيرة الحجم، والمخصصة لنقل المعتقلين، ونزول عدة درجات عن طريق الرجوع الى الخلف، فهم لا يسمحون لك بالسير للأمام، دفعني احد الجنود وسقطت ارضا، الامر الذي ادى الى كسر في يدي والحاق اضرار بها، ولم استطع وقتها الوقوف او الحركة، واحسست بالكسر مباشرة وابلغتهم اني اعاني من كسور واجاع في يدي، وطلبت منهم فك العصبة عن عينيّ من اجل الكشف على يدي، وثبتها بنفسي وبعدها قدموا لي حبة مسكن، العلاج المعهود لديهم".

ويضيف "المعاناة الكبرى كانت مع ظروف الاعتقال والاحتجاز في ظل الاوجاع التي كنت اعاني منها، ولم يقدم لي إلا بعض حبات من مسكنات الالم، وتعرضت في بعض المرات لحالات اغماء اثناء احتجازي بالزنازنة".

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين كشفت عن تعرض الأسيرين محمد ومحمود العارضة، منذ إعادة اعتقالهما، الى التعذيب والتنكيل والحرمان من النوم والأكل والشرب والإهانة والتعرية الجسدية.

وبينت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت على الأسير العارضة بشكل قاسٍ لحظة اعتقاله، مشيرا إلى أنه أصيب بالرأس وفوق العين اليمنى، ولم يتلق العلاج حتى اللحظة، كما أنه يعاني من جروح كثيرة أصيب بها خلال ملاحقته واعتقاله.

وقالت إن الأسير العارضة، جرد من ملابسه خلال عملية التحقيق معه في سجن الناصرة، وبعدها نقل إلى مركز تحقيق الجلمة جنوب مدينة حيفا.

وأشارت إلى أنه ومنذ السبت الماضي، يخضع الأسير العارضة للتحقيق على مدار الساعة، وأنه لم ينم منذ اعتقاله قبل خمسة أيام، إلا قرابة 10 ساعات.

ـــ ب.ر

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا