رام الله 14-6-2022 وفا- تفقد رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم الثلاثاء، برفقة محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ووزير التربية والتعليم مروان عورتاني، سير عملية تقديم امتحان الثانوية العامة في مدرسة ذكور الهاشمية الثانوية، بمدينة البيرة.
وقال اشتية "نحن موجودون هنا لنكون شوكة في حلق الاحتلال، لأننا نقيضٌ له، ولأن العملية التعليمية أحد أهم أدوات مواجهة الاحتلال، وخاصة أن الاحتلال أذهب أرواح طالبين من طلابنا، الذين كان يكتب لهم أن يكونوا على مقاعد الامتحان لو لم يغيبهم رصاص الاحتلال".
وأضاف أن "هناك 26 طالبا لا زالوا رهن الاعتقال وحرمهم الاحتلال من أداء الامتحانات، لكن إرادة شعبنا قوية، ونحن مصرون على إنجاز مهامنا التعليمية والوطنية دائما على أكمل وجه".
وتقدم اشتية بالتهنئة والتقدير لأسرة التربية والتعليم بوزيرها وكوادرها وأساتذتها وإدارييها، الذين أتاحوا لهذا الامتحان أن يجري في ظروف ميسرة جدا، وشكر أفراد الأجهزة الأمنية الذين يوفرون السلامة للطلاب خلال تأدية امتحاناتهم.
وقال رئيس الوزراء: إن العيش تحت الاحتلال ليس نزهة، ويعني لنا أن نكون دائما على أهبة الاستعداد لمواجهة سياساته الاستيطانية والتدميرية واجتياحات الأقصى وغير ذلك، وأن طلاب فلسطين المليون ومئتين ألف طالب على جميع المستويات التعليمية، هم خميرة الشعب الفلسطيني، و87 ألف طالب منهم بدأوا بتقديم الامتحان هذا اليوم، سيكونون أيضا طلبة في الجامعات، وسيصبح منهم الأطباء والمهندسين والإداريين ورجال الاعمال والمعلمين، ولذلك نحن في حالة نتاج الذات وتجديد الذات، فهذه الأجيال تستحق أن تتبوأ مقاعد النجاح، لأنه تبشر بمستقبل باهر لشعبنا، الذي حتما سينتصر على الاحتلال.
وأشار إلى أن رئيس دولة فلسطين محمود عباس يخوض معركة سياسية من الدرجة الأولى، متمسكا بالثوابت، وبكل ما له علاقة بذرة من تراب الوطن، وبحقوق الشهداء والأسرى، مؤكدا
أن شعبنا معه في كل المعارك التي يخوضها.
وتمنى اشتية على الأهالي والمجتمع أن يحرصوا سواء في الأعراس أو الاحتفالات أو غير ذلك، على اتاحة جو مناسب للطلبة، لتسير الامتحانات بشكل هادئ، وتتكلل بالنجاح.
وفي السياق، قالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، إن مدرسة "الهاشمية" أكبر من عمر الاحتلال، فهي تأسست عام 1922، مشيرة إلى أنه ارتقى الكثير من الشهداء الذين كان من المفترض أن يكونوا في "التوجيهي"، وهناك العديد من الأسرى والكثير من الألم، ولكن دائما الأمل موجود، وستبقى "الهاشمية" وتزول مستوطنة "بساغوت" المقامة على جبل الطويل.
وذكرت، أن المحافظة عقدت اجتماعا مع البلديات قبل بدء الامتحانات لتسهيل عملية نقل الأسئلة، ونسقت مع المؤسسات الصحية بقطاعيها العام والخاص، لمعرفة كل منطقة أين تقع العيادة الصحية فيها، للتصرف في حال تعرض أي طالب لوعكة صحية.
ونوهت أن عملية التنسيق لامتحان الثانوية العامة تكاملية، فكل من له علاقة يعمل قبل الامتحان وبعده للوصول لمرحلة التصحيح، والإعلان عن النتائج
وكان أكثر من 87 ألف طالب/وطالبة قد توجهوا، اليوم الثلاثاء، منهم 39 ألف ذكورا، و48 ألف إناثا، موزعين على 729 قاعة، لتقديم امتحان الثانوية العامة.
ويبلغ عدد الطلبة الممتحنين في الفرع العلمي نحو23.271 ألفا، والأدبي حوالي65.173 ألفا، وريادة الأعمال بلغ نحو 4123، والشرعي نحو 1418، أما الأفرع المهنية المتمثلة في الفرع الصناعي، والفندقي، والاقتصاد المنزلي وصل عدد الطلبة إلى حوالي 3146 طالبا، أكثرهم من الفرع الصناعي، إذ بلغ عددهم حوالي 1783 طالبا.
وأكدت وزارة التربية والتعليم أنها على أهبة الاستعداد، وأنها سلمت ورقة الامتحان الأول في اللغة العربية، لمديريات التربية والتعليم، بهدف تخزينها، وأن رؤساء القاعات قاموا بجولة تفقدية للتأكد من جاهزية القاعات من كل النواحي، وإلصاق بطاقات الجلوس على المقاعد، والتحقق من سلامتها.
ـــــــــ
/ف.ع