جنين 17-6-2022 وفا- بسام أبو الرب
منذ آذار/ مارس الماضي، تعيش محافظة جنين حالة من الاستهداف والاقتحامات المستمرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي أدت الى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة واعتقال العشرات.
لم تعرف جنين اصلا الهدوء والاستكانة منذ اندلاع انتفاضة الأقصى واجتياحها في العام 2002، واليوم استفاقت المدينة على جريمة جديدة ضحيتها ثلاثة شبان بعمر الورد، أمطرهم جنود الاحتلال بوابل من الرصاص عقب اقتحام قوة خاصة الحي الشرقي من جنين، واستشهدوا على إثرها فورا.
والشهداء الثلاثة، هم: يوسف ناصر صلاح (23 عاما)، وهو شقيق الشهيد سعد صلاح من جنين، وبراء كمال لحلوح (24 عاما) من مخيم حنين، وليث صلاح ابو سرور (24 عاما)، وهو شقيق الشهيد علاء ابو سرور من جنين.
ولمحافظة جنين التي كانت تحتضن الجنائن وسميت نسبة لها، شأن في النضال الوطني الفلسطيني على مدار عقود من الانتداب البريطاني والاحتلال الإسرائيلي، وظلت المدينة تشكل هاجسا له بسبب قربها من مدن داخل العام 1948، والتي أطلق عليها الشهيد ياسر عرفات اسم "جنين جراد"، بعد كسرها لشوكة جيش الاحتلال في اجتياح عام 2002.
محافظ جنين اللواء اكرم الرجوب، أكد في تصريح لوكالة "وفا"، أن قوات الاحتلال تمارس سياسية الاستدراج للشبان، من خلال إعلانها اقتحام عدة مواقع، فيما يكون هدفها موقع محدد .
وقال إن ما جرى فجر اليوم، بإعلان الاحتلال اقتحام نحو 12 موقعا في محافظة جنين، واستهداف أحد المنازل في مخيم جنين، باعتباره نقطة لاستدراج الشبان، الأمر الذي أوقع الشهداء والإصابات.
وأضاف الرجوب أنه منذ شهر آذار، ارتقى نحو 26 شهيدا برصاص الاحتلال، ضمن عملية ممنهجة، وهذه المرة الرابعة التي يعلن فيها الاحتلال عن اقتحام عدد من المناطق، فيما يكون يخطط لاستهداف الشبان في منطقة أخرى.
وتابع: ما يجري هو استهداف لكل الشعب الفلسطيني وحكومة الاحتلال الحالية لها هدف واضح بإطالة عمرها على حساب الدم الفلسطيني، ولا يوجد أسباب من التي يحاول الاحتلال تسويقها، شعبنا الفلسطيني مقاوم بطبعه بكل الوسائل.
واوضح الرجوب أن جنين لها بصمة عبر التاريخ في محطات النضال وأوقعت خسائر في صفوف الاحتلال حسب المفهوم الاسرائيلي، وبالتالي عقل المواطن الجنيني يرفض الاستسلام، وكأن الاحتلال وجد ضالته بالقتل وهدم المنازل والمس بكرامة الناس.
ــــــــ
ب.ر