الخليل 13-8-2022 وفا- قالت زوجة المعتقل خليل عواودة، الذي يواصل إضرابه عن الطعام منذ 153 يومًا رفضًا لاعتقاله الإداري، إن حالته صعبة للغاية، حيث تحول جسده إلى ما يشبه "الهيكل العظمي"، وتغيرت ملامحه، ويتحدث بصعوبة بالغة.
وأضافت دلال عواودة عقب تمكنها من زيارة زوجها، اليوم السبت، في مستشفى "أساف هروفيه" قرب اللد داخل أراضي الـ48 والذي نقل إليه يوم الخميس الماضي من سجن الرملة بعد تدهور حالته الصحية، أن خليل يعاني من فقدان للذاكرة ولا يتذكر أسماء بناته، موضحةً أنه فقد أكثر من نصف وزنه ويعاني من الضعف والوهن، وعدم الرؤية لدرجة أنه لم يتعرف عليها".
وتابعت: "قال لي أنا بالكاد أراك بسبب غشاوة في الرؤية لكنك محفورة في قلبي".
وقالت: صدمت عندما دخلت الى غرفة خليل، كان عبارة عن هيكل عظمي ممدد على سرير، ومحاطاً بأربعة من عناصر مخابرات الاحتلال، اوشكت ان اصرخ هذا ليس زوجي، لكنني سرعان ما كتمت تلك الصرخة خوفا من ان تزيد من معاناته، وتقدمت نحوه، إلا انه لم يستطع معرفتي وتمييز صوتي الا بعد فترة من الزمن.
وأضافت: "خليل لا يقدر على الكلام الا بصعوبة شديدة، عيونه جاحظة بشكل كبير، وعظام وجهه بارزة، وجلده مترهل، شعره يتساقط بشكل واضح، وأرجله عبارة عن عظام يغطيها جلد مترهل وركبه بارزة، وبطنه ملتصقة بظهره".
وتتابع: "نصف ساعة قضيتها معه في الجزء الاول من الزيارة، لم يستطع تذكر اسماء بناته الاربع واعمارهن".
وأشارات إلى ان عناصر المخابرات أخرجوها من الغرفة بعد نصف ساعة من الزيارة، إلا انه بعد تدخل ممثل الصليب الأحمر استؤنفت الزيارة.
وقالت عواودة: "اقل من خمس دقائق تركت فيها خليل اضطررت عند عودتي اليه ان اعرفه على نفسي وان اعيد على مسامعه الكثير من الامور التي تحدثنا بها قبل مغادرتي الغرفة".
ولفتت عواودة إلى أن خليل أبلغها أنه مستمر في الإضراب حتى انتزاع حريته، وشدد على أن إضرابه عن الطعام "ليس ضد الحياة إنما ضد القيد ومن أجل انتزاع حريته"، مؤكدة أن معنوياته عالية جدًا رغم خطورة وضعه الصحي.
وحول الزيارة، قالت عواودة "إن 4 من عناصر إدارة معتقلات الاحتلال كانوا داخل الغرفة، و5 عناصر عند بابها، وسمحوا لي فقط بمصافحته، ثم منعوني من الاقتراب منه وهدّدوا بإلغاء الزيارة لمجرد إمساكي بيده".
ونقلت عن زوجها قوله إن "عناصر إدارة معتقلات الاحتلال يتناولون الطعام أمامه، وإنه يحزن عليهم إذ يعتقدون أن ذلك قد يؤثر عليه"، لافتة إلى أن "خليل شدد على أن معنوياته تناطح السحاب وسينتزع حريته".
وفي سياق متصل، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان لها، إن "زيارة زوجة المعتقل عواودة كانت قصيرة، وتمت بواسطة وحضور اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ولمدة نصف ساعة تم تمديدها، دون السماح للزوجة بمصافحة زوجها أو الاقتراب منه".
وكانت محكمة "عوفر" العسكرية سمحت أمس الجمعة لمحامية المعتقل عواودة بزيارته بشكل عاجل، برفقة طبيب مختص، لمعاينته وإعداد تقرير طبي حول حالته الصحية، لتقديمه للمحكمة، التي ستنظر يوم غد الأحد بالاستئناف المقدم له.
يذكر أن المعتقل عواودة، استأنف إضرابه في الثاني من شهر تموز الماضي، بعد أن علّقه في وقت سابق بعد 111 يومًا من الإضراب، استنادًا إلى وعود بالإفراج عنه، إلا أنّ الاحتلال نكث بوعده، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ جديدا لمدة أربعة أشهر، علمًا أنّه معتقل منذ 27/12/2021، حيث أصدر الاحتلال بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته ستة أشهر، وتم تجديد أمر اعتقاله للمرة الثانية لمدة أربعة أشهر، وجرى تثبيتها على كامل المدة.
والمعتقل عواودة (40 عاما) من بلدة إذنا غرب الخليل، وهو أب لأربع طفلات، ومعتقل سابق أمضى سنوات في معتقلات الاحتلال.
ــــ
س.ع/ ع.ف