رام الله 12-12-2021 وفا- قال الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، اليوم الأحد، إن سنديانة فلسطين فدوى طوقان باقية على عرش الذاكرة، ملهمّة للحاضرين وللأجيال القادمة.
وأصدر الاتحاد بيانا، في الذكرى الثامنة عشرة لرحيل الشاعرة العريقة فدوى طوقان، جاء فيه: "هي السنون تمضي ولا تغادرنا، بمن حملت على أجنحة الغياب، فمن أعطتنا حبًا، من أمام الباب المغلق، تدس في جيوب الروح نشوة البقاء، وظاهر عمرها أنها وحدها مع الأيام وكنا جيلاً من بعد جيلٍ بين أوراق عزلتها، تنشد الأقمار، ونحن نحصد الضياء، ونطارد بعد غيابها الليل وفرسانه، على عتبة الحزن، وفسحة الرجاء، وهي بروحها الخضراء تلوح لغيمات الصباحات الوافدة اللحن الأخير، ووجدناها مرمر عرش السماء في القصيدة كلما جاءت بلقيس الفكرة لوجع مهذب، وقفنا أمام مراياها وزجاجه يجري في بوح الكلمة، وتموز يسحب الشيء الآخر إلى حدائق أحلامنا.
وتابع: رحلت سنديانة فلسطين، ولم ترحل أيامها؛ باقية على عرش الذاكرة ملهمّة للحاضرين إبداعًا، وللأجيال الوافدة، كمداد لا بحر يخذله، وغيث لا سحاب يهينه، تمضي بنا نصًا وفصلاً عريضًا لا انقطاع فيه، نستسقى لزهراتها أسوار نخلٍ حامية، ولا نضيع لها وفاءً، قطرة تلو قطرة نكتب من بعدها مبتدأ الحرف الذي ولد من رحم لغتها.
وختم بيانها بالقول: فدوى طوقان نواصل معها زفة الخلاص، حفاة نكرانٍ لمسيرتها، وعلى هذا باقون.
لروحها السلام".
ــــــ
س.ك