بيت لحم 15-12-2021 وفا- افتتحت جامعة دار الكلمة في مدينة بيت لحم، وبمشاركة نخبة من العلماء والمختصين والأكاديميين وأصحاب الخبرات الفنية والإبداعية من المختصين والمهتمين في مجال الفن والمواطنة، أعمال مؤتمرها الدولي الثالث والعشرين بعنوان "الفن والمواطنة"، وذلك في رواق الجامعة.
وعقدت جلسات المؤتمر من محاضرات وندوات وورش عمل وجاهيا في مدينة بيت لحم، وكذلك عبر تقنية (Zoom).
ونقل وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمود أبو مويس للحضور تحيّات الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء محمد اشتية، مثمناً لجامعة دار الكلمة جهودها في تنظيم هذا المؤتمر الذي يضمن محاور مهمة، متمنياً له النجاح والخروج بنتائج مثمرة.
وأضاف: "في هذا المؤتمر يُرفع اسم فلسطين التميّز، فلسطين الوطن والمواطنة، فلسطين الفن والإبداع، وتلتقي القامات الفنية والعلمية المبدعة من كل الأماكن، حتى نخطو نحو الجودة والتميّز في التعليم العالي والبحث العلمي ولنسير بثبات نحو مستقبلٍ مشرق في هذه الأرض المقدسة".
وشدّد أبو مويس على أن الفن مكوّن فكري فاعل في منظومة وبُنية المجتمعات الإنسانية، بحيث يشتبك مع منظومة السياسة والأخلاق والمواطنة مباشرةً، ويتفاعل بشكل مستمر في حتمية التطور في البُنية الثقافية لأي مجتمع، خاصةً على صعيد المشهد الثقافي الفلسطيني، مشيراً إلى أهمية دور المؤسسات الثقافية والأكاديمية في دعم وإسناد التطوّر في معنى المواطَنة، بما يضيف إلى النقص في الدراسات الخاصة بهذا النوع من التشبيك بين هذه المفاهيم.
بدوره أكد نائب رئيس جامعة دار الكلمة للاتصال والعلاقات الدولية إيهاب بسيسو أهمية تعزيز المواطنة عبر الفنون الثقافية المختلفة والتي من شأنها أن تعزز من قيمة الهوية الوطنية الفلسطينية والعلاقة مع التاريخ والذاكرة والارض، وان إحدى وسائل النضال الوطني الفلسطيني تتمثل بالفعل الثقافي القادر على انتزاع الحقوق الوطنية والتاريخية من بين براثن الاحتلال الذي يسعى كل يوم الى استنزاف الطاقات الفلسطينية على الأرض والى تفتيت الوجود الفلسطيني معنوياً وثقافياً وأيضاً جغرافياً.
واضاف: "اليوم ونحن نطلق فعاليات المؤتمر الذي يعد ايضاً من احدى انجازات جامعة دار الكلمة على مدار السنوات الماضية أشكر القس البروفيسور متري الراهب على كل هذه الجهود الذي عمل من خلالها على تعزيز حضور جامعة دار الكلمة كمؤسسة ثقافية وأكاديمية رائدة في فلسطين، واليوم وكإحدى علامات الاعتزاز بالمواطنة والانتماء الى الارض والتاريخ والهوية نتوشح اليوم بالوشاح الفلسطيني بالكوفية الفلسطينية، كما تتوشح فتيات فلسطين بالثوب الفلسطيني، هذه رسالة رمزية تبادر من خلالها جامعة دار الكلمة إلى قول كلمة الثقافة الحقيقة والمواطنة الحقيقية الفاعلة في تعزيز القيم الانسانية في المجتمع.
وافتتح المؤتمر القس البروفيسور متري الراهب مؤسس ورئيس جامعة دار الكلمة بكلمة، قال خلالها: "تشكل جامعة دار الكلمة مختبراً فريداً من نوعه كونها اختارت من الفن والثقافة تخصصاً لها وكونها جعلت من المواطنة الحقه القائمة على الحرية والمساواة والكرامة الإنسانية والتعددية بكافة أشكالها، أحد أهم مخرجاتها، لذلك فإننا نولي أهمية قصوى لهذا المؤتمر ومخرجاته، ونأمل أن تشكل الأوراق العلمية المحكمة والخبرات الفنية والبشرية المقدمة مادة دسمة لمؤلفٍ يخدم المكتبات العربية عامة والجامعية خاصة كما وستتيح تسجيلات المؤتمر المرئية والمسموعة مادة أخرى للدارسين الشباب.
وأضاف: "لقد ارتأينا في هذا المؤتمر أن نجمع ما بين الأوراق العلمية والبحثية المحكمة من جهة والخبرات الفنية والعملية الملهمة من جهة أخرى، وبالتالي مؤسسين لحوار بين النظرية وتطبيقها العملي بل وجاعلين من المشاريع الريادية مادة للبحث والتقصي.
وتخلل حفل الافتتاح عرض فيلم بعنوان "دار الكلمة قصة نجاح: من دار الندوة إلى دار الكلمة"، كما تخلله فقرات موسيقية بعنوان "ذكريات من بيت لحم" قدمها الأستاذ وعازف البيانو رمزي شوملي أحد أعضاء الهيئة الأكاديمية في جامعة دار الكلمة، والثانية دمج للبيانو والعود بعنوان "من الروح" من ألحان الموسيقار وسام مراد، وتقديم أعضاء الهيئة الأكاديمية في الجامعة كل من شوملي ومراد.
ومن الجدير ذكره أن المؤتمر يشتمل على ستة محاور تعالج موضوعات مختلفة في مجال الفن والمواطنة، حيث سيستكمل المؤتمر جلساته غداً الخميس.
-
/م.ب